قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إنه لا يزال في سجون الاحتلال 530 أسيرا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
وأشاد فروانة بصفقة تبادل الأسرى التي حملت الرقم 38 في سجل صفقات التبادل عربيا وفلسطينيا منذ العام 1948، فيما تُعتبر الأولى فلسطينياً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تتم فوق الأرض الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأسرى القدامى وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من آيار عام 1994، أوضح فروانة بأنه وفي إطار صفقة التبادل الأخيرة أطلق سراح 176 أسيرا من بينهم الأسير محمد سلامة أبو خوصة المعتقل منذ حزيران 1976، وأربعة أسرى آخرين أمضوا أكثر من واحد وثلاثين عاما وهم: نائل وفخري البرغوثي المعتقلان منذ العام 1978، والأسير أكرم منصور وعميد أسرى القدس فؤاد الرازم، بالإضافة إلى عميد أسرى الداخل وشيخ المعتقلين وأكبرهم سنا الأسير سامي يونس (82 عاما) الذي كان معتقلاً منذ يناير لعام 1983.
وفي السياق ذاته، أشار فروانة إلى أن من بين الأسرى المحررين في إطار الصفقة 95 أسيرا أمضوا أكثر من عشرين عاماً، ومنهم 27 أسيراً أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وبين أن راية عميد الأسرى عموماً، وأسرى الداخل خصوصاً انتقلت قسراً إلى الأسير الفلسطيني « كريم يونس» من بلدة عارة- المثلث والمعتقل من يناير 1983 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد وهو أحد الأسرى الذين استثنتهم صفقة التبادل».
وفي هذا الصدد قال فروانة: «Ø¨Ø§Ù„رغم مما حققته الصفقة من انجاز وانتصار إلا أننا كنا نتمنى فيما لو كانت قد ضمنت الإفراج عن كافة الأسرى القدامى دون استثناء بالإضافة إلى رموز المقاومة والقيادات السياسية أمثال القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وغيرهم الكثيرين».

(المصدر: صحيفة الحياة، 23/10/2011)