الزريعي الوحيد الذي لا يزال يخضع لقانون المقاتل غير الشرعي

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لا يزال يحتجز أسير من قطاع غزة تحت قانون ما يسمى بالمقاتل "غير الشرعي"، وذلك بعد أن أطلق سراح الأسير محمود كامل السرسك بعد خوضه إضراب عن الطعام لمدة 96 يوما متتالية، وكان محتجزا تحت القانون دون محاكمة.
وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن الأسير هو "أسامة حجاج موسى الزريعي" من المنطقة الوسطى، واعتقل بتاريخ 6/2/2008، وفرض عليه الاحتلال حكماً بالسجن لمده 6 شهور، ومنذ انتهاء فترة حكمه يجدد له الاعتقال بشكل مستمر كل 6 شهور، بحجه المقاتل الغير شرعي، وكان الاحتلال قد أطلق قبل شهر ونصف سراح الأسير "رامي سيد مصطفى أبو جلالة"، من مدينة جباليا شمال قطاع غزة، بعد اعتقاله تحت القانون لمدة 3 سنوات متتالية.
وبين الأشقر بان عدد الأسرى الذين طبق عليهم هذا القانون بلغ في فترة من الفترات حوالي 29 أسير، جزء منهم تم اعتقاله خلال الحرب الدموية على القطاع في أواخر عام 2008، ثم اضطر الاحتلال لإطلاق سراح معظمهم، وكان أخر المطلق سراحهم الأسير السرسك، ولم يتبقى في سجون الاحتلال تحت هذا القانون سوى الأسير الزريعي.
وطالب مركز أسرى فلسطين بضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية الدولية للعمل من اجل إطلاق سراح الأسير أبو جاموس، لأنه لا مبرر قانوني لاستمرار اعتقاله للعام الخامس على التوالي دون تهمة أو تقديمه للمحاكمة، وإلغاء هذا القانون الذي يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، لأن احتمالية تحويل أسرى من القطاع للاعتقال تحت هذا القانون وراده في أي وقت.
وهنأ مركز أسرى فلسطين للدراسات الأسير السرسك بإطلاق سراحه معتبرا ذلك الإفراج انتصار للكف على المخرز، وان الأسير استطاع أن يجبر الاحتلال بإرادته وأمعائه الخاوية على وقف تمديد الاعتقال المستمر له وعودته إلى صفوف شعبه منتصرا.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 11/7/2012)