1700 أسير يعانون من أوضاع صحية صعبة

شكلت سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الهاجس الأكبر من المخاوف المتواصلة لدى ذويهم والذين يتابعون تزايد أعداد الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة والتي قد تؤدي إلى انضمامهم إلى صفوف الشهداء أو ذوي الإعاقة الدائمة وطالبوا باتخاذ الإجراءات اللازمة وإرسال الطواقم الطبية لمتابعة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في المعتقلات التي تفتقر لأدنى الأسس الصحية والإنسانية اللازمة.
جاء هذا في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمس في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة حيث لوحظ وجود حالة من القلق على أوضاع الأسرى في ظل استمرار منع برنامج الزيارات وتواصل حجم الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى، وفي هذا السياق تطرق الأسير المحرر محمد أبو لبدة من على كرسيه المتحرك إلى معاناة الأسرى خاصة المرضى منهم مشيرا إلى أنه أمضى 12 عاما في سجون الاحتلال وفقد قدرته على الحركة جراء سياسة الإهمال الطبي كما أن عشرات الأسرى يعانون من أوضاع صحية صعبة جراء استمرار هذه السياسة التي تتبعها مصلحة السجون بحق الأسرى.
من جهته ألقى جمال فروانة كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية تطرق فيها إلى معاناة الأسرى المرضى موضحا أنه يوجد 1700 حالة مرضية في صفوف الأسرى منهم 20 أسيراً يعانون من مرض السرطان و35 في حالة من الإعاقة فيما يوجد 30 يعانون من الأمراض النفسية و7 حالات إلى عمليات جراحية عاجلة و20 حالة تعاني من أوضاع صحية وأمراض مزمنة ويتواجدون في سجن مستشفى الرملة الذي يفتقد إلى الأسس المطلوبة للرعاية الصحية اللازمة ومن بين الأسرى المرضى الذين يعانون من وضع صحي صعب وهم ماجد العمور وخالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد وعلاء حسونة وعمر الأطرش وعامر بحر ورامي زويدي وهم يصارعون الموت جراء حرمانهم من الرعاية الصحية اللازمة.
وطالب فروانة بإرسال الطواقم الطبية للتحقق من أوضاع الأسرى وفتح تحقيق حول الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق الأسرى.
من جانبه أوضح والد الأسير رامي زويدي عاما ومضى على اعتقاله عشرة سنوات في سجن اليامون والعائلة تعيش حالة من القلق على حياة ابنها سيما بعد نقله إلى مستشفى سوروكا حيث يعاني من الشلل وفقد النظر في عينه اليمنى بعد إعطائه حقنة أدت إلى إصابته بالشلل الكامل في المفاصل وحمل الاحتلال المسؤولية عن حياته.
وفي خارج قاعة الاعتصام شارك العشرات من أطفال المخيمات الصيفية التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في الوقفة التضامنية مع الأسرى حيث تم ترديد الشعارات والمطالبة بالإفراج عنهم.

(المصدر: صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية، 10/07/2012)