الأمراض تنهش جسد الأسيرين ناهض الأقرع و عثمان الخليلي

قرر الأسير ناهض فرج جاد الله الأقرع (41 عاما) رفع شكوى ضد إدارة" عيادة سجن الرملة" لمسؤوليتهم عن بتر قدمه بسبب الإهمال الطبي المتعمد وما نجم عنه من مضاعفات خطيرة.
وقال الأسير لمحامي نادي الأسير "أن إهمال الإدارة لحالتي ورفض علاجي أدى لمضاعفات خطيرة وتعفن والتهابات في قدمي اليسرى، خاصة أن إدارة السجون لم تتحرك إلا بعد فوات الأوان، لذلك فان العمليات الجراحية التي أجريت لقدمي اليسرى فشلت وقرر الأطباء مؤخرا قطعها بسبب تلف الأعصاب"، مضيفا "عانيت كثيراً ولا زلت من الإهمال الطبي ولو تلقيت علاجاً كما يجب منذ بداية اعتقالي ما كنت وصلت لهذه المرحلة المتردية من الناحية الصحية".
وذكر محامي نادي الأسير أن الأقرع كان حزينا جدا وهو ينظر لقدميه، وقال " غياب المتابعة وعدم الاهتمام بقضيتنا كمرضى ندفع ثمنه من صحتنا وحياتنا وكلها أيام وسأصبح بلا أقدام فمن يحتمل كل هذه المعاناة والمآسي".
من ناحية أخرى يعاني الأسير الجريح عثمان جمال الخليلي (32 عاما) من نابلس قائمة من الأمراض التي تفاقمت منذ اعتقاله الأخير جراء سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها عيادة سجن "الرملة".
وخلال زيارة محامي نادي الأسير للخليلي المعتقل، أفاد بأن حالته الصحية تتدهور بشكل مستمر منذ اعتقاله لرفض الإدارة تزويده بالأدوية الطبية المناسبة كونه مريض بالسكري والكولسترول، ويعاني من الشلل النصفي الناجم عن إصابته بعيار ناري في الظهر أطلقه جنود الاحتلال عليه في 10-4-2007، وقال الأسير إنه وبسبب الشلل فان لديه تبول غير إرادي ويضطر لاستخدام "البربيج" 5 مرات يوميا من أجل سحب البول حتى لا يصيبه تسمم".
وبين محامي النادي، بان الأسير أصيب أيضا بالتهابات في الحالب، وقد طلب تحويله إلى مستشفى "أساف هروفيه" للعلاج ولكن إدارة السجون رفضت رغم المعاناة الشديدة التي تنغص عليه حياته.
وذكر محامي النادي أن الأسير عثمان يعيش حالة من الخوف والقلق بعدما بدأت قدميه بالتكلس، وقال "بسبب الشلل وعدم توفر العلاج ووضع غرفة الاعتقال السيئة بدأت قدماي بالتكلس ورغم حاجتي لجلسات للعلاج الطبيعي للحد من ذلك رفض طبيب السجن إجراءها"، مضيفا "قدمت العديد من الطلبات ولكن الطبيب يرد عليّ كل مرة أن حالتي جيدة ولست بحاجة للجلسات ورغم مساعدة الأسرى له في إجراء علاج طبيعي ومساج لقدميه لكن حالته في تدهور".
إزاء هذه المعاناة، قرر الأسير الخليلي تقديم التماس إلى المحكمة ومطالبتها بإصدار قرار يلزم إدارة السجون بإجراء جلسات علاج طبيعي له.
وطالب الأسير كافة المؤسسات بالتحرك والضغط للإفراج عنه في جلسة المحكمة المقررة له بتاريخ 13/2/2013، حيث تطالب النيابة بحكمه بالسجن لمدة عامين دون حساب فترة الاعتقال الإداري، مؤكدا أن استمرار اعتقاله يعرض حياته للخطر ومزيدا من المضاعفات الصحية في ظل عدم توفر أدنى نوع من الرعاية صحية.
من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، دعم النادي لقرار الأسير الذي يعتبر نموذجا لما ترتكبه إسرائيل من جرائم خطيرة تهدد حياة المرضى، وقال فارس إن "بقاء المرضى محتجزين في الرملة يعني تعريضهم للموت ولنكسات صحية مدمرة، ونؤكد على مطالبتنا بإغلاق العيادة وإرغام إدارة السجون على نقل المرضى للمستشفيات المتخصصة وعلاجهم".
وفي هذا السياق أكد النادي ومن خلال محاميه بأنه سيتابع الشكوى المقدمة باسم الأسيرين.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 03/02/2013)