جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد معتز وشحة في بيرزيت

شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين، أمس الجمعة، جثمان الشهيد معتز وشحة في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وشارك في جنازة وشحة (26 عامًا) والتي تخللتها مراسم عسكرية، وشخصيات وطنية وإسلامية، وسط هتافات مندّدة بجريمة الاغتيال وبالمفاوضات الجارية بين السلطة والاحتلال، وأخرى تؤكّد على الوحدة الوطنية وتوحيد الأهداف الفلسطينية وتطالب بالرد على اغتيال وشحة والانتقام لدماء الشهداء.
وألقى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني حسن يوسف، كلمةً خلال موكب التشييع، جاء فيها "إن دماء الشهيد معتز وشحة ومن قبله من الشهداء والمقاومين الفلسطينيين، أمانة في أعناقنا جميعا للحفاظ على حقوق الشعب ومقاومته وعدم التفريط بها من خلال عملية التسوية السياسية".
وقال إن: "دماء وشحة تحمل رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن يدور في فلكه، بأنه غير مرحب به وأن الفلسطينيين صامدون على أرضهم ومحافظون على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية".
ودعت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار التي شاركت بالجنازة، قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى وقف التنسيق الأمني المقيت، مشددة على أن الوفاء لدماء الشهيد بمراجعة القيادة لسياساتها الخاطئة والمرفوضة شعبياً وفصائليا.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني معززة بعشرات الجنود والآليات العسكرية، قد دهمت أمس الأول حي الأمير حسن غرب بيرزيت، وحاصرت منزلاً يعود للأسير المحرر ثائر وشحة قبل أن تقوم بهدم أجزاء منه واستهدافه بصاروخ من طراز "لاو" وعدة قنابل بهدف اغتيال الشاب والأسير المحرر معتز وشحة الذي تحصّن داخل المنزل.
القائد أحمد سعدات ونائبه أبو حمد فؤاد ينعيان الشهيد معتز وشحة إلى ذلك، تقدم الأمين العام للجبهة الشعبية الأسير القائد أحمد سعدات، ببرقية تعزية إلى عائلة وشح وأهالي قريته باستشهاد ابنهم المقاتل الرفيق معتز وشحة.
وقال سعدات: "ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقدّم فيها بيرزيت الصامدة وعائلة وشحة المناضلة شهيداً يواجه بكل صلابة القوات الخاصة المدججة بأعتى أسلحة الموت، فقد قاتل (معتز) حتى الرمق الأخير واستشهد".
وأضاف: "لقد تربى الشهيد معتز منذ نعومة أظفاره على حب الوطن، ومقاومة ومقارعة الاحتلال، ولأجل ذلك تعرض للاعتقال أكثر من مرة، وأضحى مطاردا ومطلوبا، حتى حاصرته القوات الغادرة والجبانة، فاختار طريق المجابهة وعدم الاستسلام، فاستشهد في معركة غير متكافئة، لكنها لحظة عز سترسم لنا طريق النصر على الاحتلال" وعاهد سعدات الشهيد وشحة بأن تبقى الجبهة وفية لدمائه التي تعمّدت بحب فلسطين، حتى تتحقق أهداف شعبنا بالحرية والعودة والاستقلال، وإزالة الاحتلال، مؤكداً أن دماءه ودماء كل الشهداء لن تذهب هدرا، وستبقى محفورة في الذاكرة الفلسطينية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 1/3/2014)