مؤسسة مهجة القدس ©
مطالبة بتمكين الأسيرات المØررات ÙÙŠ المجتمع
طالبت أسيرات Ù…Øررات الجهات المعنية بØقوق الأسرى، بضرورة العمل على تمكين الأسيرة المØررة وإعادة دمجها ÙÙŠ المجتمع وتأهيلها Ù„ØªØµØ¨Ø Ø¹Ù†ØµØ±Ø§ Ùاعلا ÙÙŠ بناء مؤسسات الوطن.
جاء ذلك خلال ورشة عمل Øول "تØديد اØتياجات الأسيرات الÙلسطينيات المØررات"ØŒ التي نظمتها وزارة شؤون المرأة، أمس بمدينة رم الله، بالتعاون مع صندوق الأمم المتØدة للسكان (UNFPA)ØŒ ووزارة الأسرى شؤون المØررين، بØضور عدد من الأسيرات المØررات والمؤسسات المختصة ÙÙŠ ذات الشأن.
وقالت وزيرة شؤون المرأة ربيØØ© ذياب: "إن هذه الورشة جاءت ضمن Ùعاليات الØملة العالمية لمناهضة العن٠ضد المرأة، ÙˆÙÙŠ إطار دارسة اØتياجات الأسيرات وتمكين دورهن ÙÙŠ المجتمع وإعطائهن Ùرصة ÙÙŠ كاÙØ© المجالات المجتمعية وإيصال صوتهن للمجتمع الدولي.
وأشادت ذياب بدور المرأة الÙلسطينية التي ناضلت على مر العصور، ومنذ بداية الاØتلال الصهيوني للأراضي الÙلسطينية، "Øيث كانت ÙÙŠ المقدمة وجنبا إلى جنب مع الرجل ÙÙŠ كاÙØ© مراØÙ„ النضال الÙلسطيني دÙاعا عن الوطن، إضاÙØ© إلى كونها شكلت عنصرا ÙÙŠ إطار Øماية التاريخ والتراث الÙلسطيني ÙÙŠ الداخل والشتات، والمØاÙظة على استمرارية النضال من خلال مساندتها للرجل والØÙاظ على الأسرة الÙلسطينية ÙÙŠ ظل غيابه".
وأضاÙت، "إنه بعد قيام السلطة الوطنية كان للمرأة الÙلسطينية دور Ùاعل ÙÙŠ بناء مؤسسات الدولة الÙلسطينية التي Ù†Ø·Ù…Ø Ø¨Ù‡Ø§ ذات Øدود وسيادة وعاصمتها القدس، تتميز بمجتمع ديمقراطي ومتعدد قائم على أساس العدالة الاجتماعية وتساوي الÙرص، وذلك استنادا إلى وثيقة الاستقلال والنظام الأساسي الÙلسطيني الذي ÙƒÙÙ„ المساواة بين الرجل والمرأة".
وبينت أن تجربة الأسر بالنسبة للمرأة واقع مختل٠من النضال ÙÙŠ ظل قسوة العيش ÙÙŠ السجون والØرمان التي تعيشها الأسيرة، مشيرة إلى أنه ÙˆØتى بعد الإÙراج عن الأسيرات والانÙØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ المجتمع الخارجي، هن بØاجة إلى آلية وخطط لمعاملتهن بشكل خاص لإعادة دمجهن وتمكين دورهن ÙÙŠ المجتمع، موضØØ© أن الوزارة Ø£Ùردت جانبا من خطتها الإستراتيجية القطاعية لمتابعة كيÙية النهوض بواقع الأسيرات المØررات، ومØاربة العن٠الذي يمارس على المرأة جراء ممارسات الاØتلال، إضاÙØ© إلى العن٠المجتمعي الذي Øرصت الوزارة على Ù…Øاربته.
وأوضØت ذياب أن المرأة الÙلسطينية كان لها "دور ÙÙŠ الØÙاظ على اللØمة الÙلسطينية وإنهاء الانقسام، ÙÙŠ إطار مواجهة الاØتلال وصولا إلى تØقيق الدولة الÙلسطينية المستقلة"ØŒ مشددة على ضرورة التعاون ÙÙŠ كاÙØ© الأطر والمجالات من أجل إعادة اللØمة بين شطري الوطن.
بدوره، أشاد وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين، بالجهود التي قامت بها وزارة المرأة بوضع قضية الأسيرات على رأس أجندتها، موضØا أن المرأة الÙلسطينية كان لها موقع نضالي ÙÙŠ مراØÙ„ نضاله ضد الاØتلال وممارساته.
وقال، "إن الأسيرات الÙلسطينيات سجلن دورا بطوليا من خلال خوضهن معارك النضال إلى جانب الرجل، والتي كان أبرزها تمسكهن بالإÙراج عن جميع الأسيرات ÙÙŠ الإضراب عن الطعام ÙÙŠ العام 1996"ØŒ مشيرا إلى أن وزارة الأسرى Øرصت على الاهتمام بقضايا الأسيرات المØررات وعلاجهن ضمن الإمكانيات والطاقات المختصة ÙÙŠ ذات الشأن.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ø¨Ùˆ عين أن الوزارة تميزت بوجود برنامج خاص للأسيرات ÙÙŠ إطار تأهيل وتعزيز القدرات التعليمية لهن، وذلك ضمن المسؤولية المشتركة للنهوض بواقع الأسيرات المØررات وجعلهن عنصرا Ùاعلا ÙÙŠ بناء ÙÙŠ المجتمع الÙلسطيني.
وتناولت الأسيرة المØررة عبير عمرو ÙÙŠ كلمتها، تجربة الاعتقال والظرو٠القاسية التي عاشتها الأسيرات خلال Ùترة الأسر ÙÙŠ سجون الاØتلال، موضØØ© أن إرادة الأسيرات وعزيمتهن "تØدت عنجهية السجان وتغلبت عليه".
وطالبت عمرو بضرورة العمل على تمكين الأسيرات المØررات، وإعادة دمجهن ÙÙŠ المجتمع ومشاركتهن ÙÙŠ صنع القرار، مشددة على ضرورة إنهاء مل٠الإبعاد ورÙض الإقامة الجبرية، الذي Ø±Ø§Ø Ø¶Øيته عدد من الأسرى والأسيرات.
وتخلل الورشة تكريم عدد من الأسيرات المØررات، تقديرا لتضØيتهن ودورهن النضالي ÙÙŠ مناهضة الاØتلال وممارساته.
(المصدر: جريدة الأيام الÙلسطينية، 15/12/2011)