الأخطاء الطبية وغياب المحاسبة يدفع ثمنها الأسرى في السجون

صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الأخطاء الطبية التي يقوم بها أطباء مصلحة السجون في تصاعد مستمر وقد تكررت أكثر من مرة مما جعلها ظاهرة خطيرة يدفع ثمنها الأسرى القابعون في السجون.
وقال قراقع إن غياب المحاسبة والرقابة القانونية على أداء أطباء السجون الذين معظمهم من المتدربين والتي تتزامن مع سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاجات اللازمة للأسرى المرضى أوقع الكثير من الأسرى ضحية أخطاء طبية أدت إلى الإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات صحية صعبة.
وذكر قراقع حالة الأسير ثائر حلاحلة الذي أصيب بفيروس الكبد الوبائي خلال نقل هذا الفيروس إلى الدم أثناء معالجته لأسنانه في عيادة مستشفى عسقلان، وحالة الأسير نزار ريان الذي أعطي إبرة فلونزا بالخطأ أدت إلى مضاعفات صحية صعبة له، وكذلك حالة إياد أبو ناصر الذي نسي الأطباء خيوط طبية في بطنه خلال إجراء عملية جراحية له.
وجاءت أقوال قراقع خلال زيارته للأسير المريض حاتم عمرو في مستشفى الميزان بالخليل والذي أفرج عنه بسبب تدهور وضعه الصحي بعد قضاء شهر ونصف في الاعتقال الإداري حيث كان محكوما 4 شهور إداري.
وحمّل الأسير حاتم أطباء مستشفى سوروكا المسؤولية عن تدهور صحته حيث كان يعاني من مرض القلب وانسداد في الشرايين وأن الأطباء خلال إجراءهم الفحوصات له تسببوا في تمزيق أحد شرايين القلب مما أدى إلى مضاعفات متسارعة واتخذا قرار بالإفراج السريع عنه.
ويذكر أن الاسير حاتم عمرو أسير سابق قضى 7 سنوات في سجون الاحتلال.
وقام قراقع بزيارة إلى عائلة الأسير الجريح معتز عبيدو في الخليل والذي يقبع في مستشفى الرملة الصهيوني وقد اعتقل الأسير معتز بعد مداهمته من قبل قوات خاصة يوم 11/4/2013 وأطلقت النيران عليه مما أدى إلى إصابته في يده.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 9/10/2013)