الاحتلال يرفض إجراء عملية لعينيْ أسير من غزة

ترفض إدارة سجن إيشل الصهيونية، إجراء عملية جراحية لعيني أسير من قطاع غزة بحجة أنها عملية تجميلية.
وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أحمد البيتاوي، أن الأسير أيمن محمود أحمد 40 عاما من مخيم جباليا في غزة يعاني من مشاكل في عينيه وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية زراعة قرنية، إلا أن إدارة السجن ترفض إجراءها بحجة أنها غير مهمة وتندرج في الإطار التجميلي.
وأشار البيتاوي إلى أن عائلة الأسير أدخلت له عدسات لاصقة مؤقتة إلى حين إجراء العملية، إلا أنه وبسبب صغر حجمها وحساسيتها أضاعها عدة مرات.
وأكدت زوجته أم أحمد أن زوجها الذي زارته قبل أسبوعين في السجن كان يعاني من ضعف شديد و"غبش" في نظره ولا يستطيع التركيز مما يسببه له صداعا شديدا في رأسه.
ولفتت النظر إلى أن زوجها كان يعاني قبل اعتقاله من ضعف بسيط في عينيه إلا أنه وبسبب التحقيق المتواصل لأكثر من 60 يوما وتعرضه للضوء الخافت والقوي أدى إلى تدهور حالته.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير أيمن أحمد بتاريخ2006/6/17  Ù…Ù† داخل المناطق المحتلة عام 1948 عندما كان في زيارة لشقيقه هناك، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة11 عاما بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في عمليات ضد أهداف صهيونية.
والأسير أيمن متزوج ولديه 5 أبناء هم أحمد ومحمود وسجى وإسلام وإسراء، وقد تمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس من داخل السجن تخصص خدمة اجتماعية.
ومن المقرر أن يُعرض الأسير أحمد بتاريخ 8/5/2013 على محكمة انتهاء ثلثي المدة "شليش" وسط آمال ضعيفة بقبول طلبه والإفراج عنه.
من ناحيته، ذكر الأسير أيمن الذي زاره محامي التضامن محمد العابد أن الأسرى يدرسون البدء بخطوات احتجاجية من أجل الضغط على الاحتلال ودفعه للنظر بموضوعية بملفات الأسرى الأمنيين الذين قضوا ثلثي مدة اعتقالهم أسوة بالسجناء الجنائيين الذي يُفرج عن غالبيتهم بعد انتهاء ثلثي مدة اعتقالهم.
ويحق لكل أسير أمني فلسطيني أمضى ثلثي مدة اعتقاله المثول أمام لجنة الافراجات "الشليش" للنظر في طلب الإفراج عنه، إلا أن هذه اللجنة ترفض هذه الطلبات بنسبة تتجاوز ال(% 95)، وذلك بعكس السجناء الجنائيين.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 6/3/2013)