الأسير يُسري المصري في حالة حرجة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين برام الله، بأن حالة الأسير يسري عطية المصري أصبحت حرجة بسبب المضاعفات التي أدت إلى معاناته من هزال شديد جراء إصابته بسرطان الغدة الدرقية.
ونقل محامي الوزارة عن الأسير المصري مناشدته للرئيس محمود عباس، حيث قال الأسير: "لو كتب الله لنا الموت من المرض في السجون فإننا نريد الموت بين أهلنا"
وحملت الوزارة سلطات الاحتلال المسؤولية عما أصيب به من مضاعفات بسبب إهمال علاجه.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الأسير المصري من غزة، والمحكوم 20 عاما، أصبح حالياً في حالة حرجة بسبب المضاعفات التي أدت لإصابته بهزال شديد لا تتوقف الأمة، مشيرة إلى أن أطباء مستشفى "سوروكا" الصهيوني أبلغوا الأسير المصري أنه مصاب بسرطان خبيث في الغدة الدرقية وانتشر للغدد اللمفاوية، وأن الأطباء يعتقدون أنه انتشر في كافة أنحاء جسمه وأن المرض يتقدم بشكل سريع.
وقال الأسير المصري إن "حجم الغدد زاد من 7 ملم إلى 17 ملم"، موضحا أنه عانى من أوجاع منذ عامين ولم يقدم له العلاج اللازم، مؤكدا أنه يشعر بهزال شديد ودوخة مع صداع دائم وآلام في البطن وإسهال مستمر، مضيفا أن وزنه انخفض أكثر من 15 كغم في غضون الأشهر الماضية.
ولفت الأسير إلى نيته رفع دعوى قضائية ضد الأطباء في إدارة السجون لأنهم سبب معاناته جراء الإهمال الطبي وعدم تشخيص المرض في وقت مبكر، موضحا أن كل ما كانوا يقدمونه له لا يتعدى المسكنات.
وأطلق الأسير نداءً مستعجلا للرئيس محمود عباس، وقال إن "ما يجري معي هو تكرار لما حدث مع الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية، وأن الإهمال والتأخير في العلاج يؤدي إلى استفحال المرض إلى درجة خطيرة"، مؤكدا أنه ليس لديه ثقة بالعلاج في السجون حيث تم إهماله لمدة عامين وأنه يطالب بالعلاج في الخارج، مضيفا "ممارساتهم هدفها أن نموت كمرضى في الأسر، لذلك نأمل أن تثار قضيتنا وتستمر الجهود لننال الحرية حتى وأن حلت ساعة القدر، فأملنا أن تكون أخر ساعاتنا في أحضان أسرنا وليس في مدافن الأحياء".

(المصدر: وزارة الأسرى، 4/1/2014)