أسيران مريضان يرسلان نداء عاجلا لإنقاذ حياتهما

وجه الأسيران رأفت محمد تركمان وفواز سبع بعارة رسالة عاجلة وجها فيها نداء إلى كافة مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة يناشدان فيها التدخل والتحرك لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وخاصة المصابين بالسرطان في ظل التدهور الخطير على الأوضاع الصحية للمرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة والممنهجة بحقهم.
وفي الرسالة التي تلقتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ذكر الأسير تركمان أنه يعاني من أورام سرطانية في الوجه منذ أكثر من تسع سنوات في حين أنه لم يكن يعاني من ذلك قبل الاعتقال، وأنه قام بإجراء عمليتين لاستئصال هذه الأورام، الأولى في مستشفى (مئير بكفار سابا) قبل ست سنوات، والثانية في مستشفى (برزلاي) في عسقلان ولكن الأورام عادت من جديد.
الأسير تركمان (36 عاما) من سكان قرية بير الباشا قضاء جنين، اعتقل بتاريخ 9/ 2/ 2003 ويقضي حكما بالسجن 10 سنوات، وله شقيقان في السجن هما محمد تركمان محكوم بالسجن 15 عاما وعزت تركمان المحكوم بالسجن مؤبدين و30 عاما، ويقبع في سجن مجدو، أضاف: "أنه ممتنع عن تناول الأدوية ويعتقد أنها هي السبب في المرض، وأنه يبقى في السرير طوال الوقت ولا يتحرك".
وذكر الأسير فواز بعارة أنه في سنة 2007 أجريت له عملية جراحية في مستشفى العفولة لورم سرطاني قريب من الأذن، وتم استئصاله، وبعدها بدأ يشعر في ضعف في عينه اليسرى، ولا يتناول سوى المسكنات، وبدأ يعاني من الربو ومضاعفات في وضعه الصحي.
الأسيران في رسالتهما أثارا وضع الأسرى المصابين بالسرطان وعددهم 18 أسيراً، مطالبين بتدخل عاجل للإفراج عنهما لأن مستوى العلاج المقدم لهم سيء للغاية، ولا توجد أية رعاية خاصة لهذه الحالات، وأن استمرار العيش على المسكنات لم يعد يجدي، مناشدين الجميع إعطاء الأولوية لهذه الحالات الصعبة والمطالبة الدولية لإنقاذ حياتهم من أجل استكمال العالج في الخارج.
الجدير ذكره، أن الأسير بعارة )31 عاما) من سكان مدينة نابلس، اعتقل بتاريخ 21 / 10 / 2004، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و 30 عاما ويقبع في سجن "جلبوع".

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/3/2012)