عائلة الأسير المريض نبيل النتشة قدمت الشهيد والأسير

في بيت اعتاد غياب الأب في مناسباته وأفراحه، وبيت اعتاد أصحابه آلام ومخاوف وتبعات الاعتقال المتكرر، بيت يشتاق للمة الأحباب في رحابه ولو لمرة، لكن مشوار الاعتقال يأبى التوقف.
يظهر التقرير الآتي لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، معاناة عائلة الأسير المريض نبيل نعيم إسحق النتشة، من مواليد: 10/7/1958، من مدينة الخليل، والذي قضى سبع سنوات وأكثر في الاعتقال الإداري المتكرر في سجون الاحتلال الصهيونية.
وفي حديث مع الزوجة والأم والمربية، وصاحبة الأمل الكبير بالله وفرجه ( أم نعيم)، زوجة الأسير النتشة، قالت لمركز أحرار إن أمر الاعتقال بالنسبة لها وللأبناء بات أمراً اعتيادياً، وذلك لا يعني أنه لم يترك الأثر البالغ والأليم في نفوس كل واحد منهم، لكن كثرة اعتقالات زوجها وترهيب الاحتلال لهم ومداهمة منزلهم بات أمراً اعتيادياً.
" اثنين وثلاثين عاماً مضت على زواجنا.. وأحداث كثيرة.. أفراح ومناسبات لا أنساها شهدتها العائلة وكان أبو نعيم أسيراً ولم يحضر أياً منها، وكأن الاحتلال يقول لنا "لن تكتمل فرحتكم"... هذا ما قالته أم نعيم.
وفي تسلسل لاعتداءات الاحتلال ضد الأسير نبيل النتشة، والتي أكدت زوجته إنها بدأت بإبعاده عام 1992 إلى مرج الزهور لمدة عام كامل، وكان الأبناء لا يزالوا صغاراً، وكانت العائلة تنتظر مرور العام وانقضائه وعودة أبو نعيم لأرض الخليل، إلا أن الاحتلال اعتقله بعد عودته عام 1993، واحتجزه لأشهر، دون توضيح الأسباب والتهم، ثم أفرج عنه.
وتكمل:" أنجبنا ثمانية أبناء( خمسة ذكور وثلاثة إناث) وهؤلاء أخذوا يكبرون على الدنيا ووالدهم أسير، حتى إنهم حتى الآن ومع تكرار اعتقاله يشعرون بنقص وفراغ يعتريهم ويقولون نحن بحاجته، لكننا لا نجده عندما نحتاجه... نحن نريد أبانا بيننا، موضحة إن هذا هو حال الأبناء، لقد عاشوا ولا يزالوا انعكاس الاعتقال على حياتهم كلها".
وتؤكد أم نبيل لمركز أحرار، إن زوجها ومنذ أن عاد من الإبعاد، عاش معاناة الاعتقال الإداري، الذي كان الاحتلال يضعه رهنه في كل اعتقال حتى الآن، ففي اعتقاله الأخير الذي كان بتاريخ: 26/9/2013، حول أبو نعيم أيضاً للاعتقال الإداري، وهو يقبع حالياً في سجن النقب.
أم نعيم كانت تحاول على مر السنوات الحالية والتي مضت، أن تجعل الحياة تسير بشكل طبيعي، محاولة زرع الصبر في نفوس أبنائها الذين كل ما كبروا كلما شعرت أنهم يحملون هماً أكبر منهم، حتى جاءت وبلا استئذان ظروف أشد وأكثر عصبة من اعتقال أبو نعيم، ألا وهي استشهاد ابنها باسل 23 عاماً عام 2007، في عملية اشتباك مع جنود الاحتلال في منطقة (بيت كاحل) في الخليل، والتي قتل فيها اثنين من ضباط جيش الاحتلال الصهيوني.
وتقول أم نعيم:" جاء خبر استشهاد باسل الذي عقد قرانه قبل استشهاده بفترة للمنزل بعد وقت قصير من العملية، وكان أبو نعيم معتقلاً، ولم يلقي على باسل فلذة كبده الوداع الأخير.. وكان خبر استشهاده محنة عمت علينا نحن في العائلة وعاشها والده في سجنه".
أما مرارة اعتقال الزوج، فلا تكاد أم نعيم تستطيع أن تحصي كم من الأفراح تمت في غياب أبو نعيم الذي لم يشهد زواج بناته ولا أبنائه، ولم يشهد حضور أول أحفاده للحياة.
وعلى الرغم من حياة الغياب والفراق والألم التي فرضتها الاعتقالات العديدة لأبو نعيم وعائلته يقول فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، إن ألماً جديداً تفتح للعائلة، بعد أن كشفت الفحوصات الطبية وبعد خروج أبو نعيم من الاعتقال قبل الأخير، إنه يعاني من سرطان الغدة الليمفاوية، وهناك اجتمعت الآلام في مكان واحد هو المرض لكن الاحتلال لم يوقف عدوانه، فعلى الرغم من أن أبو نعيم وكما أفادت زوجته بدأ وسرعان اكتشاف المرض، بأخذ جلسات العلاج التي توقفت بتاريخ: 26/9/2012 مع اعتقاله الأخير وتوقف أخذه العلاج بسبب، وفي الاعتقال الأخير أيضاً كان أبو نعيم على موعد مع الاعتقال الإداري مجدداً، وتمديده مرتين على التوالي حتى الآن، والعيش في إهمال طبي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى المرضى هناك.
في بيت اعتاد غياب الأب في مناسباته وأفراحه، وبيت اعتاد أصحابه آلام ومخاوف وتبعات الاعتقال المتكرر، بيت يشتاق للمة الأحباب في رحابه ولو لمرة، لكن مشوار الاعتقال يأبى التوقف.
يظهر التقرير الآتي لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، معاناة عائلة الأسير المريض نبيل نعيم إسحق النتشة، من مواليد: 10/7/1958، من مدينة الخليل، والذي قضى سبع سنوات وأكثر في الاعتقال الإداري المتكرر في سجون الاحتلال الصهيونية.
وفي حديث مع الزوجة والأم والمربية، وصاحبة الأمل الكبير بالله وفرجه ( أم نعيم)، زوجة الأسير النتشة، قالت لمركز أحرار إن أمر الاعتقال بالنسبة لها وللأبناء بات أمراً اعتيادياً، وذلك لا يعني أنه لم يترك الأثر البالغ والأليم في نفوس كل واحد منهم، لكن كثرة اعتقالات زوجها وترهيب الاحتلال لهم ومداهمة منزلهم بات أمراً اعتيادياً.
" اثنين وثلاثين عاماً مضت على زواجنا.. وأحداث كثيرة.. أفراح ومناسبات لا أنساها شهدتها العائلة وكان أبو نعيم أسيراً ولم يحضر أياً منها، وكأن الاحتلال يقول لنا "لن تكتمل فرحتكم"... هذا ما قالته أم نعيم.
وفي تسلسل لاعتداءات الاحتلال ضد الأسير نبيل النتشة، والتي أكدت زوجته إنها بدأت بإبعاده عام 1992 إلى مرج الزهور لمدة عام كامل، وكان الأبناء لا يزالوا صغاراً، وكانت العائلة تنتظر مرور العام وانقضائه وعودة أبو نعيم لأرض الخليل، إلا أن الاحتلال اعتقله بعد عودته عام 1993، واحتجزه لأشهر، دون توضيح الأسباب والتهم، ثم أفرج عنه.
وتكمل:" أنجبنا ثمانية أبناء( خمسة ذكور وثلاثة إناث) وهؤلاء أخذوا يكبرون على الدنيا ووالدهم أسير، حتى إنهم حتى الآن ومع تكرار اعتقاله يشعرون بنقص وفراغ يعتريهم ويقولون نحن بحاجته، لكننا لا نجده عندما نحتاجه... نحن نريد أبانا بيننا، موضحة إن هذا هو حال الأبناء، لقد عاشوا ولا يزالوا انعكاس الاعتقال على حياتهم كلها".
وتؤكد أم نبيل لمركز أحرار، إن زوجها ومنذ أن عاد من الإبعاد، عاش معاناة الاعتقال الإداري، الذي كان الاحتلال يضعه رهنه في كل اعتقال حتى الآن، ففي اعتقاله الأخير الذي كان بتاريخ: 26/9/2013، حول أبو نعيم أيضاً للاعتقال الإداري، وهو يقبع حالياً في سجن النقب.
أم نعيم كانت تحاول على مر السنوات الحالية والتي مضت، أن تجعل الحياة تسير بشكل طبيعي، محاولة زرع الصبر في نفوس أبنائها الذين كل ما كبروا كلما شعرت أنهم يحملون هماً أكبر منهم، حتى جاءت وبلا استئذان ظروف أشد وأكثر عصبة من اعتقال أبو نعيم، ألا وهي استشهاد ابنها باسل 23 عاماً عام 2007، في عملية اشتباك مع جنود الاحتلال في منطقة (بيت كاحل) في الخليل، والتي قتل فيها اثنين من ضباط جيش الاحتلال الصهيوني.
وتقول أم نعيم:" جاء خبر استشهاد باسل الذي عقد قرانه قبل استشهاده بفترة للمنزل بعد وقت قصير من العملية، وكان أبو نعيم معتقلاً، ولم يلقي على باسل فلذة كبده الوداع الأخير.. وكان خبر استشهاده محنة عمت علينا نحن في العائلة وعاشها والده في سجنه".
أما مرارة اعتقال الزوج، فلا تكاد أم نعيم تستطيع أن تحصي كم من الأفراح تمت في غياب أبو نعيم الذي لم يشهد زواج بناته ولا أبنائه، ولم يشهد حضور أول أحفاده للحياة.
وعلى الرغم من حياة الغياب والفراق والألم التي فرضتها الاعتقالات العديدة لأبو نعيم وعائلته يقول فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، إن ألماً جديداً تفتح للعائلة، بعد أن كشفت الفحوصات الطبية وبعد خروج أبو نعيم من الاعتقال قبل الأخير، إنه يعاني من سرطان الغدة الليمفاوية، وهناك اجتمعت الآلام في مكان واحد هو المرض لكن الاحتلال لم يوقف عدوانه، فعلى الرغم من أن أبو نعيم وكما أفادت زوجته بدأ وسرعان اكتشاف المرض، بأخذ جلسات العلاج التي توقفت بتاريخ: 26/9/2012 مع اعتقاله الأخير وتوقف أخذه العلاج بسبب، وفي الاعتقال الأخير أيضاً كان أبو نعيم على موعد مع الاعتقال الإداري مجدداً، وتمديده مرتين على التوالي حتى الآن، والعيش في إهمال طبي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى المرضى هناك.
المرض والاعتقالات المتكررة والأبناء الذين عاشوا كثيراً فترات دون والدهم، هي أمور ليست بالسهلة مضت على العائلة، لكن العائلة الآن، فأكثر ما تتمناه هو انتهاء اعتقال أبو نعيم الإداري وعدم تجديده ثانية، والتمكن من العودة لإتمام العلاج وتحقيق الشفاء.

(المصدر: مركز احرار، 27/11/2013)