الأسير عبد المعز برهم ورحلة الأسر مع ثلاث إصابات

لم تشفع الإصابات الثلاثة التي يعاني منها الأسير عبد المعز يوسف برهم 26 عاما من مخيم بلاطة منذ اعتقاله والزج به بالأسر. كان التاسع عشر من شهر تموز 2006 يوما مشهودا في حياة برهم حيث اعتقل وهو مصاب بثلاث رصاصات وبترت اليد اليسرى والعين اليسرى أيضا لا يرى فيها إلى جانب تحطيم الفكين وإصابة أخرى في الصدر.
وكان برهم قد عاش مطاردا لمدة سنة ونصف وخضع بعد اعتقاله للتحقيق في معسكر سالم وصدر بحقه حكما بالسجن 11 عاما حيث تنقل في عدة سجون هي جلبوع وعوفر وريمون والرملة ومجدو .
كما تم عزله خمس مرات أكثرها أسبوعان وتعرض لقمع مرة واحدة وعاش رحلات البوسطة 60 مرة كانت يمن أقسى محطات الاعتقال بسبب الصعوبة والإساءة التي يتعرض لها على مدار ثلاثة متواصلة.
وبسبب إصاباته العديدة توجه برهم إلى المشافي في يوريا بطبريا والعفولة ومئير في كفار سابا ولا يزال يعاني من وضع صحي مرتبط بإصاباته السابقة لعدم توفير علاج ملائم لحالته.
وخلال زياراته من قبل ذويه يأمل برهم أن ينتهي هذا المسلسل من العذاب له ولأسرته وأن يتم شطب مصطلح زيارة السجن من قاموس الأسرة والى الأبد، وأن يكتب له الإفراج ليعود إلى أسرته ويطلق حياة العزوبية. وينتقد برهم الإهمال الذي يتعرض له الأسرى من كافة الجهات حيث يرى أن الكل مطالب بإبقاء القضية حية في قلوب وأجندة الجميع.
ويحظى برهم باحترام وتقدير زملائه بالأسر حيث يخلف سمعة طيبة في كل قسم يحل فيه بل أن الأسرى في كافة الأقسام يتنافسون على إحضاره عندهم بسبب خلقه ودماثة أخلاقه.
عندما يلتقي أسرى بلاطة في زنازين الانتظار للزيارة العائلية تلتقيه يلاقي الجميع بالأحضان وابتسامته الرقيقة مسلما على الجميع ومقدما كل تبجيل واحترام.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 8/11/2012)