العودة إلى أرض الوطن قادمة والنصر قريب.... الحياة داخل السجن جحيم والأسرى يعيشون أوضاعا قاسية

 Ø£ÙƒØ¯‎ ‎الأسير المحرر‎ ‎المبعد‎ ‎أحمد‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎أبرز قادة‎ ‎وعمداء‎ ‎الجبهة‎ ‎الشعبية‎ ‎لتحرير ‏‏فلسطين‎ ‎أن‎ ‎المعركة‎ ‎مع‎ ‎الاحتلال‎ ‎لن تتوقف‎ ‎ما‎ ‎دام‎ ‎هناك‎ ‎احتلال‎ ‎وأسرى واستيطان‎ ‎ولاجئين‎ ‎ØŒ‎ ‎مشددا‎ ‎على‎ ‎أن ‏‏الشعب‎ ‎الفلسطيني‎ ‎لن‎ ‎يتخلى‎ ‎عن نضاله‎ ‎حتى‎ ‎تحقيق‎ ‎ثوابته‎ ‎وحقوقه الوطنية‎ ‎العادلة‎ ‎والمشروعة.‎
أبو‏‎ ‎السعود‎ ‎‎‎الذي‎ ‎أبعدته‎ ‎دولة العدو إلى‎ ‎سوريا‎ ‎ضمن‎ ‎صفقة‎ ‎الوفاء‎ ‎للأحرار بعد‎ ‎قضائه‎ ‎ربع‎ ‎قرن‎ ‎في‎ ‎السجون ‏‏الصهيونية‎ ‎ØŒ‎ ‎قال‎ ‎ بعد‎ ‎استقبال‎ ‎حاشد نظمته‎ ‎له‎ ‎الجبهة‎ ‎الشعبية‎ ‎في‎ ‎دمشق ‏" ‎‎‎العودة‎ ‎والعودة‎ ‎والعودة‎ ‎لا‎ ‎خيار‎ ‎آخر سوى‎ ‎فلسطين‎ ‎ومهما‎ ‎كانت‎ ‎ظروفنا قاسية‎ ‎وعصيبة‎ ‎فإننا‎ ‎نستبشر‎ ‎بعد هذا‎ ‎‎‎التحرر‎ ‎ ‎ذي‎ ‎كسر‎ ‎كل‎ ‎معايير دولة الاحتلال‎ ‎إننا‎ ‎سنعود‎ ‎لوطننا‎ ‎ونحقق حلم‎ ‎الحكيم‎ ‎وأبو‎ ‎علي‎ ‎مصطفى‎ ‎وكل ‏شهدائنا‎ ‎‎فنحن‎ ‎على‎ ‎موعد‎ ‎مع‎ ‎النصر الذي‎ ‎سيحقق‎ ‎طموحات‎ ‎شعبنا‎ ‎والذي لن‎ ‎تكتمل‎ ‎معانيه‎ ‎إلا‎ ‎بتحرير‎ ‎كل ‏أسيراتنا‎ ‎‎وأسرانا ".‎
أبو‎ ‎السعود‎ ‎الذي‎ ‎قاد‎ ‎معركة الأمعاء‎ ‎الخاوية‎ ‎الأخيرة‎ ‎في‎ ‎السجون ØŒ أكد‎ ‎أن‎ ‎‎الانتصار‎ ‎في‎ ‎معركة الأسرى‎ ‎تحقق‎ ‎بفضل‎ ‎الصمود‎ ‎والصبر والثبات‎ ‎والوحدة‎ ‎وهي‎ ‎الأدوات‎ ‎‎التي يجب‎ ‎أن‎ ‎‎يتمسك‎ ‎بها‎ ‎شعبنا‎ ‎لانجاز مشروعه‎ ‎الوطني‎ ‎والذي‎ ‎لن‎ ‎يتحقق في‎ ‎ظل‎ ‎الانقسام‎ ‎ØŒ‎ ‎داعيا‎ ‎لتطبيق‎ ‎‎اتفاق المصالحة‎ ‎‎وتحقيق‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية.‎
واعتبر‏‎ ‎أبو‎ ‎السعود ) ‎‏55‏‎ ‎عاما ( ‎الذي ينحدر‎ ‎من‎ ‎بيت‎ ‎فوريك ‎‎"‎صفقة تبادل‎ ‎‎الأسرى‎ ‎بالإنجاز‎ ‎الوطني‎ ‎والنوعي الكبير،‎ ‎التي‎ ‎تمكنت‎ ‎فيه‎ ‎المقاومة من‎ ‎إخراج‎ ‎مئات‎ ‎الأسرى‎ ‎المحكومين ‏بالمؤيدات‎ ‎ومضى‎ ‎على‎ ‎وجودهم‎ ‎عشرات السنين‎ ‎ومنهم‎ ‎من‎ ‎أمضى‎ ‎‏34‏‎ ‎عاماً".
وأضاف" ‎إن‎ ‎‎هذا‎ ‎العدد‎ ‎‎يشكل بالنسبة‎ ‎لنا‎ ‎شيئا‎ ‎مهما،‎ ‎ونقطة‎ ‎تفاؤل في‎ ‎إطلاق‎ ‎سراح‎ ‎باقي‎ ‎المعتقلين‎ ‎في سجون‎ ‎‎الاحتلال"‎ØŒ‎ ‎مؤكداً‎ ‎صحة‎ ‎‎أسلوب المقاومة‎ ‎ونجاعتها‎ ‎في‎ ‎إطلاق‎ ‎سراحهم.‎‏ وقال‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎الذي‎ ‎‎رفضت حكومة الكيان‎ ‎الإفراج‎ ‎عنه‎ ‎‎في‎ ‎كل‎ ‎الصفقات السابقة "‎الاحتلال‎ ‎يريد‎ ‎استسلامنا‎ ‎له وهذا‎ ‎لن‎ ‎يكون،‎ ‎مقاومتنا‎ ‎‎ونضالنا‎ ‎سواء في‎ ‎الإبعاد‎ ‎أو‎ ‎‎داخل‎ ‎الوطن‎ ‎ستستمر حتى‎ ‎تحرير‎ ‎فلسطين".‎
ووصف‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎الحياة‎ ‎داخل ‏السجون‎ ‎بالجحيم‎ ‎والمعاناة‎ ‎‎والألم‎ ‎على مدار‎ ‎اليوم،‎ ‎والتي‎ ‎يعيش‎ ‎فيها‎ ‎الأسرى وضعاً‎ ‎صعباً‎ ‎قاسياً‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎‎يتحمله بشر‎ ‎ØŒ‎ ‎وقال " ‎فرحتنا‎ ‎‎لن‎ ‎تكتمل‎ ‎حتى تحرير‎ ‎آخر‎ ‎أسير‎ ‎وما‎ ‎زلنا‎ ‎نتألم‎ ‎لمن تبقى‎ ‎خلف‎ ‎القضبان‎ ‎ونعاهدهم‎ ‎‎أننا لن‎ ‎ننساهم.‎‏ وأعرب‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎عن‎ ‎سعادته بتحرره‎ ‎واحتضان‎ ‎سوريا‎ ‎له‎ ‎ØŒ‎ ‎وقال"‎‏ اخترت‏‎ ‎قلب‎ ‎‎العروبة‎ ‎النابض‎ ‎لأكون على‎ ‎‎الأراضي‎ ‎السورية‎ ‎بين‎ ‎أهلي‎ ‎وشعبي وأخوتي‎ ‎ØŒ‎ ‎والتي‎ ‎اعتبرها‎ ‎جزءاً‎ ‎من ‏وطننا‎ ‎العربي‎ ‎الكبير‎ ‎لان‎ ‎‎فلسطين وسوريا‎ ‎وطن‎ ‎وحد".‎
وحيا‏‎ ‎أبو‎ ‎السعود‎ ‎من‎ ‎منفاه‎ ‎الشعب الفلسطيني‎ ‎وأهله‎ ‎في‎ ‎فلسطين‎ ‎ØŒ وقال" ‎‎العودة‎ ‎قادمة‎ ‎والنصر‎ ‎قريب ولن‎ ‎يدوم‎ ‎الاحتلال‎ ‎لأننا‎ ‎أصحاب قضية‎ ‎عادلة.‎

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 23/10/2011)