الأسير العمور: تنتظرون أن أخرج جثة هامدة من السجن؟!

أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن وضع الأسير رياض دخل الله العمور 42 عاما، من بلدة تقوع شرق بيت لحم، خطير جدًا بسبب تدهور وضعه الصحي، ودخوله في حالات غيبوبة متواصلة، بسبب معاناته من أمراض القلب وعدم استجابة أطباء إدارة السجون بتغيير جهاز منظم القلب المزروع في صدره.
وقال محامي الوزارة فادي عبيدات الذي زار الأسير بالسجن: "إن أطباء مستشفى الرملة يعتبرون أن حالة الأسير رياض العمور هي أخطر حالة".
ونقل عن الأسير العمور قوله وهو في حالة عصبية وإرهاق: "ماذا تنتظرون أن أموت مثل زهير لبادة حتى تقولوا هناك أسير اسمه رياض العمور ومات من الإهمال الطبي وعدم تقديم إدارة السجن أي علاج له".
وأضاف العمور وهو يتحدث بصعوبة وببطء: "ماذا تنتظرون أن أخرج جثة هامدة من السجن لتفكروا بمساعدتي، لا أريد أن أموت، أنا أموت كل يوم، كل لحظة، كل ثانية، أنا أتهم إدارة السجن بتعمدها إهمال علاجي".

وأفاد العمور بأن طبيب السجن أبلغه بعدم وجود علاج له، وأن تغيير جهاز منظم دقات القلب يجب أن يجري في مستشفى خارجي، وأنه منذ عامين ونصف كان يجب أن يتم زرع جهاز جديد له ولكن دون فائدة. يشار إلى أن الأسير رياض العمور يتعرض لحالات غيبوبة وقد سقط أرضًا أكثر من مرة، وتصيبه حالة غيبوبة في اليوم عدة مرات. وجدير بالذكر أن الأسير العمور معتقل منذ الخامس من إبريل الماضي، ومحكوم بالسجن 11 مؤبدا وهو متزوج ويعيل 5 أولاد.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 12/6/2012)