الأسير العمور سيخضع لأجراء عملية قلب مفتوح

أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير الفلسطيني رياض دخل الله العمور 42 عاما سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم والمحكوم 11 مؤبدا منذ 4-4-2002 قد نقل إلى مستشفى تل هشومير من أجل إجراء عملية قلب مفتوح له بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وقال تقرير الوزارة أن الأسير العمور قد نقل مؤخرا إلى مستشفى اساف هروفيه الصهيوني حيث تم زرع جهاز منظم للقلب له، ولكن وضعه الصحي لم يتحسن مما استدعى نقله إلى مستشفى تل هشومير.
والأسير رياض العمور مريض بالقلب، ويعاني من ضعف عضلات القلب نتيجة إصابة سابقة قبل الاعتقال حيث أدت الإصابات بالرصاص إلى إتلاف الشرايين واستئصال جزء من الأمعاء والكبد واستبدال صمام الأثنى عشر، وكان قد ركب له جهاز لتنظيم القلب دقات القلب بعد اعتقاله بيومين، ومنذ 3 سنوات عانى من حالات إغماء متكررة وشبه يومية وزادت حدتها حيث أصبح يصاب بحالات إغماء خمس مرات يوميا.
وقد اختاره أهل بلدة تقوع ليرأس قائمة الانتخابات المحلية وهي القائمة الوحيدة في البلدة، حيث ستفوز القائمة بالانتخابات التي يرأسها الأسير رياض العمور بالتزكية.
وقد اعتبر أهالي بلدته أن اختيار الأسير رياض رئيسا للمجلس المحلي جاء كتقدير ودعم لصموده البطولي في سجون الاحتلال ولدعم قضية الأسرى وتسليط الضوء على وضعه الصحي المتدهور.
واعتبر موسى الشاعر ابن بلدة تقوع أن اختيار الأسير رياض على رأس قائمة المجلس المحلي حظي بإجماع كبير من سكان قرية تقوع، ومن أجل إطلاق رسالة مساندة لقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم وخاصة الأسرى المرضى القابعين في السجون.
وزير الأسرى عيسى قراقع وبرفقة النواب فايز السقا وفؤاد كوكالي قاموا بزيارة إلى قرية تقوع والى عائلة الأسير رياض حيث التقوا بأعضاء المجلس المحلي وبفعاليات البلدة وشخصياتها، وقد ثمن قراقع هذا الموقف العظيم لأهالي البلدة باختيارهم الأسير رياض رئيسا لقائمة المجلس المحلي وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها من الناحية الصحية.
في الوقت الذي يتوجه فيه الشعب الفلسطيني لصناديق الاقتراع في انتخابات المجالس المحلية والبلدية سوف يشق جسد الأسير رياض العمور لإجراء عملية قلب مفتوح له في مستشفى تل هشومير، وهو لا يدري أن كان سيخرج حيا أم شهيدا من هذه العملية الحساسة والخطيرة.
الأسير رياض العمور قد فاز بالتزكية و الإجماع للمجلس البلدي في قرية تقوع، ولكن هل سيفوز بنجاح العملية الجراحية التي ستجري له، وهل سيصحو بعد العملية ليجد فرحة أهله وأطفاله وشعبه بنجاح العملية الديمقراطية دون أن تترك جروحا أخرى كما هي الجروح في جسده المنهك.
صندوق الاقتراع في قرية تقوع امتلأ بالأصوات التي تجاوزت مجرد انتخابات بلدية، أصوات تقول وتنادي أن أطلقوا سراح الأسرى، فهم في القلب والوجدان ولن ننساهم.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 20/10/2012)