عائلات محررين سعداء بعد الرزق بالأبناء

لخص اسماعيل جبريل "70 عاما " والد الأسير المحرر جبريل جبريل، من قلقيلية، سعادته بالقول  "أسعد خبر في حياتي،  الذي حمل لي  بشرى  الطفل البكر  عمر، لابني المحرر في صفقة وفاء الأحرار، جبريل جبريل،  والقاطن الآن في قطاع غزة، فهذه  أفضل هدية، ولولا فضل الله ثم المقاومة، لبقي ابني جبريل حبيس الزنازين سنوات طويلة".
ويضيف:" زرت غزة بعد تحرر ابني، وكانت تلك اللحظات عزيزة على قلبي، فالمقاومة أعادت لي ولابني الحياة واليوم يرزق ابني جبريل طفله البكر "عمر" في هدية ثانية من الحق تعالى ومن المقاومة الباسلة ".
ويتابع :" تخيل ان شخصا حكم عليه بالسجن المؤبد، ثم يخرج بعد عشر سنين، رغما عن الاحتلال ومحاكمه العسكرية، ويتزوج وينجب الأطفال ويحيا حياته الطبيعة. وهذا كله نتاج تضحيات عظام لرجال المقاومة، وللحركة التي اوفت بعهدها في اطلاق سراح الأسرى، ولم تدخر جهدا وهي تحاول في كل مرة اخراجهم من الأسر بصورة مشرفة، وفي نهاية المطاف نجحت المحاولة وخرج اصحاب المؤبدات، بعد ان حقد عليهم قضاة المحاكم العسكرية. وضباط مصلحة السجون الذين أخبروهم أنهم سيخرجون في اكياس سوداء إلى القبر مباشرة؛ فإذا بهم يخرجون للحياة من جديد أبطالا شامخين".
وفي لوحة اخرى من السعادة التي تحققت بفعل صفقة وفاء الأحرار، قال والد المحرر ناصر نزال الحاج عبدالفتاح 80 عاما :" بشرى الطفل عبدالرحمن الذي ولد قبل ايام  لها مكانة في قلبي، مع ان ابني المحرر ناصر له اطفال قبل الاعتقال، إلا ان هذا الميلاد الجديد له طعم خاص، فبعد الحكم عليه بـ 230  عاما يخرج لينجب الأطفال، ويعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة برتبة رائد، فهذا يشيع في نفوسنا السعادة، فالمقاومة لها فضل علينا، بأن حررت ابناءنا من السجون، ووهبت بتضحياتها الحياة من جديد لنا ولهم ".
أما عائلة المحرر طارق حساين،  في قلقيلية، فقد استقبلت خبر ولادة الطفلة رزان في غزة،  قبل ايام بالزغاريد وتوزيع الحلوى،  واقامة الحفلة ابتهاجا بهذه الهدية الربانية، فبعد ان كانت تزور السجون في معاناة حقيقية، تتلقى اليوم خبر الطفلة رزان من ابنهم المحكوم بالسجن المؤبد.
لم تخف والدته السعادة فهي اكتوت بسنوات طويلة من الحرمان، وابنها طارق خلف القضبان وتدمير الاحتلال لمنزلها، وتقول :" الكلمات عاجزة عن الوفاء لأهل الوفاء في صفقة وفاء الأحرار، والطفلة رزان لامة فارقة في حياتنا كلها، وهي شاهدة على نجاح صمود اسرانا وعدم استسلامهم للسجن والسجان".

(المصدر: احرار ولدنا,17/03/2013)