مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد المجاهد علاء الشاعر: رÙع لواء الجهاد بموراج ولقن العدو درساً قاسياً
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد علاء Øمدي Øسن الشاعر بمدينة خان يونس بتاريخ 11/4/1987Ù… والشهيد هو السادس بين إخوته وأخواته، عاش Ø·Ùولته بمنطقة قيزان النجار Øيث لا يتوق٠القص٠علي منازل السكان الآمنين ÙÙŠ بيوتهم.
صÙاته
كل من عر٠الشهيد علاء Ø£Øبه، عر٠بالتواضع، وطيب القلب، Øسن الأخلاق، كان سباقاً إلي الأعمال الخيرية والتطوعية بمنطقته، كان يشارك ÙÙŠ كل النشاطات التي تقام بالمنطقة بالرغم من Øداثة سنه، عر٠عنه السرية التامة والكتمان، التزم بمسجد النور القريب من سكناه، يلبي متي سمع النداء، ÙتÙكيره أكبر من سنه كما تقول والدته، كما أنه كان باراً بوالديه وكانت Ù†Ùسه عزيزة وهذا ما ميزّ الشهيد علاء، تقول والدته أنه يختل٠عن جميع إخوته ÙÙŠ كل شيء Øتى ÙÙŠ Øمله وولادته.
مشواره الجهادي
تعرّ٠علاء علي إخوانه ÙÙŠ Øركه الجهاد الإسلامي وانضم إليها ÙÙŠ وقت مبكر من Øياته Øتي أصبØت تÙكيره الدائم، وبدأ يبØØ« عن السبل للانضمام إلي الجهاز العسكري لها، Ùكانت صÙاته التي تميز بها أهلته سريعاً ليكون ÙÙŠ سرايا القدس وبدأ عمله الجهادي، Ùتشهد له أزقه المخيم والشوارع والØواري، تميز شهيدنا بذكاء خارق Ùتدرب سريعاً علي الوسائل القتالية ØŒ وكان صاØب تصنيع للعبوات، وما يذكر له أنه أقام برجاَ للمراقبة ÙÙŠ Ø¥Øدى المخيمات علي الدور الخامس لتدريب الشباب علي كيÙية مواجه العدو، كان رØمه الله من الرجال القليل الذين يشار إليهم بالبنان، Øيث اختير شهيدنا لاقتØام مغتصبة "موراج" التي طالما أذاقت الآمنين الويلات.
اللØظات الأخيرة ÙÙŠ Øياة الشهيد
ككل الشهداء الأØياء بدأ علاء يستعد لموعد اللقاء مع الأØبة Ùبدأ يذكر أهله عن Ùضل الشهيد ÙˆÙŠÙ„Ø ÙÙŠ الدعاء المتكرر له من قبل والدته، ÙˆÙاجأ والدته ÙÙŠ Ø£Øد الأيام بأن تدعو له "أن ÙŠØµØ¨Ø Ø¬Ø«Ù…Ø§Ù†Ù‡ الطاهر أشلاءً"ØŒ Ùكانت تقول له: "لا أستطيع" Ùيقول لها: "أنت لست راضية عني" Ùتقول له: الله "يرضى عنك وينولك الذي ÙÙŠ بالك Ùتتهلل أساريره ÙرØا"ØŒ وتقول والدته: أنه كان يطلب منها الإكثار من الدعاء له ÙÙŠ وقت معين Øيث كان ÙŠØدد لها التوقيت وهذا التوقيت كان يقوم به مع المجاهدين بالرصد وزرع العبوات.
ÙˆØين بدأ الموعد يقترب Ø£Øضر شريط "كش٠الكربة عن Ùقد الأØبة" لكي تسمعه والدته، Ùبدأ الشك يراود قلب الأم عن تØركات علاء وخصوصا أنه يعود الساعة 2 صباØاً وينام ÙÙŠ ساØØ© المنزل Øتى لا تضيع صلاة الÙجر عنه، ÙˆÙÙŠ آخر Ù„Øظات الشهيد أنه صلي ركعتي الضØÙ‰ وقبل أن ينطلق قال لوالدته بأن تسامØÙ‡ Ùتقول والدته شعرت بشيء ÙÙŠ قلبي إلا أنني قلت له الله يناولك ما تتمنى وما تصل إليك يد ظالم، وانطلق شهيدنا والÙرØØ© تغمر قلبه.
موعد مع الشهادة
انطلقت الأيدي المتوضئة ÙÙŠ الثاني عشر من شهر يناير لعام 2005 لتمرغ أن٠الجبروت العسكري الصهيوني ÙÙŠ التراب وتقتØÙ… مغتصبة "موراج" وتÙاجئ العدو بالانÙجار Øيث تمكن أسود سرايا القدس من رÙع العلم الÙلسطيني وراية السرايا علي أبراج المغتصبة واعتر٠العدو بذلك ØŒ Øيث تمكن الاستشهاديان علاء الشاعر، والشهيد المجاهد شاكر جودة من تنÙيذ المهمة، وجاءت العملية بعد رصد دقيق للموقع الصهيوني وإرسال استشهاديين يتمتعان بقدرات قتالية عالية، وبدأت ساعة الØسم وتم اصابة الهد٠بدقه وكتب الله للاستشهاديين الشهادة وتبنت سرايا القدس العملية وسميت العملية بغزوة الÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¨ÙŠÙ† ÙÙŠ قلب مغتصبة موراج الصهيونية، وصعدت Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„ÙŠ بارئها بعد أن لقنت بني صهيون درساً لن ينسوه أبداً وأجبرهم Ùيما بعد إلي الرØيل من تلك المغتصبة وبعد أن تعلو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø·Ø§Ù‡Ø±Ø© لتلتقي بمثيلاتها ÙÙŠ جنان النعيم... وتنعم بوعد الرØمن... يبقي نجمها ساطع ÙÙŠ زماننا لينير لنا الدرب وندرك أنهم ضØوا بالغالي من أجل أن نعيش Ù†ØÙ†.. من أجل أن يبقي للأجيال مجدا عظيما.
وصية الشهيد
الØمد الله رب العالمين والØمد الله علي نعمة الإسلام العظيم Ù†Øمده وستعينه ونستغÙره، الØمد الله الذي جعلنا من عشاق الشهادة ÙÙŠ سبيل الله الØمد اله الذي أماتنا علي Ùطرة الإسلام وجعلنا من أبناء سيد المرسلين.
أنا أخوكم المهاجر إلي الله/ علاء Øمدي Øسن الشاعر ابن الإسلام ابن سرايا القدس
إخواني وأØبائي أوصيكم بتقوى الله وأن تسعوا إلي مغÙرة من ربكم وجنه عرضها السماوات والأرض، أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأØد، خلقنا الله لكي نجاهد ÙÙŠ سبيله Ùهذه أرض رباط وجهاد إلي يوم القيامة، يقول الله تعالي: "واقتلوهم Øيث ثقÙتموهم وأخرجوهم من Øيث أخرجوكم" وقال تعالي: "والذين جاهدوا Ùينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المØسنين".
إنني Ø£Øتسب Ù†Ùسي شهيدا عند الله وإني أقدم Ù†Ùسي رخيصة ÙÙŠ سبيل الله ونصر ديننا، Ø£Øتسب Ù†Ùسي لله عز وجل لأنتقم من العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم ÙÙŠ ØÙ‚ شعبنا.
إن الشهادة ÙÙŠ سبيل الله أشهي إلي Ù†Ùسي من العسل وقسماً لنطرق أبواب الجنة بجماجم بني صهيون وسيبقي بني صهيون خراÙاً لجزاري السرايا.
إلي أمي الغالية: أسال الله أن يجعلك من المؤمنات الصابرات وها أنا أقدم Ù†Ùسي لله عز وجل، أستØÙ„ÙÙƒ بالله العظيم أن لا تØزني وأن لا تبكي علي، بل اÙرØÙŠ لأني Ø£Øتسب Ù†Ùسي شهيدا ÙÙŠ الÙردوس الأعلى إن شاء الله وأني أعر٠يا أمي أن الÙراق صعب جداً ولكنها سلعة الله ألا إن سلعة الله الجنة وعد بها عبادة المتقين.
إلي أبي الغالي: عليك بالصبر واØتساب الأمر وأن تصبر لأن الشهيد يشÙع يوم القيامة ÙÙŠ سبعين من أهله ويري مقعدة ÙÙŠ الجنة إن شاء الله.
إلي إخواني وأخواتي: كونوا من الصابرين ولا تØزنوا وسامØوني وادعوا الله لي أن يدخلني الجنة ÙÙŠ الÙردوس الأعلى ولا تØزنوا لأني شهيدا عند الله.
إلي الشعب البطل يا من تسطرون بدمائكم أروع ملاØÙ… البطولات مع بني صهيون أوصيكم بتقوى الله وكم يكون عظيماً أن نموت علي هذه الأرض المباركة أرض الإسراء والمعراج.
إلي أخي المجاهد/ أشد علي أياديكم أيها المجاهدون ولا تريØوا العدو من ضرباتكم واعلموا أنه لا سلام مع أبناء القردة والخنازير وقتلة الأنبياء وأن لا تتنازعوا بينكم وكونوا أشداء علي الكÙار رØماء بينكم واعتصموا بØبل الله جميعا ولا تÙرقوا وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا كونوا القوامين بالØÙ‚ الناطقين به.
وأخيراً أدعوا الله أن يقطعني أشلاء ÙÙŠ سبيله وأن يسدد رميتي ويبطش ويهلك أعداء الله.
وسلامي إلي "أبو لؤى وأبو Ù…Øمد وأبو ثائر وأبو خالد وأبو Ù…Øمود "الذين كانوا أعز أصØابي المخلصين ØÙظهم الله Ùإن رجائي من الجميع أن يسامØوني.
أخوكم العبد الÙقير إلى الله/ علاء Øمدي Øسن الشاعر
ابن الإسلام - ابن سرايا القدس
(المصدر: سرايا القدس، 12/1/2005)