نادي الأسير: علاء الهمص مهدد بفقدان البصر

فقد الأسير علاء إبراهيم علي الهمص القدرة على النوم وممارسة أمور حياتيه اليومية بشكل طبيعي في ظل حالة القلق التي تنتابه جراء رفض إدارة السجون الكشف عن حقيقة مرضه والتلاعب بأعصابه رغم تدهور حالته الصحية.. Ø§Ù„أسير الهمص من سكان مدينة غزة، تحتجزه السلطات الصهيونية في سجن "هداريم" ليقضي محكوميته البالغة 29 عاما. وأفاد محامي نادي الأسير، أن الأسير يعاني من وضع صحي صعب تتزايد خطورته يوميا مع تقاعس إدارة السجون عن تقديم العلاج اللازم لوقف الخطر الذي يلحق به، وقال الهمص: "هناك تضارب واضح من قبل أطباء إدارات السجون في تشخيص حالتي الصحية.بين فقداني 80 % من نظري، وإصابتي بداء السل بنسبة 18 %".
وروى الهمص لمحامي نادي الأسير الذي التقاه في سجنه، أن رحلة الاعتقال والتحقيق القاسية انعكست على وضعه الصحي فأصبح يعاني من قائمة طويلة من الأمراض، وقال: "كل يوم في اعتقالي شكل معاناة ونكسة جديدة لي حتى نالت الأمراض مني"، وتابع: "أعاني حاليا من التهاب عصب القولون المزمن والعام الماضي أصبت بالتهاب بالعين اليسرى واقتصر علاجي على مرهم وقطرة فانتقل الالتهاب للعين الثانية وراجعت العيادة وأعطوني علاجا مختلفا وبعد أسبوعين أصبح لون عيوني كالدم وطلبت الذهاب لمختص عيون ودون نتيجة وما زالت المعاناة مستمرة".
على مدار ثمانية شهور رفضت إدارة السجون الاستجابة لشكواه، وأضاف الأسير الهمص لمحامي النادي: "قدمت وعائلتي عشرات الشكاوى ضد إدارة سجن نفحه من أجل علاجي وتحويلي لطبيب عيون إلا أن الإدارة ساومتني على إسقاط الالتماس الذي قدمه المحامي مقابل الذهاب لمستشفى الرملة وبعد ذلك عرضوني على طبيب روسي استغرب من التأخير في العلاج".
لم تنته معاناة الهمص بعد العلاج المركز الذي تلقاه ورغم توقف التراجع بالنظر واستقرار حالته يؤكد أنه لا يستطيع الآن فتح عيونه تلقائياً إلا بمساعدة أصابعه لفك الجفون عن بعضها، وذكر أن عيونه تشبه الدم في لونها ويعاني من ألم شديد ومنذ إنهاء العلاج الذي استمر 45 يوما منذ شهرين حيث ذهب مرة أخرى وقابل طبيبا آخر أبلغه أنه لابد من وقف العلاج، وفي المرة الثالثة الأخيرة وجد الطبيب الروسي الذي أنكر تشخيص الطبيب الثاني وفوجئ باختفاء الالتهاب ووصف له قطرة لجفاف العيون والاحمرار. وسط حالة من الشتات والقلق يعيش الأسير الهمص حاليا في ظل عدم توفر تشخيص نهائي ودقيق له، وقال: "خلال فحص عيوني وفحص الدم أكد طبيب صهيوني في سجن نفحه وآخر في سجن الرملة أنني مصاب بداء السل بنسبة 18 %"، وزعم أن الفيروس مستقر بالرئتين وانه لم ينتشر بالجسم".

 

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 15/5/2012)