مؤسسة مهجة القدس ©
Ù…Øامية من جنين تÙربك الكيان الصهيوني
لم يزد استشهاد الشابين Ùادي ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª من مخيم جنين بالضÙØ© المØتلة الÙتاة "هنادي" سوى إصرار وعزيمة على الانتقام ممن أدمعوا عيون والدتها ووالدها وعائلتها على Ùراق شقيقها "Ùادي" ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ù† عمها، Ùكان مقتل 19 صهيونياً ÙƒÙيلاً بشÙاء غليلها Øتى وإن كلÙها الأمر Øياتها.
الاستشهادية "هنادي جرادات" (28 عاماً) Ù…Øامية تقطن ÙÙŠ مخيم Øارة الدبوس شرق مخيم جنين، كانت شاهدة على استشهاد شقيقها Ùادي وابن عمها ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ø¯ العسكري ÙÙŠ الجهاد الإسلامي ÙÙŠ مساء 12 يونيو 2002ØŒ Øيث قامت قوات صهيونية خاصة بقتلهما أثناء جلوسهما أمام منزلهم.
جرادات الاستشهادية الثانية ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي، هزت الكيان الصهيوني بتÙجير Ù†Ùسها ÙÙŠ ØÙŠÙا Ùقتلت 19 صهيونياً وأصابت 50 آخرين ÙÙŠ عملية أربكت قوات الاØتلال ÙÙŠ الرابع من شهر أكتوبر 2003.
ولدت الاستشهادية هنادي ÙÙŠ (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضÙØ© الغربية، ودرست المرØلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "Ùاطمة خاتون"ØŒ والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتØÙ‚ بجامعة جرش، وتدرس بكلية الØقوق وتخرجت عام (1999). والتØقت بالتدريب ÙÙŠ مجال المØاماة، إلا أنها لم تتم Ùترة التدريب ÙˆÙضلت الاستشهاد.
تقول Ùادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من دولة العدو التي قتلت شقيقها Ùادي وابن عمها ØµÙ„Ø§Ø Ø¨Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© جنين، وأضاÙت قائلة: "الØمد لله.. هذا Ùخر لنا، لقد رÙعت رأسنا وشÙت غليلنا وغليل Ùادي.. الØمد لله Ùادي لم يذهب دمه هدراً".
وقالت Ùادية: "من يوم استشهاد أخي اختلÙت طباعها تماماً، أصبØت تجلس بمÙردها كثيرا، تØب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»ØŒ موضØØ© أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها ÙÙŠ المستشÙى، وأشارت Ùادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الÙلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.
وأضاÙت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الÙتيات، وأشارت إلى أنها كانت «Ù„ا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا Ø£Øد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه.
والد الاستشهادية: "هنأوني على استشهادها والاØتلال يتØمل المسؤولية"
والدة الاستشهادية هنادي جرادات:" أعتز بابنتي وعملها البطولي"
والد الاستشهادية هنادي جرادات
ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الÙلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)ØŒ من جنين نبأ قيام ابنته المØامية هنادي بتنÙيذ عملية استشهادية ÙÙŠ ØÙŠÙا Øتى نهض من Ùراش المرض الذي أرهقه ÙÙŠ الأيام الماضية كثيراً، وشعر بقوة خارقة تمنØÙ‡ قوة مضاعÙÙ‡ ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على Øمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنÙسه، وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الØواجز الصهيونية وتنÙيذ عملية كبيرة ÙÙŠ ØÙŠÙا قتل وأصيب Ùيها العشرات من الصهاينة Øتى توجه إلى الغرÙØ© الرئيسية ÙÙŠ منزله Øيث كانت تجلس زوجته وتØيط بها نساء الØÙŠ بعضهن بشد أزرها ويرÙع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية، وبعضهن يبكي ويندب.
وق٠الأب تيسير ÙÙŠ وسط الغرÙØ© غاضبا ليÙاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي Ø£Øد على هنادي أنها رÙعت اسم Ùلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً ÙÙŠ بيتي.
تسمر الجميع وبدت عليهم Øالة الذهول Ùهم توقعوا أن يصدم الأب ويتÙاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة، Ùتقدم Ù†ØÙˆ زوجته التي كانت تجلس ÙÙŠ صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع، وانØنى الأب Ùقبل رأس زوجته وأمسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رØمة، Ùنظرت إليه ÙÙ…Ø³Ø Ø¯Ù…ÙˆØ¹Ù‡Ø§ وقال: "الØمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم Ùادي ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ù†ØªÙƒ بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس هنادي يا أم Ùادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين".
رÙض استقبال المعزين
غادر الأب الغرÙØ© بعدما Ø£Øاط بها سكان المدينة الذين تواÙدوا عليه من كل Øدب وصوب رجالاً وشباناً وأطÙالاً وتقاطروا Ù†Øوه يقبلوه ويقدمون له التعازي ومرة أخرى Ùاجأ جرادات الجميع Ùاستقبلهم بابتسامة لم تÙارق Ù…Øياه وهو يقول أستقبل المهنئين لا مكان للمعزين ÙÙŠ بيتي ابنتي شهيدة وأنا Ùخور بها، ولكن كي٠لا يبكي الأب ابنه Ùقال أنها شهيدة ومجاهدة وبطلة وسطرت أسطورة كبيرة وانتصرت على من قتل أخيها وشعبها. ولأنها اختارت أن تضØÙŠ بنÙسها لنعيش بØرية وكرامة أنها شهيدة استشهدت صائمة مؤمنة وتØمل رسالة كبيرة تعكس بطولة شعبنا لذلك ارÙض استقبال المعزين.
واستدرك يقول هنادي كاÙأتني وقدمت لي ولÙلسطين أكبر هدية لذلك أنا Ùخور بها للأبد Ù…Øبتها كبيرة ولكن اليوم أصبØت أكثر وأكبر ولا توجد كلمات تص٠معاني هذا الØب، Ùقد كانت Øنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي Ùكانت للبنت المخلصة الØنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضØت بØياتها لأجلنا Ùقد رÙضت كل عروض الزواج وقررت أن تضØÙŠ من أجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من اجل شعبها وأطÙال Ùلسطين الذين لم يعرÙوا طعم السعادة والطÙولة بسبب هذا المØتل.
جرادات والاØتلال
ÙˆØكاية الوالد جرادات مع الاØتلال بدأت منذ سنوات بعيدة عندما شردت عائلته من بيسان مسقط رأسه وأجداده وعن ذلك يقول لا أتذكر شيئا عن بيسان ولكنها Ù…ØÙورة ÙÙŠ أعماقي منذ أدركت Øقيقة الØياة Ùقد رسمها والدي رØمه الله ÙÙŠ أعماقي جيداً، Ùهناك ولد وعاش أجمل أيام العمر ÙÙŠ ارض الØب والخير والعطاء بيسان وهناك تزوج وكبر وولدت قبيل النكبة بÙترة وجيزة وأتذكر أنه Øدثني عن العصابات الصهيونية التي شردتهم وطاردتهم وذبØت الصغير والكبير لتغتصب أرضنا Ùلجأ لمدينة جنين التي لا زلنا نقيم Ùيها.
Ù…Øطات من الØياة
ÙÙŠ السيباط Ø£Øد أقدم Ø£Øياء جنين نشأ وتربى تيسير وتÙتØت عيناه على هموم الØياة وإرهاصات اللجوء وأØلام العودة ويضيÙØŒ دوماً كانت قلوبنا ÙˆØياتنا متعلقة ببيسان والعودة إليها خاصة وأنها لا تبعد عن جنين كثيراً Ùكبر Øبي لها وأصبØت متعلقاً بها خاصة بعد دراستي للقضية الÙلسطينية، ومع انطلاقة الجبهة الشعبية لتØرير Ùلسطين انخرط تيسير ÙÙŠ صÙÙˆÙها وبدأ يناضل مع أبناء شعبه ويضيÙØŒ كانت الظرو٠مختلÙØ© والاØتلال يتعامل بوØشية ودموية ومع ذلك لم نتأخر عن تلبية النداء Ùكنا نقاوم رغم إمكانياتنا البسيطة ÙˆØرصنا على توعية شعبنا بقضيته ÙˆØقوقه Ùلم يكن الوعي السياسي بالمستوى الØالي ÙˆØرص الاØتلال على استخدام كاÙÙ‡ السبل لمØاربة المقاومة والÙدائيين والمنظمات الÙلسطينية وكل من يساعدها وكانت تواجهنا مصاعب كثيرة.
الاعتقال
وكغيره من الÙلسطينيين لم يتوان جرادات عن تكريس Øياته للنضال ورغم زواجه من اللاجئة رØمة التي تنØدر من قرية زرعين قضاء ØÙŠÙا المØتلة واصل مسيرته الوطنية Øتى اعتقل ويضي٠خلال ستة سنوات اعتقلت عدة مرات وعانيت الكثير ÙÙŠ أقبية التØقيق والموت الصهيونية وولدت خلود وهنادي ÙˆÙادية أثناء اعتقالي.
ظرو٠صعبة
الاعتقال لم ينل من عزيمتي ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت عندما كبر عدد Ø£Ùراد أسرتي بدأت بالعمل لإعالتهم وتوÙير Øياة Ø£Ùضل لهم، ولكن وضعنا لم يتغير بسبب الظرو٠الاقتصادية الصعبة التي ازدادت سوءاً بسبب مرضي الذي جعلني عاجزاً عن العمل خاصة بعدما اكتش٠الأطباء إنني مريض بتشمع الكبد.
Ùادي يتØمل المسؤولية
الوضع الصØÙŠ للوالد انعكس على الأسرة خاصة وأنه رزق بسبع بنات وولدين أكبرهما Ùادي الذي قرر التوق٠عن الدراسة وكرّس Øياته للعمل وإعالة أسرته ويقول كبر Ùادي رØمه الله بسرعة وضØÙ‰ بدراسته ومستقبله لإعالة العائلة Ùلا يوجد لدينا مصدر رزق ونسكن ÙÙŠ بيت للإيجار وجميع أشقائه بالمدرسة Ùأصر على أن يواصلوا تعليمهم خاصة هنادي التي كانت مجتهدة ومتÙوقة Ùما أن نجØت ÙÙŠ التوجيهي Øتى ساÙرت للأردن وواصلت دراسة المØاماة.
قتلوا Øلمي
ازدادت الØالة الصØية للوالد سوءاً ÙساÙر مع زوجته للأردن لإجراء ÙØوصات والتØضير لزÙا٠Ùادي ويقول كنت أتمنى أن أرى Ø£ØÙادي قبل ÙˆÙاتي ولكن رØÙ„ Ùادي قبل أن ÙŠØقق Øلمي Ùأثناء وجودي ÙÙŠ الأردن هاجمت الوØدات الصهيونية Ùادي ÙÙŠ مساء (12/6/2003)ØŒ عندما كان يجلس أمام منزلنا مع ابن عمه ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª وزوجة ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¨Ù†Ø§ØªÙŠØŒ كان بإمكانهم اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما بدم بارد.
تأثرت كثيراً باستشهاد Ùادي
جريمة القتل يقول جرادات وقعت أمام هنادي وشقيقاتها، وعندما تقدمت هنادي لنجدة شقيقها المضرج بالدماء هاجمها الجنود ومنعوها، هذه الجريمة أثرت بشكل بالغ على هنادي التي بقيت تتØدث عنها وبدأ يصيبها كوابيس انعكست بشكل بالغ على Øياتها ÙˆØ£ØµØ¨Ø Øديثها ليل نهار عن الجريمة وتÙاصيلها ÙˆÙادي Øبيب قلبها الذي تبكيه ليل نهار وتدعوا ÙÙŠ كل صلاة أن يتقبله الله عز وجل شهيداً.
هنادي تتØمل المسؤولية
وتÙاقمت Øالة الØزن مع تردي وضع والدها الصØÙŠ كما يقول والدها Ùقررت هنادي التي تخرجت Ù…Øامية وأصبØت تتدرب وتستعد لاÙØªØªØ§Ø Ù…ÙƒØªØ¨ خاص بها أن تتØمل كامل المسؤولية عنا، رعايتي وعلاجي من جهة، وتأمين Øياة شقيقاتها Ùغمرتهن بالØب وأصبØت الأب والأم والأخ وقالت لهن أنا Ùادي Ùهو ØÙŠ لم ولن يموت وسأوÙر لكن كل شيء.
ختمت القرآن سبع مرات
كانت هنادي يقول والدها عظيمة ومثال للÙلسطينية المخلصة تصرÙاتها أكبر من سنها وسلوكها متميز عن بنات سنها، Ùكانت تصلي الصلاة ÙÙŠ وقتها وتقوم الليل، وتتقرب لله عز وجل بكل الطاعات Ùتصوم وتقرأ القرآن Øتى أنها ختمته سبعة مرات، والشهرين الأخيرين قبل استشهادها أمضتهما صائمة، Ùكانت ملتزمة مؤمنة صابرة وعندما استشهدت كانت صائمة.
منع والدها من العلاج
خلال ذلك ازداد وضعي الصØÙŠ سوءاً يقول جرادات وقرر الأطباء أنه لا علاجي لي إلا ÙÙŠ الخارج بألمانيا.
المØامية "هنادي جرادات" داÙعت عن Øقها بطريقة مختلÙØ© هذه المرة ! !
لم ترغب أن تكون كباقي المØامين ÙÙŠ الدÙاع عن Øقها ÙÙŠ ساØØ© المØكمة التي تنعدم Ùيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرÙØ© ما تريده. هذه هي المØامية هنادي تيسير جرادات (29 عاماً) منÙذة العملية الÙدائية ÙÙŠ مدينة ØÙŠÙا المØتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريØاً Ø¨Ø¬Ø±ÙˆØ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©. Ùقدمت هذه المرة المراÙعة الخاصة بها وبØÙ‚ شعبها بطريقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني. تقول ميسون بنت عمها: "كان الجميع يلاØظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، Ùقد كانت متدينة بصورة Ùاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة".
انتقاماً لأخيها وأبناء عمها ولشهداء المخيم
وتضي٠قريبتها مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات الصهيونية الخاصة باقتØام المنزل الذي تسكن به العائلة ومØاصرته والدخول عليه Øيث قامت بتصÙية كل من أخوها Ùادي وأبن عمها ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª 30 عاماً بدم بارد أمام أعين Ø£Ùراد العائلة، Øيث كان يجلس Ùادي إلى جانب Ø¥Øدى شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده.
هذه اللØظات وكما تصÙها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضØØ© ÙÙŠ Ù†Ùسية كل من كان موجود ÙÙŠ تلك اللØظة الصعبة"ØŒ وتضي٠"وكان يمكن أن يشكل داÙع لمØاولة الانتقام للوØشية التي استخدمت بØقهم".
بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرØيم جرادات عام 1996 على Øاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يساÙر هو وصديقاً له ÙÙŠ زيارة Øيث أوقÙت القوات الصهيونية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصÙية الشهداء الثلاثة عبد الرØيم وطارق منصور وعلان أبو عرة. ÙÙŠ Øين استشهد أبن عمها الثالث Ù…Øمد جرادات أخ الشهيد عبد الرØمن خلال الانتÙاضة الأولى عام 87.
وقالت والدة الاستشهادية هنادي: "غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي". وأعربت "عن Ùخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء Ùلسطين".
الاستشهادية السادسة
وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الÙتيات اللواتي ينÙذن عمليات استشهادية ضد أهدا٠صهيونية Øيث كانت الأولى ÙˆÙاء الإدريسي من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي Ù†Ùذت العملية الÙدائية بالقدس، ÙÙŠ Øين كانت دارين أبو عيشة صاØبة العملية الثانية عند Ø£Øد الØواجز الصهيونية عندما استوقÙها الجنود ÙÙجرت Ù†Ùسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس ÙÙŠ متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت Ùجار قضاء بيت Ù„ØÙ… Ùقتلت ستة صهاينة وجرØت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة Ùقتلت تسعة وجرØت Ù†ØÙˆ 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم ÙˆØªØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±Ø§Øª ÙÙŠ ØÙŠÙا.
وصية المØامية الاستشهادية هنادي جرادات لأهلها وذويها
بسم الله الرØمن الرØيم والصلاة والسلام على سيد العالمين سيدنا صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَØْسَبَنَّ الَّذÙينَ Ù‚ÙتÙÙ„Ùواْ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠أَمْوَاتًا بَلْ Ø£ÙŽØْيَاء عÙندَ رَبÙّهÙمْ ÙŠÙرْزَقÙونَ...ï´¾ صدق الله العظيم
الأهل الأعزاء الذين سو٠يثيبهم الله رب العالمين كما سبق ووعدنا جميعاً ÙÙŠ كتابه العزيز ﴿وَبَشÙّر٠الصَّابÙرÙينَ﴾ ولقد وعد الله الصابرين على كل ما آتاهم به الله الجنة ÙˆØسنت منزلة، ÙاØتسبوني عند الله سبØانه وتعالى، Ùلن أكن غالية Ùداءً لدين الله سبØانه وتعالى، لقد آمنت بما جاء بالقرآن الكريم واشتقت لأنهار الجنة واشتقت لرؤية نور وجه الله الكريم اشتقت لكل ذلك بعد أن منّ الله عليّ بالهداية...
Ø£Øبائي Ù…ÙŽÙ† أتمنى أن أكون من الشاÙعين لهم يوم الموق٠العظيم.
لقد اخترت طريقي هذا بكامل إرادتي ولقد سعيت لهذا كثيراً Øتى منّ الله عليّ بالشهادة إن شاء الله... Ùهي ليست لكل إنسان على الأرض بل هي للمكرمين من عند الله، Ø£ÙتØزنون لأن الله كرّمني بها؟ أهل تجزون الله بما لا ÙŠÙØب ولا أنا Ø£Øب أيضاً؟؟ اØتسبوني لله تعالى... وقولوا لا Øول ولا قوّة إلا بالله... وإنّا لله وإنّا إليه راجعون... جميعنا ميتون Ùلا Ù…Ùخلّد على هذه الأرض ولكن العاقل هو الذي يستجيب لنداء الله سبØانه وتعالى، Ùهذه بلاد جهاد Ùقط ونØÙ† نعيش بها للجهاد علّنا نرÙع الظلم الذي Ù†Øيا به على مدار الأعوام الماضية... أَعلم أنني لن Ø£Ùعيد Ùلسطين أعلمها تمام العلم، ولكن أعلم أن هذا واجبي قد قدمته أمام الله... لبيت النداء بعد إيماني بعقيدتي وأنا الآن Ø£Ùعلمكم بأنني إن شاء الله سأجد ما وعدني الله تعالى أنا وكل Ù…ÙŽÙ† يسيرون على هذا الطريق... جنان وعدنا الله بها مخلدون بها إن شاء الله. بعد إيماني بهذا كي٠تعتقدون أنني سأقبل بكل المغريات الدنيوية الزائلة؟ كي٠سأعيش على هذه الأرض وروØÙŠ أصبØت معلقة بملك مقتدر؟؟
Ø£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ همّي هو رؤية نور الله الكريم... هذه بلاده وهذا دينه وهم يريدون ليطÙئوا نوره وكلنا نعلم ذلك... Ùواجبي Ù†ØÙˆ دين الله ÙˆØقه عليّ أن أداÙع عنه...Ùليس أمامي غير هذا الجسد الذي سأجعله شظايا تقتلع قلب كل Ù…ÙŽÙ† Øاول قلعنا من بلادنا، Ùكل Ù…ÙŽÙ† يزرع الموت لنا سيناله ولو كان جزءً بسيطاً... ونØÙ† Øتى الآن لا زلنا ضعÙاء بØسب تقدير القويّ ولكن إيماننا موجود.. عقيدتنا تجعلنا نجدد عهدنا لربنا وبلادنا.
(المصدر: Ùلسطين اليوم، 05/10/2013)