الأسرى المرضى في مستشفى "الرملة" يمتنعون عن تناول الدواء احتجاجاً على الإهمال الطبي

قال تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن 25 أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى سجن الرملة الصهيوني، أعلنوا عن خطوة تضامنية بالامتناع عن تناول الدواء تضامنا مع الأسير خضر عدنان، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 53 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا.
ونقل لمحامي الوزارة فادي عبيدات عن الأسير إسماعيل ردايدة ممثل الأسرى في مستشفى الرملة، أن الأسرى المرضى يشعرون بالقلق والغضب في ظل استمرار الحكومة الصهيونية وإدارة السجون في تجاهل مطلب الأسير عدنان واستهتارها بصحته طوال هذه الفترة، فأعلنوا إضرابهم عن تناول الدواء تضامنا معه، ومطالبين إدارة سجون الاحتلال التجاوب مع مطالبه ومحملين الحكومة الصهيونية المسؤولية عن حياته.
وأكد الأسير محمود رضوان سلمان 50 عاما من قطاع غزة الذي يعاني من تضخم في القلب وانسداد في الشرايين، أن الوضع داخل مستشفى "الرملة" الذي هو قسم عزل أصبح لا يطاق، وأن أغلبية الأسرى المرضى لا يقدم لهم العلاج سوى المسكنات في ظل مماطلة طويلة لإجراء العمليات العلاجية لهم. وبين أنه أصبح يعاني من عدة أمراض وأعراض إضافية نتيجة تردي وضعه الصحي مثل أوجاع باليد اليسرى ونزول دم مع البول والتهابات في الأسنان، وأنه تقرر إجراء عملية قلب مفتوح له ولا يعرف الموعد المحدد لإجراء العملية.
وقال الأسير المريض أكرم عبد الله الريخاوي 38عاما من غزة الذي يعاني من أزمة في الصدر ومن مرض السكري ومن وجود مياه بيضاء في العين اليسرى، أن الأسرى المرضى الدائمين في مستشفى "الرملة" يشعرون بأنهم في قبر، حيث يتعرضون لضغوط نفسية دائمة بسبب قلة العلاج وازدحام القسم بالمرضى القادمين من سجون أخرى، وبوجود عدد من المرضى المشلولين والمعاقين وعدم العناية بهم.
ودعا الأسرى المرضى غالى التدخل والمساندة لإنقاذ حياتهم في ظل تفاقم الأمراض وإهمالهم طبيا وتصاعد معاناتهم.

(المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 8/2/2012)