مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد مهدي أبو الخير رÙض الاستسلام ÙˆÙدى رÙاقه بروØÙ‡
بÙخر واعتزاز تتØدث عائلة الشهيد القائد "مهدي Ù…Øمد Ù…Øمود أبو الخير" عن معاركه ومواجهاته مع الاØتلال والتي كان آخرها كما يقول عمه عاهد أبو الخير رÙيق دربه ÙˆØياته تلك الملØمة التي سطرها مع رÙاقه الشهداء Ø£Øمد عزات زيود Ø£Øد مجاهدي سرايا القدس وعلاء درويش من مجاهدي كتائب الأقصى والتي قدموا Ùيها أرواØهم رخيصة Ùداءا لأربعة من رÙاقهم ÙÙŠ سرايا القدس ويضي٠Ùالشهيد الذي كان يتمنى الشهادة وهو يواجه المØتل وجها لوجه Øقق أمنيته وعندما انهمر رصاص الوØدات الخاصة Ù†Øوهم طلب ورÙاقه من باقي زملائهم الانسØاب وخاض المعركة Øتى استشهد.
الشهيد ÙÙŠ سطور
ÙˆÙÙŠ كل Ù„Øظة لا يتوق٠الأهالي وعائلة الشهيد عن الØديث عن بطولاته وسيرة Øياته العامرة بالبطولة والتضØية كما يقول عمه رغم ظروÙÙ‡ الصعبة والقاسية وكونه مع شقيقه المعتقل عناد ÙˆØيدي العائلة من الذكور ويضي٠للØظة واØدة لا يمكن أن ننسى بطولات مهدي الذي كرس Øياته من أجل Ùلسطين والمقاومة ليشكل عنوان لملاØÙ… التضØية والÙداء ÙÙŠ هذا الزمن الصعب والقاسي.
والذي كان قاسيا عليه بشكل خاص ولكن لم يستسلم أو تضع٠له عزيمة رغم أنه ومنذ ولادته ÙÙŠ 1/3/1980 وهو يعيش المأساة تلو الأخرى Ùقد رØÙ„ والده عام 1989 ولم يكد يبلغ التاسعة ولم تكد العائلة تنهض من تلك الصدمة Øتى Ùجعت بوÙاة والدته بعد ذلك بعامين عام 1991ØŒ ÙرØيل الوالدين كان له وقع كبير على العائلة وبشكل خاص مهدي كونه أكبر الأبناء وسط 7 بنات وشقيق أصغر منه سنه مما اضطره للتوق٠عن متابعة تØصيله العلمي وتكريس Øياته لأسرته وبكل شجاعة ومسؤولية لم يتردد ÙÙŠ التضØية بمستقبله من أجل إعالة أسرته التي تØمل همومها ومسؤوليتها ÙÙŠ مرØلة مبكرة من العمر.
طريق الجهاد من أجل Ùلسطين
هموم الØياة لم تعزل مهدي عن أبناء شعبه وقضيته ووطنه يقول عمه ومثلما كان مخلصا لعائلته كان أكثر إخلاصا لشعبه وانتماءا لقضيته Ùأدرك Øقيقة الصراع مع المØتل الغاصب واختار طريق الجهاد الإسلامي ليعبر عن ثورته ÙˆØبه لوطنه وكراهيته للمØتل Ùشارك ÙÙŠ كل أشكال المواجهة ودوما أصر على أن يتقدم الصÙÙˆÙ ÙÙŠ المواجهات والمسيرات لم يكن يعر٠معنى الخو٠ويرÙض مبدأ المهادنة والاستسلام ويقول رÙاقه وأبناء Øركته ÙÙŠ الجهاد الإسلامي أنه طوال Øياته عر٠مهدي وتميز بالجرأة والشجاعة والبطولة Øد التضØية مما عرضه للاستهدا٠من قبل قوات الاØتلال التي اعتقلته عدة مرات ÙÙŠ المرة الأولى كان عمره 17 عاما واعتقل لمدة 8 شهور وما كاد يخرج Øتى اعتقل لمدة 11 شهر ثم ستة شهور وبعد تØرره تزوج.
Ù…Øطات من البطولة
لم يؤثر ارتباطه وزواجه على مهدي يضي٠عاهد، بل استمر ÙÙŠ معركته Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ø¹Ø¯ Ùترة قصيرة من زواجه هدÙا لقوات الاØتلال التي بدأت بملاØقته بتهمة المشاركة ÙÙŠ عدد من المهام الجهادية التي Ù†Ùذتها سرايا القدس، ويقول رÙاق دربه ÙÙŠ سرايا القدس: كان الشهيد مهدي نموذجا للجهاد والعمل المخلص والتضØية Ùكان يمضي الليل والنهار ÙÙŠ الجهاد تارة يزرع العبوات وأخرى يقود مجموعات سرايا القدس ومهاجمة دوريات الاØتلال على الشارع الالتÙاÙÙŠ المØاذي للبلدة Øتى كان لا يقدر على النوم براØØ© دون اشتباك مع المØتل الذي تمكن من اعتقاله بعد Ùترة وجيزة من زواجه وصدر عليه Øكم بالسجن ورزق بالمولود البكر Ù…Øمد الذي لم يتمكن من مشاهدته بسبب منع الزيارات.
بطولات خل٠القضبان
وعلى مدار Ùترة Øكمه البالغة 3 سنوات ونص٠واصل مهدي يقول: رÙاق الشهيد ÙÙŠ سرايا القدس عطاءه وبطولاته Øل٠القضبان Ùالسجن والسجان لم ينالا من عزيمته ومعنوياته Ùكرس Ùترة اعتقاله للدراسة والعمل ÙÙŠ صÙو٠سرايا القدس وكان لا يخا٠بطش وإرهاب إدارة السجون التي طالما عاقبته وتعرض للقمع والعقوبات طوال Ùترة اعتقاله ولكنه دوما كان ÙŠØØ« رÙاقه على الصمود والصبر والاستعداد للتضØية أكثر وخلال ذلك اعتقل شقيقه عناد الذي لا زال يقبع ÙÙŠ سجون الاØتلال بتهمة الانتماء Ù„Øركة الجهاد الإسلامي.
عودة لساØØ© المواجهة
تجربة السجن يقول عمه: لم تنال منه ولم يتراجع بل منذ اليوم الأول للإÙراج عنه جدد نشاطه ÙÙŠ سرايا القدس وعندما كانت تقول له زوجته تذكر أن لديك Ø·ÙÙ„ كان يقول إنها طريق الجهاد وما دام الله معنا Ùهو يتدبر Ø·Ùلي ككل أطÙال Ùلسطين ÙˆÙلسطين تستØÙ‚ التضØية والشهادة والتØÙ‚ بصÙو٠مقاتلي السرايا، وعندما كان يسمع أن هناك اØتلال أو مواجهة ÙÙŠ اليامون أو مخيم جنين أو قباطية كان يسارع ليشارك المجاهدين المعركة، لم يكن يعر٠معنى الخو٠ويستبسل ÙÙŠ مقاومة المØتلين Øتى أنه كان يسهر طوال الليل يوميا بانتظار قوات الاØتلال ÙˆÙÙŠ أي توغل أو مداهمة كان دوما ÙÙŠ طليعة المجاهدين ويقول رÙاقه ÙÙŠ سرايا القدس: بندقيته لم تكن ØªØ±ØªØ§Ø Ù„Øظة ولم تكن تÙارقه وهو على جاهزية تامة للمواجهة والشهادة وكان يقول لرÙاقه ÙÙŠ سرايا القدس إنني ادعوا الله أن يرزقني الشهادة ÙÙŠ مواجهة القتلة المجرمين.
الملاØقة الجديدة
وهكذا لم تكد تكتمل ÙرØØ© الأسير المØرر مهدي وعائلته بتØرره من جØيم السجون الصهيونية وعودته لمنزله ليÙØ±Ø Ø¨Ù…ÙˆÙ„ÙˆØ¯Ù‡ البكر Ù…Øمد الذي أنجبته زوجته خلال اعتقاله Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ø¯Ùا للملاØقة الصهيونية التي استمرت منذ تØرره ÙÙŠ شهر كانون الثاني من العام الجاري ÙˆØتى Ù„Øظة استشهاده وهو يغطي رÙاقه ليتمكنوا من النÙاذ من الكمين الصهيوني كما تقول زوجته أم Ù…Øمد، ÙÙدى مهدي مع اثنين من رÙاقه بأرواØهم أربع مجاهدين آخرين تمكنوا من النÙاذ بينما استشهد مهدي وروى بدمه الطاهر ثرى الأرض التي Ø£Øبها والتي أمضى الشهور الأربعة ÙŠØرس بوابتها من قوات الاØتلال ويداÙع عنها Øتى Øقق Øلمه Ùنال الشهادة وهو يقاوم ÙˆØدات الاØتلال Ùطالما كان يتمنى مواجهتهم والشهادة وهو يجاهد.
تØدي وإصرار
ÙÙŠ ظل نشاطه المتميز يقول عمه مرشد: اشتدت ملاØقة قوات الاØتلال له والتهديدات بتصÙيته ÙˆÙÙŠ 3-2-2007 داهمت قوات الاØتلال منزله وقامت بتØطيم Ù…Øتوياته وداهمت منازل أبناء عمه واعتقلتهم جميعا واقتادتهم للتØقيق للضغط عليه لتسليم Ù†Ùسه ÙÙŠ تلك اللØظات تلقى مهدي اتصالا هاتÙيا من ضابط المخابرات الصهيونية قال له Ùيه كما أبلغنا مهدي: "إذا لم تسلم Ù†Ùسك Ùورا لا نريدك Øيا سنقتلك"ØŒ Ùقال له مهدي باستهزاء: إذا كنت قادرا على الوصول لي تعال، Ùأنا انتظرك على ميدان السيلة وسنتواجه وإذا قدرت أن تقتلني ÙاÙعل وأغلق الخط ÙÙŠ وجهه"ØŒ وازداد شراسة ÙÙŠ مواجهة المØتلين، وعندما توجه له بعض أقاربه ÙˆØاولوا إقناعه بالتخÙي٠من نشاطه لأن لديه Ø·ÙÙ„ غضب وقال لهم: لن أتخلى عن رسالة الجهاد وأنا مصمم على الجهاد Øتى النصر أو الشهادة، ولن أكون Ø£Øب لابني من الله عز وجل، Ùإذا استشهدت Ùله الله أما أنا Ùقد وهبت Ù†Ùسي لله عز وجل.
أمنية الشهادة
Ùمنذ عرÙته تقول زوجته: ورغم أنه لم يمضي معي سوى Ùترات وجيزة بسبب اعتقالاته المتلاØقة إلا أنه كان دوما يتمنى الشهادة ويجاهد ÙÙŠ سبيلها منذ التØÙ‚ ÙÙŠ صÙو٠السرايا ÙˆØتى بعد رØلة اعتقاله الطويلة رÙض أن يستريØØŒ Ùقد عاد Ù„Øمل بندقية السرايا ومواجهة المØتل ولا يسعني إلا الدعاء لله أن يرØمه ويتقبل شهادته ونØÙ† صابرون بØمد الله.
التضØية والÙداء
يتذكر أهالي السيلة الشهيد مهدي بالبطولة والتضØية والعطاء والمقاومة والطيبة التي جعلته ÙŠØظى باØترام وتقدير ومØبة الجميع التي تجسدت ÙÙŠ يوم استشهاده عندما خرجت البلدة عن بكرة أبيها لزÙاÙÙ‡ مع رÙيقه ÙÙŠ مسيرة Øاشدة، ويقول رÙاقه: إن Øكاية استشهاد مهدي تشكل رمزا للبطولة والتضØية والÙداء ÙÙÙŠ ذلك يوم الجمعة، كان مهدي مع مجموعة من رÙاقه المجاهدين يجلسون ÙÙŠ منطقة العزبة المطلة على البلدة بعد أداء مهمة جهادية وخلال ذلك شاهدوا سيارة تقترب من الموقع ويضي٠الشهود تØرك سائق السيارة وهو من مجاهدي السرايا لنقل سيارتهم التي كانت تغلق الشارع ولكنه لاØظ Øركة السيارة القادمة الغير طبيعي Ùصرخ على مهدي ورÙاقه ÙˆØدات خاصة.
المقاومة
استنÙر مهدي ورÙاقه وطلب من المجموعة المغادرة بينما يقوم هو بالتغطية عليهم ويقول الشهود: سارع مهدي وعلاء وأØمد لمواجهة الوØدات الخاصة واشتبكوا معهم بينما انسØبت باقي المجموعة ولكن مهدي ورÙاقه Øوصروا من الوØدات الخاصة إلا أنهم رÙضوا الاستسلام وقاموا Øتى استشهدوا.
ويقول رÙاقه الناجين: إن مهدي ورÙاقه قدموا أرواØهم لإنقاذنا وشجاعتهم وبسالتهم وبطولتهم منعت تصÙيتنا جميعا ÙØ§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الوØدات الخاصة كانت تتسلل وتØاصرنا من أكثر من موقع وأن مهدي ورÙاقه خاضوا المواجهة مع الوØدات الخاصة وجها لوجه ومكان استشهاده عثرنا على 26 رصاصة أطلقها على الوØدات الخاصة.
شهادة مباركة
ورغم Øزنها وآلامها قالت الزوجة أم Ù…Øمد ما يخÙÙ Øزني أن مهدي استشهد يوم الجمعة بتاريخ 4-5-2007ØŒ Ù…Øققا Øلمه ورÙض الاستسلام ونال الشهادة وهو يواجههم Ùكل الرصاصات التي أصابته كانت ÙÙŠ المقدمة ÙÙŠ الرأس والوجه والصدر ونØÙ† Ùخورين به ونبارك له شهادته.
أما ابن عمه Ùقال: خسارتنا كبيرة لأنه كان قائدا مخلصا Øمل راية سرايا القدس ولم يخذل رÙاقه الشهداء والأØياء Ùلطالما تمنى أن يلتØÙ‚ برÙاقه الشهداء وأن يكون شهيدا ÙÙŠ معركة وقد خاض المعركة وعاش بطل واستشهد بطلا لن تنساه Ùلسطين وسرايا القدس.
(المصدر: سرايا القدس، 4/5/2007)