تفاصيل إلقاء قنبلتين متتاليتين على جنود الاحتلال بمنطقة النصر غرب غزة عام 1988م

موضوعات ذات صلةً

• عملية استهداف سيارتين صهيونيتين قرب كيسوفيم ومقتل الحاخام إسحاق عراما بتاريخ 20/12/2002Ù…
• الأسير المجاهد حسام عابد يدخل عامه الـ (21) في سجون الاحتلال

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

بعد اعتقالات متعددة لحركة الجهاد الإسلامي وخاصة جهازها العسكري، بدأ الأخ المجاهد إبراهيم أبو مر بتشكيل خلايا جديدة قامت إحداها بتنفيذ عمليتي إلقاء قنابل على جنود الاحتلال قرب مستشفى النصر غرب غزة في يومين متتاليين 11-12/10/1988م، ونتيجة لذلك تم اعتقال مجموعة من أبناء الجهاد ومنهم المسؤولين عن عمليتي إلقاء القنابل وهما المجاهدين ماجد شاهين وعويضة كلاب، وتمت مطاردة كل من الإخوة إبراهيم أبو مر وحاتم أبو الفحم من سكان معسكر جباليا، إلّا أنهم استطاعوا مغادرة البلاد.

وأوردت صحيفة معاريف العبرية بتاريخ 12/10/1988م تفاصيل إصابة جنديين صهيونيين في انفجار قنبلة ألقيت عليهم في غزة، موضحةً أن "جنديان احتياط أصيبا جراء انفجار قنبلة في غزة، ونقلا إلى مستشفى برزلاي بعسقلان للعلاج".

وأضافت: "حين وصل الجنديان مستشفى العيون بغزة ونزل كل واحد من سيارته التي كان يستقلها وذلك لاستبدال الحراسة مع جنود في موقع عسكري هناك، تم إلقاء قنبلة باتجاههما مما أدى لإصابتهما"، مضيفةً نقلًا عن أحد الجنود المصابين: "أَطلقت النار باتجاه المكان الذي ألقيت منه القنبلة ولكن المهاجم انسحب من المكان".

كما أوردت صحيفة معاريف ذاتها خبرًا بتاريخ اليوم التالي 13 أكتوبر 1988م على لسان قائد الأركان دان شومرون تقول فيه: "قنبلة أخرى صناعة روسية ألقيت صباح أمس قرب مكان القنبلة التي أصيب فيها اثنان من الجنود قبل يومين"، ولم تشر إلى نتيجة انفجار هذه القنبلة.

وفي صحيفة حدشوت 13/10/1988م ورد تحت عنوان: قنبلة أخرى على الجنود ولا يوجد إصابات.. الجيش أغلق المكان وفرض منع التجوال على حي الشيخ رضوان وتم اعتقال عددًا من المشبوهين للتحقيق.. القنبلة ألقيت ليس بعيدًا من المكان الذي ألقيت عليه قنبلة من صناعة روسية من نوع أف (1) وأصيب فيها جنديان وقد ألقيت القنبلة من ساحة المستشفى في شارع النصر.

وبعد هاتين العمليتين تم اعتقال ملقي القنبلتين المجاهد عويضة كلاب ومسؤوله المباشر ماجد شاهين وكلاهما من حي الشيخ الرضوان في مدينة غزة، وتم التحقيق معهما في أقبية التحقيق ومورس ضدهما أبشع الأساليب النفسية والجسدية، ونقلا بعد ذلك إلى السجون وشاركا إخوانهم الحلو والمر داخل السجن، ونتيجةً لعزل الأسير عويضة كلاب لفترات طويلة تأثر من ذلك وأصيب بأمراض نفسية وعصبية يعاني منها حتى يومنا هذا حيث أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، أما المجاهد ماجد شاهين فقد أتم محكوميته وأفرج عنه عام 2007م.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية بيت أولا التي قتل فيها جنديين صهيونيين عام 1989م

08/06/2022Ù…

تعليقات الفيسبوك