يسري المصري: أشارف على الموت ويمارس عليّ الضغط والابتزاز والتهديد والإهمال

في رسالة وصلت وزارة الأسرى من الأسير الفلسطيني المريض يسري عطية المصري سكان دير البلح في قطاع غزة والمحكوم 20 سنة ويقبع في سجن أيشل وهو مصاب بمرض السرطان في الغدة الدرقية ناشدت فيها التدخل العاجل لإنقاذه من سياسة الموت التي يتعرض لها.
وجاء في رسالته التي نقلها محامي وزارة الأسرى رامي العلمي ما يلي: إن وضعه الصحي لا زال كما هو كما أن إدارة السجون لا زالت حتى اللحظة ترفض عمل صورة MRI له، وأنه قد تم رفع تركيز دواء الغده الدرقية إلى ملغم بدل 50 ملغم، وبعد العملية أصبح يعاني من ألام في القلب وهزل عام ودوخه دائمة بالإضافة إلى الأعراض السابقة إلا أن عيادة سجن أيشل لم تتعاطى مع هذا الموضوع
الأسير قال في رسالة إلى وزارة الأسرى" رسالتي إلى وزارة الأسرى بأن إدارة السجون ونتيجة الحملات الإعلامية وتضليل للحقيقة بأن وضعي سليم وليس هناك خطر على حياتي منها عدم التعاطي مع الأوجاع والألآم المستمرة على مدار الساعة في كافة أنحاء جسدي حتى ولو بصوره أو فحص جدي وعدم السماح بإدخال طبيب والاقتصار على العملية التي أجريت للغده الدرقية وإهمال الغده اللمفاوية التي تؤلمني منذ سنتين وفي مناطق تواجدها في الجسم والتي لا تظهر إلا في صورة MRI دقيقه وهذا ما يرفضونه وكأنهم يريدون إخفاء الحقيقة بأنني مصاب بسرطان خبث منتشر، حتى أنهم عندما نقلوني إلى أيشل بحجة استكمال الفحوصات وأنني أقرب إلى سوركا للعلاج الكيماوي اللازم بعد أي عملية جراحية لاستئصال السرطان ولم أتلق علاج كيماوي وهم يعلمون ذلك وكل الأطباء في الخارج يقولون ذلك وأيضا لم يزيلوا الغدد الليمفاوية المحيطة بالغدة الدرقية رغم أنني قد طلبت ذلك بناءا على توصية طبيب مختص من القطاع وكان ذلك قبل العملية وقد رفضوا بحجة أن اللمفاوية في كل الجسم ويصعب إزالتها جراحيا وسيعطونني جرعات يود مشع للمفاوية بعد العملية وهذا تم بإبلاغ رسمي من قبل إدارة السجون لي ولقيادة الأسرى في سجن نفحة.
ولكن وعند نقلي إلى سجن أيشل تفاجئت بأنني لم اخذ أي علاج بل بقيت في السجن ورفضوا كل شيء وعادوا الأن لإيهام الناس بأنني أتماثل للشفاء دون أي صورة للجسم تؤكد ذلك بل إن الألآم المستمرة يعزونها لأسباب غير السرطان وكأنهم تأذوا من الحملات الإعلامية ويبتعدون قدر الإمكان عن كلمة سرطان وقد طلبت عدة مرات ببيان حقيقة أوجاعي فرفضوا حتى هذه اللحظة ودكتور أيشل لم يقدم لي سوى الكلام حتى السكر المرتفع لم يقرر له فحص تراكمي ووجع القلب لم يعمل له تخطيط مع خطورته وهناك الأن ألام في المفاصل والعظام وصداع دائم مع دوخه والهزل الشديد والغثيان وضيق التنفس وألام في الصدر بالإضافة إلى آلام في الكلى والأمعاء والكبد والمسالك وأماكن الغدد الدرقية خصوصا اللمفاوية وتحت الابط وخلف الرأس وأعلى الفخذين كلها تؤلمني خاصة في ساعات الليل وأستيقظ كثيرا لأجد نفسي كأنني مخدر وسخونة أحيانا ورغم كل هذه الألآم لم يتحرك طبيب السجن بل عادوا إلى الإهمال الطبي والتضليل الإعلامي حتى أنهم يعطون المحامين تقارير جزئيه فقط وذلك إنني قد أجريت عمليه واحده واخذ حبة دواء يوميا وبأنني أتماثل إلى الشفاء وكأنهم يميعون قضيتي ويسعون لإبقائي في السجن وهذا طبعهم مع كل المرضى ينتظرون أقرب عمليه ويوهمون الناس بأنهم قد أجروا عمليه ثم يتركون المرض ينهش في الجسد حتى يشارف الإنسان مره أخرى على الموت وبعدها يبقون على هذا الحال حتى يبقى الأسير على قيد الحياه لا أكثر لكنه يعاني الأمرين.
هددني ضابط الاستخبارات في إيشل بأن لا أخرج شيء للمؤسسات والإعلام حول وضعي وأثارة ضجه وقد هددني بالنقل من السجن وعدم الاستقرار ويساومني الآن على الفحوصات التافهة التي يجرونها بشكل شكلي وهزلي. وانا أطالب الأخ عيسى قراقع "أبو خالد" بأن يسعى جاهدا من أجل اطلاق سراحي وباقي إخواني المرضى لأن العلاج الوحيد هو الخروج من السجن والتداوي عند أهلنا وأحبابنا وأن نمضي ما تبقى من عمرنا بعزه وكرامه وحين نموت نكون مطمئنين أن ورائنا قياده جديرة بالاحترام لم تفرط بدماء أبنائها وأرواح أسراها.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 10/02/2014)