مناشدات لتقديم العلاج للأسرى المرضى

أكد مركز الأسرى للدراسات أن مصلحة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى في السجون، الأمر الذي يشكل قلق من جانب أهالي الأسرى المرضى على أبناءهم في السجون وهذا يتضح من خلال المناشدات التي يطلقها أهالي الأسرى في السجون للتدخل لإنقاذ حياة أبناءهم المرضى.
وأكد مركز الأسرى أن عشرات المناشدات التي وصلت لمركز الأسرى للدراسات وخاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة والممنوعين من إدخال طواقم طبية مختصة، مضيفاً المركز أن إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى المتواجدين في ما يسمى بمستشفى " مراج..الرملة " وتسوف المراجعات للأسرى المرضى في السجون الأخرى للأسرى المحتاجين مراجعات لإجراء عمليات كالدوالي والغضروف وفى مجال الأشعة والعيون والأسنان وغيرها.
وناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية لضرورة التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال لإنقاذ الأسير معتصم طالب رداد والذي يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء الغليظة، وكذلك إنقاذ حياة الأسير ميسرة أبو حمدية 65 عاما، والذي يعاني من أورام سرطانية في الحنجرة والرقبة، و المحكوم بالسجن المؤبد، ويعاني من تدهور حاد في صحته.
واعتبر حمدونة أن هنالك خطورة على حياة عشرات الأسرى من ذوى الأمراض المزمنة التي تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون.
ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال للموافقة على إدخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة داخل السجون والمعتقلات.
وحمل مركز الأسرى مسئولية العبث بحياة الأسرى المرضى، وشدد على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك وأكد على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت في خطر، فتحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم.
وأكد المركز على دور الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية، مطالباً إياها بتنظيم الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات المساندة للأسرى والداعمة لهم وإعادة فرض هذه القضية لتكون هَم الاعلامى والسياسي والحقوقي والمستوى الجماهيري.
واعتبر مركز الأسرى أن الصمت عن هذه الانتهاكات محلياً وعربياً ودولياً يشجع الحكومة الصهيونية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.

(المصدر: فلسطين اليوم، 18/03/2013)