مؤسسة مهجة القدس ©
نقل الأسرى المرضى إلى قسم جديد أسوأ من السجن
Ø£Ùاد تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمØررين أن أوضاع الأسرى المرضى ÙÙŠ مستشÙÙ‰ سجن الرملة تزداد تدهوراً وخطورةً بعد نقلهم إلى قسم جديد أسوأ من السجن، ÙŠÙتقد للØد الأدنى من المقومات الصØية والإنسانية، ويÙاقم أمراضهم الصعبة ÙˆØجم آلامهم المتصاعدة.
ونقل التقرير شهادات مروعة وقاسية أدلى بها عدد من الأسرى لمØامي الوزارة Ùادي عبيدات، كشÙت مدى المأساة الإنسانية التي يعيشها المرضى ÙÙŠ ذلك القسم الذي يشبه القبر Øسب قولهم، وأن ما يجري بØقهم هو استهتار متعمّد بØياتهم وبكل المبادئ الإنسانية والدولية.
ياسر نزال، من قباطية، 46 سنة، ومØكوم 10 سنوات، Ø£Ùاد أن وضع الأسرى المرضى Ø£ØµØ¨Ø Ø£Ø³ÙˆØ£ من السابق بعد نقلهم إلى الطابق الرابع من مستشÙÙ‰ سجن الرملة ويشبه غرÙØ© التØقيق ويØرم الأسرى من الخروج إلى ساØØ© الÙورة ولا يستطيع المقعدون التØرك ÙÙŠ هذا القسم لضيقه وهذا انعكس على Ù†Ùسية المرضى.
وأشار نزال أنه تم عزله لمدة ثلاثة أيام مع علاء Øسونة بسبب اعتراضهما على وجودهما بهذا القسم الذي لا يطاق، موضØاً أن وضعه الصØÙŠ قد تأثر بسبب عقابه بالعزل مما أدى إلى زيادة نسبة السموم ÙÙŠ الدم، واضطرت إدارة السجن لإعطائه كورتيزون خاصة وأنه يعاني من إصابة ÙÙŠ الرئة منذ اعتقاله عام 2004ØŒ ويعاني من نقص الأوكسجين ÙÙŠ الدم مما ÙŠØتاج إلى جهاز الأوكسجين بشكل مستمر.
وطالب نزال بضرورة ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ù„Ùات الطبية من القيادات الÙلسطينية ومؤسسات Øقوق الإنسان، لا سيّما أن صÙقة التبادل الأخيرة قد استثنت الأسرى المرضى وأنه يجب عدم تركهم بهذه الأوضاع الصعبة بعد أن جرّدوا من Øقوقهم الطبية.
وأÙاد علاء الدين Øسونة، من الخليل، 31 عاماً، والمØكوم 8 سنوات منذ العام 2004ØŒ أن الوضع ÙÙŠ القسم الجديد مأساوي ويعتبر تصعيداً جديداً من إدارة السجن وبسبب اØتجاجه تم عزله ÙÙŠ زنزانة مع أسير مريض بالسلّ ولمدة ثلاثة أيام، وامتنع عن تناول الدواء مما أدى إلى تل٠بالغدد اللمÙاوية لديه وتدهور وضعه الصØÙŠ بشكل كبير، وقال إن القسم الجديد ÙŠÙتقد إلى طبيب خاص والطبيب العام لا ÙŠØضر إلا بشكل مستعجل ولا يعطي من وقته إلا القليل لهم، وأن الأسرى المرضى ÙŠÙتقدون إلى ملÙاتهم الطبية بسبب نقلهم، ولا يعر٠الطبيب كيÙية إعطاء العلاج لهم بدون هذه الملÙات.
وأÙاد أن الأسرى المرضى يأخذون أدوية لا يعرÙون طبيعتها ولا تأثيرها عليهم، إضاÙØ© إلى النسب العالية من المخدر ومن ضمنها مسكن للألم يسمى كوستيكا. وناشد Øسونة كاÙØ© الجهات إلى متابعة وضعهم الصØÙŠ قانونياً وتقديم التماسات Øول ظرو٠اعتقالهم ومعيشتهم، وكيÙية تلقيهم للعلاج والأدوية ومطابقتها مع المعايير الطبية العالمية، خاصة وأن عددا كبيرا من الأسرى المرضى لا يعرÙون نتائج الÙØوصات الطبية التي تجرى لهم وما هي الأم راض التي يعانون منها وما هي طبيعة الأدوية التي يتلقونها. ويعاني الأسير علاء الدين Øسونة من تل٠ÙÙŠ عضلة القلب بعد اعتقاله، وتم إهمال Øالته Øتى ساءت جداً مما أدى إلى إجراء عملية قلب Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù‡ وزراعة جهاز من أجل تنظيم دقات القلب الذي بنسبة 25 % Ùقط، ولا يستطيع Øسونة أن يقوم بأي جهد ويتناول يومياً 18 Øبة دواء ووضعه غير مستقر ويعاني من التعب الشديد وضيق التنÙس.
أما أكرم عبد الله الريخاوي من قطاع غزة، 38 عاماً، ومØكوم 9 سنوات منذ العام 2004ØŒ Ùناشد الأمين العام للأمم المتØدة التØرك والعمل السريع من أجل إنقاذ المرضى وإطلاق سراØهم وان تتØمل الأمم المتØدة مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ÙÙŠ إلزام الاØتلال باØترام Øقوق الأسرى المرضى وتطبيق Ø£Øكام القانون الدولي الإنساني بشأنهم. وذكر أن تعامل إدارة السجن مع المرضى لا زال سيئاً بسبب عدم الاستجابة للطلبات المقدمة، وأن الهوس الأمني هو المسيطر على تÙكير وتعامل إدارة السجن ولا تملك الإدارة الطبية أية صلاØية أو قرار وأن ذلك كله بيد الإدارة الأمنية.
ويعاني الريخاوي من أزمة ÙÙŠ الصدر ومن مرض السكري ومن المقرر إجراء عملية ÙÙŠ العينين نتيجة وجود ماء بيضاء Ùيهما، وكانت العملية مقررة ÙÙŠ 12 - 9- 2011ØŒ ولكن إدارة المستشÙÙ‰ ماطلت ÙÙŠ ذلك وأجلّت الموعد إلى أجل غير معروÙ.
وأÙاد أشر٠سليمان أبو دريع، من دورا الخليل، 23 عاماً، والمØكوم 6 سنوات منذ العام 2006ØŒ أن الأسرى المعاقين والمشلولين ÙÙŠ القسم الجديد يسقطون عن أبراشهم بسبب ضيق هذا القسم وعدم قدرتهم على الØركة. وقال أن الأسير المعاÙÙ‰ يمكث على برشه 18 ساعة، Ùكي٠بالأسير المقعد الذي لا يستطيع الØركة ويØتاج إلى مساعد له ÙÙŠ كل شؤونه الخاصة، وهذا غير متوÙر إطلاقاً، موضØاً أن هذا القسم يخنق الأسرى المرضى ويزيد من أوضاعهم الصØية والنÙسية سوءاً وأنهم بصدد اتخاذ خطوات اØتجاجية قد تصل إلى الامتناع عن تناول الدواء والطعام Øتى يتم نقلهم إلى قسم آخر أكثر ملائمة لوضعهم الصØÙŠ.
ويعاني أبو دريع من ضمور عضلات ومنذ Ù„Øظة اعتقاله يقبع ÙÙŠ مستشÙÙ‰ سجن الرملة وتم إغلاق ملÙÙ‡ الطبي وأوقÙت إدارة السجن العلاج الطبيعي المقرر له مما زاد من تدهور وضعه الصØÙŠ.
وأشار الى أنه بØاجة إلى Ùرشة طبية وإلى كرسي متØرك Øيث Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹Ø§Ù†ÙŠ من الØساسية، وقد تقدّم بشكوى إلى المØكمة ضد إدارة السجن بسبب عدم تلقيه العلاج، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† الأسرى المرضى يتعرضون للعقوبات والاستÙزازات وأنه عوقب بدÙع غرامة مالية قدرها 200 شيكل ÙˆØرمانه من التصوير مع أهله بسبب الإدعاء بضبط رسائل لديه.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 20/11/2011)