الخفش: أبو سيسي يعاني أمراضاً جسدية ونفسية

أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش، أن الأسير ضرار أبو سيسي يعاني أمراضا جسدية ونفسية عدة ناجمة عن إضرابه الأخير في العزل الانفرادي، وبسبب تجاهل الاحتلال له وعدم إنهاء عزله".
وأوضح الخفش أن قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون ترفع مطالبات بشكل يومي إلى إدارة مصلحة السجون الصهيونية بضرورة إنهاء عزل أبو سيسي وإخراجه منه، بحسب اتفاق "الكرامة" الأخير الموقع برعاية مصرية والذي ينص على إنهاء العزل الانفرادي.
ودعا جمهورية مصر العربية إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل تنفيذ بنود اتفاق الكرامة الذي رعته، وإنهاء عزل أبو سيسي.

خط أحمر
من جهته، حذر وزير الأسرى والمحررين د. عطا الله أبو السبح من خطورة الحالة الصحية التي وصل إليها الأسير أبو سيسي، مؤكدا أن المساس بحياة الأسير يعد خطا أحمر قد يدفع إلى تدهور الأوضاع داخل السجون كافة.
وأوضح أبو السبح أن مصلحة السجون تصر إلى إبقاء أبو سيسي في العزل الانفرادي وترفض تنفيذ اتفاق الكرامة وتضعه مع السجناء المدنيين والمجرمين الذين يكيلون له شتى أنواع المسببات والشتائم.
وطالب بضرورة التحرك الفوري والعاجل من جميع الجهات القانونية والدولية ومنظمة الصليب الأحمر والضغط على الاحتلال من اجل تقديم العلاج اللازم للأسير والعمل على إخراجه من العزل بشكل فوري دون شروط أو قيود توضع على الأسير.

الأسرى الأشبال
إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين في حكومة رام الله، بأن الأسرى الأشبال في سجن "هشارون"  Ø§Ù„صهيوني يطالبون وبشكل عاجل بإخراجهم من هذا السجن ونقلهم إلى سجون أخري، حيث أصبح الوضع صعبًا جدًا بسبب ظروف السجن. وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي التي زارت عددا من الأشبال والقصر في السجن: "إن  50أسيرا يقبعون في قسم مغلق وسيئ للغاية ولا يصلح للحياة الإنسانية". وأشارت إلى اقتحام وحدتي "درور" Ùˆ"همركز" القسم بحجة البحث عن أجهزة خلوية، حيث تم إذلال الأشبال وشبحهم لمدة 3 ساعات وهم مقيدون، وقامت هذه القوات بتخريب الغرف وتكسير البلاط وتدمير محتويات الكنتين للأسرى.
وقال الأسير بلال أحمد أبو الهوا 16 عاما: "خلال نقلي إلى المحكمة قامت وحدات نحشون الخاصة بالقمع بوضعه قرب الكلاب المتوحشة المرافقة لهذه القوات، وقام أحد الكلاب بمهاجمته ونهشه في جسمه، إضافة إلى نقله مع سجناء يهود مدنيين".
وأوضح أن القسم الذي يتواجد فيه الأشبال قديم جدا ومليء بالرطوبة والحشرات ولا يصلح من الناحية الإنسانية والصحية، وكثير من الأشبال وضعهم الصحي سيئ للغاية حيث لا يتم تقديم العلاج اللازم لهم.

وناشد أبو الهوا كافة الجهات الحقوقية والإنسانية والسلطة الوطنية التدخل العاجل لوضع حد لمأساة الأشبال والعمل على إغلاق القسم وتوزيعهم على السجون الأخرى.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 19/7/2012)