الأسير هيثم كعبي بين المطاردة والأسر

بعد ثلاث سنوات من المطاردة والملاحقة كان الاعتقال من نصيب الأسير هيثم ناجد صالح كعبي 29 عاما ليبدأ بعدها مسلسل التحقيق في أكثر من مركز ولفترات طويلة.
كانت فترة التحقيق الأكبر في مركز تحقيق بتاح تكفا (ملبس) واستمرت 95 يوما وذلك في صيف العام 2006 جرى خلالها نقله إلى مراكز أخرى وإعادته في إطار الحرب النفسية ومحاولة التأثير على معنوياته.
وعانى كعبي من كثر البوسطات والتنقل من سجن لآخر إضافة إلى نقله للمشفى عدة مرات في ظروف لا تليق بمصاب ومريض مما زاد من أوجاعه خاصة عند نقله إلى مشافي الرملة وسوروكا.
أما السجون التي تنقل إليها فهي ريمون ومجدو وبخاصة بعد صدور حكم قاس بحقه وهو 17 عاما إلا أن تاريخ يوم الاعتقال ما زال مطبوعا في مخيلته وهو 21 تموز العام 2006.
وفي قسم 9 حيث يقبع الأسير كعبي يعرف عنه علاقاته الاجتماعية الجيدة مع كل الأسرى واستغلاله لوقته في كل أمر مفيد سواء بالقراءة والمطالعة والدراسة ولعب الرياضة. ويقول أن الأسير عليه استغلال كل دقيقة بالسجن بأمور مفيدة وإبقاء أمل الإفراج حاضرا دوما دون أن يشعر بالإحباط.
وبقول أن الجميع مطالب بمساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم وعدم نسيانهم لأنهم ضحوا بزهرة شبابهم من اجل القضية والشعب فلا يعقل أن يلاقوا الإهمال والنسيان.
وفي إطار التواصل مع أصدقائه فإن الرسائل هي الوسيلة المتوفرة بين أقسام السجن الواحد وأحيانا اللقاء صدفة في صالة الزيارة مما يبقي العلاقات حية حتى بين الأسرى أنفسهم في ظل حالة التشتيت التي تمارسها مصلحة السجون.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 09/11/2012)