مؤسسة مهجة القدس ©
خبراء : معاملة الأسرى الÙلسطينيين كإرهابيين وليسوا كأسرى Øرب
اعتادت (دولة الاØتلال) على التعامل مع مئات الآلا٠من الأسرى الÙلسطينيين الذين اعتقلتهم منذ Ù†ØÙˆ نص٠قرن باعتبارهم (إرهابيين)ØŒ وهي ترÙض نهائياً اعتبارهم "أسرى Øرب"ØŒ ÙˆÙÙ‚ÙŽ ما تنص عليه اتÙاقية جني٠الثالثة. ويشكك مختصان ÙÙŠ استجابة (إسرائيل) لدعوات التعامل مع الأسرى الÙلسطينيين ÙÙŠ سجونها كـ"أسرى Øرب" التي أطلق آخرها رئيس السلطة Ù…Øمود عباس، ÙÙŠ كلمة له بمناسبة يوم"الأسير الÙلسطيني".
"رهائن"
وقال خبير القانون الدولي المØامي خالد قوزمار: إن (إسرائيل) تعتقل المدنيين والعسكريين الÙلسطينيين بطريقة تعسÙية لا علاقة لها بأي اتÙاق دولي بشأن Øقوق الإنسان أو شروط معاملة الأسرى. وأضا٠لـ"Ùلسطين": "رغم انطباق شروط "أسير الØرب" على المعتقلين من أجهزة أمن السلطة والأجنØØ© العسكرية للÙصائل، إلا أن (إسرائيل) تتعامل معهم باعتبارهم (إرهابيين) وتمنعهم من Øقوقهم التي ÙƒÙلتها كاÙØ© القوانين الدولية".
وتنص اتÙاقية جني٠الثالثة، على أن "أسير الØرب" يجب أن يكون ضمنَ هيكلية عسكرية منظمة، ويØمل سلاØاً بشكل واضØØŒ ويرتدي ملابس مميزة، ولا يعتدي على مدنيين، ÙˆÙÙ‚ÙŽ قوزمار الذي تابع: "لا يجوز التØقيق مع أسير الØرب أو تعذيبه واØتجازه خارج الأرض المØتلة، ويجب أن ÙŠÙخلى سبيله بعد انتهاء العمليات الØربية". وأضاÙ: "العمليات العسكرية الØقيقية انتهت بعدَ Øرب عام 1967ØŒ وكل عمليات الاعتقال منذ ذلك الØين ÙˆØتى اليوم لا مبرر قانوني لها".
واعتبرَ قوزمار، أن كاÙØ© من ÙŠÙلقى القبض عليهم من نواب المجلس التشريعي أو أطÙال أو نساء أو مدنيين لم يثبت بØقهم المشاركة ÙÙŠ العمل العسكري أو تنطبق عليهم شروط أسرى الØرب، هم "مدنيون Ù…Øصنون" ÙˆÙÙ‚ÙŽ القانون الدولي الإنساني ولا يجوز اعتقالهم أو التعرض لهم.
وأردÙ: "نواب التشريعي ورئيس المجلس د.عزيز دويك اعتقلوا على "خلÙية سياسية" كابتزاز سياسي ومساومة للشعب الÙلسطيني الذي انتخبهم بديمقراطية، وهم ÙˆÙÙ‚ÙŽ القانون الدولي الإنساني رهائن، ورغم ذلك تقدمهم (Øكومة الاØتلال) لمØاكم عسكرية غير Øيادية".
ولÙت قوزمار إلى أنه Øين يتراÙع عن متهمين ÙÙŠ المØكمة العليا الإسرائيلية ويستشهد باتÙاقية جني٠والقانون الدولي الإنساني يعترض القاضي ويذكره بأن المØاكم الإسرائيلية تطبق الأوامر العسكرية.
دعوات قديمة Øديثة
وأكدَ أن التعذيب الذي يتعرض له الأسرى ÙÙŠ غر٠التØقيق "جريمة Øرب" خصوصاً وأنه يتم بطريقة مخالÙØ© لكاÙØ© القوانين الإنسانية، مشيراً إلى أن (إسرائيل) ألغت كاÙØ© القوانين المعمول بها ÙÙŠ الأراضي المØتلة وابتدعت قوانين جديدة تÙقيد من Øركة المواطنين ÙˆØرياتهم رغمَ تصديقها على ما أعلنته اتÙاقية جني٠بأنه لا تغير للقوانين إلا إذا تناقضت مع مصلØØ© السكان.
وطالبَ قوزمار بإلزام (الكيان) من خلال الهيئة العامة للأمم المتØدة بتطبيق اتÙاقية جني٠لØÙظ Øقوق الأسرى العسكريين، والمدنيين على Øد سواء، وقال: "بعيدا عن دعوات معاملة الأسرى الÙلسطينيين كأسرى Øرب، إذا استطعنا إلزام (إسرائيل) سياسيا بتطبيق اتÙاقية جني٠ستÙبيض السجون تلقائيا".
وتساءل الباØØ« ÙÙŠ شئون الأسرى Ùؤاد الخÙØ´ عن تغاضي السلطة عن إجبار (إسرائيل) على إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ عقب اتÙاق "أوسلو" كما هو معهود ÙÙŠ توقيع الاتÙاقات الدولية. واعتبرَ أن دعوات اعتبار الأسرى الÙلسطينيين كأسرى Øرب، دعوات قديمة لم تؤت أكلها، خصوصاً وأنها لا تÙدعم بموق٠سياسي قوي، قائلاً: "الأولى أن تسخر السلطة سÙراءها ÙÙŠ الخارج لنصرة قضية الأسرى لخلق Øراك سياسي عالمي ÙŠÙخضع (إسرائيل) لمطالبهم العادلة على الأقل، بدلا من إطلاق الدعوات بعيدة المنال". وتابع الخÙÙØ´: "لا يمكن لأي دولة ÙÙŠ العالم أن تخضع (إسرائيل) وتجبرها على اØترام القوانين الدولية واتÙاقية جنيÙØŒ لأنها هي الدولة الوØيدة ÙÙŠ العالم من شرعت قوانين مخالÙØ© وبعيدة جدا عن الأعرا٠الدولية".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين)