إدارة السجون تمتنع عن علاج الأسير غوادرة

أطلق نادي الأسير الفلسطيني حملة للمطالبة بعلاج الأسير يعقوب محمود أحمد غوادرة من قرية بئر الباشا قضاء جنين والذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير.
وأفادت الدائرة الإعلامية لنادي الأسير، اثر زيارة محاميها لغودارة الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 35 عاما، أن إدارة السجون الصهيونية تمتنع عن تقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى بما يتلاءم مع حالتهم الصحية التي تتدهور نتيجة سوء العلاج الذي يقتصر على المسكنات الأمر الذي يهدد حياة العشرات منهم، مما يتطلب وقفه جادة من مؤسسات المجتمع الدولية الحقوقية القيام بواجبه الأخلاقي اتجاه ذلك.
ورصد نادي الأسير عدد من الحالات المصابة بأمراض مختلفة، دون أدنى مقومات العلاج، والرعاية الصحية المطلوبة، وكان آخرها حالة الأسير غوادرة والذي يعاني من مشكلة مرضية منذ عام 2004 تتعلق بألم بالظهر.
وروى الأسير، أن إدارة السجن أبلغته أنه يجب أن يقوم بإجراء عملية جراحية والتوقيع على ورقة إخلاء مسؤولية، بالرغم من تباين الفحوصات التي آجرها الأسير في تشخيصه حالته حيث بين الأطباء أن نسبة نجاح العملية 50 % وفي حال فشلها يصاب الأسير بالشلل، فتخوف الأسير من إجراء العملية خاصة أن الكثير من الأسرى قاموا بإجراء عمليات ولم تنجح لذلك رفض إجراء العملية.
وذكر النادي، أن الأسير يعاني من آلام حادة ليلا ونهارا ولا يتلقى سوى المسكنات التي تسبب أضراراً سلبية ومضاعفات على المعدة وعلى الرئتين، الأمر الذي اثر على وضعه الصحي سلبيا وكان أخر مرة تم نقل الأسير إلى المستشفى قبل سنتين ولم يتم نقله بعد ذلك لفحص وضعه الصحي نهائيا رغم الآلام الصعبة التي يعاني منها، وأضاف غوادرة، "أنه قبل شهرين حضر طبيب عظام مختص من قبل الإدارة وابلغ الأسير أن الآلام في ظهره عبارة عن دسك بسيط وهو ليس بحاجة إلى حذاء طبي وإلى مشد للظهر وعليه الاستمرار بأخذ المسكنات".
وطالب النادي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة إرسال لجنة طبية لمعاينة أوضاع الأسرى المرضى، والإطلاع على معاناتهم، والوقف عند مسؤولياتهم اتجاه ما يحصل في السجون الصهيونية التي تخرج الأسرى موتى بعد فترات من إطلاق سراحهم الأمر الذي يستدعي وقفة جادة ووقف حد لهذا الاستهتار الإسرائيلي بأرواح أسرانا.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/9/2012)