مؤسسة مهجة القدس ©
هكذا كان جوعنا
بقلم الأسير: ÙƒÙØ§Ø Ø·Ø§ÙØ´
سجن Ù†ÙØØ©
عبث اللغة يق٠Øاجزا وراء السماء هناك ليرÙع له مكانة كانت ضائعة بني الØرو٠بتناثرها المريع، وأØدها ينظر من خل٠الوجع ويمضي مطأطئا رأسه، وبين بين يأتي Ø¥Øداها بتلك المغامرة كطÙÙ„ ينزع المستØيل من أمامه ويقرر اللهو قليلا عله يمتع عبثه Ù…Ùتتا بعض الضجر، وسواها يستسلم للØلم ليعالج بتر واقع أرهقه Øد الصراخ بالأصوات Ùيأخذ على عاتقه صمت مميز ويØنو ماض برماديته Ùيعيش الØياة مرتين، اذا هي هكذا Øرو٠اللغة الØائرة Ùيا مرآة الماضي هلمي نلملم الوجع وننظر لصورة Øاضرة.
صورة تÙاصيلها ممدة Øولك وكأنك ÙÙŠ Øديقة الألم الأخير، وكم معنى لك ÙÙŠ ثنايا سلوكك الإرادي هذا؟ Øين تقرر ترك الطعام لتعالج نقص الكرامة الØاد الذي تعانيه بقرار سجانك، Ùيأتيك الموت من هناك البعيد ليستقر بجانبك ÙˆÙÙŠ كل دقيقة تمر عليك يشعرك بØضوره Ùآلامك لا تعدها ما دمت قد قررت المضي ÙÙŠ لعبة التØدي، Øين تعود لذاكرتك تكتش٠كم لك من قدرة على التØمل والصبر، Ùيغدو الإنسان كائنا مركب التÙاصيل يربط بينها منطق الإرادة، Ùكم إرادة تتوÙر لدى الإنسان الذي يقرر الإضراب عن الطعام؟
الØياة إرادة الإرادات، معنى يتجلى ÙÙŠ وعيك وكأنك لأول مرة تتلمس تÙاصيله، ÙÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ¹ تلثم ذاتك التي لم تعد كما كانت قبل، تÙهمها Ù„Øد الرجوع إلى الأمام، هناك ÙÙŠ ظلال اللوز Øيث تعريك الأبدي، تجمع الوجع وتذهب للشمس متØديا صراخها الدائم أنا ما زلت هنا، هل تعقلون؟.
الأمل "لا Øياة دون أمل" وهو بمعناه الآخر Øياة، يأتيك دون اكتراث بØالتك النÙسية، مع كل يوم يمضي ÙÙŠ صراع الجوع تعلم أن الكثير الكثير ما كنت تنجزه من دونه، وأيضا ذلك الخيط الرÙيع الواصل بين المستØيل وواقعك، يشد الأخير بوتيرة ما كنت تعتقدها ÙˆÙÙŠ دروب الألم يتمظهر السؤال هل عرÙت؟.
الكرامة ٠٠بيت القصيد بصدره وعجزه وإن كانت متن نص يبدأ بتÙعيلة Ùريدة ÙˆÙÙŠ نهايته تلك النغمة الصامتة تتراقص أمامك بين الØرو٠لتأتيك ممدة على Ùراشك مقدمة جسدها Ùخرا بك بعد كل ما عنيت، تداعبك ترسلك Øدود الهذيان، Ùكي٠عليك تجاوز Øضورها، يا أنت ليس لي غير عرÙان أهديك كل نصر Ùيالك من Øرو٠تجمعت لتقدم للإنسان معناه.. Ùمن يعيش بدونك؟
الصبر.. ثلاثية التكوين، بØروÙها وجع وآه، وعلى ØواÙها علق السؤال الدائم كي٠يكون المستقبل؟ جواب سؤالك باستقرار ذاتك إنها تستطيع، تناغم الأيام ÙÙŠ مضيها Øيث خيالك يستكين، Ùقد تكون قد قررت ولكن، بين كل ضمائر اللغة لا تجد غير واØد يتشكل ببعد آخر وبغير منطق أنت تعرÙه، ÙØ±ÙˆØ Ø§Ù†ØªØ¸Ø§Ø±Ùƒ هي وكيان ذاتك هي، صمت كلامك هي، ÙˆØرو٠لغتك كذلك.. Ùأي انتصار من دونها؟؟.
مازال هناك الكثير مما يجعل من جسدك مطواعا، تØدد سلوكه لا ÙŠØددك، يأتيك Øيث تشاء ومعه تتيقن المازوشيه بØÙ‚ØŒ Ùأهلا بهذا السلوك Øين تقÙز عن "الكرامة كشعور برجوازي" لتقتنع Ùعلا "إن كان هناك ما يمكن التضØية Ùيه Ùهي الØياة وليس الشرÙ" بلغة قوتك ولترسخ مقولة علي ابن أبي طالب "لا تستوØشوا طريق الØÙ‚ لقلة السائرين Ùيه" وتØيك الجدل القائم بين كل معنى وضده، وتنشده عبر كل سائر طريق.
Ùطوبى لكم يا من قررتم الجوع صونا لوعدكم وامتثالا لنبل أخلاقكم التي أضاÙت لهذه الØياة قيمة جديدة لا ÙŠÙهمها إلا من استطاع أن يمارس "جوع الوÙاء ".
مرة أخرى مازال علينا الكثير ولكن قبل كل ذلك لا بد من تقبيل جبين كل واØد Ùيكم، قبلة تØÙر الصخر لتعر٠الأجيال القادمة أن هناك ØÙنة يقبضون على الجمر ÙÙŠ زمن الردة وقرروا الموت دون شرÙهم.
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 24/6/2012)