مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد المجاهد عثمان أبو Øجر: شهادة على درب الأطهار
عندما نهم بالØديث عن الاستشهاديين الذين باعوا الله جماجمهم بتجارة رابØØ© لا ندري من أين نبدأ، ولربما يتلعثم اللسان عن وص٠أمثال هذا المجاهد.. لأن إقدامه على العمل الجهادي وعشقه للشهادة يسطر معنىً عظيم إذا ما استطعنا أن نبدأ الØديث عنه لا ننتهي.. Ùالوقت لا يسعÙنا.. والمداد الموجود ÙÙŠ أقلامنا ينÙØ°.. نعم.. إنني لا أبالغ وإنما هي الØقيقة المÙروغ منها أصلاً.. والتي هي من البداهة بØيث لا تØتاج إلى جدال..!
الميلاد والنشأة
ÙÙŠ تاريخ 12/7/1988Ù… كان مخيم الصمود والبطولة مخيم الشاطئ على موعد مع أول بصيص نور للشهيد "عثمان Ø£Øمد Ù…Øمد أبو Øجر"ØŒ ليكون ميلاده ميلاد بطل جديد سيØمل على عاتقه وكاهله هم وطنه المسلوب Ùلسطين، وتطهيره من دنس الصهاينة الغاصبين المØتلين.
ترعرع وكبر بين جنبات المخيم مع أسرة Ùلسطينية هجرت ÙÙŠ العام 1948Ù… من قضاء ياÙا، أسرة مؤمنة كريمة لطالما عرÙت بالالتزام والأخلاق وارتياد المساجد.
تدرج عثمان ÙÙŠ المراØÙ„ الدراسية Øتى الص٠السادس الابتدائي ÙÙŠ مدارس وكالة الغوث، ولم يتمكن من إكمال تعليمه، ليمتهن بعد ذلك مهنة الخياطة، ليعيل عائلته ÙÙŠ ظل الظرو٠الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا من Øصار وظلم.
صÙاته وأخلاقه
تميز شهيدنا المجاهد بعلاقاته الاجتماعية الØميمة مع الناس، Øيث كان اجتماعيا لدرجة عالية Ùكان يتمتع بØب الناس جميعا Ùقد كان Ù…Øبوبا بين أهله وإخوانه وكان ودودا ورØيما بوالديه وقد ميزته ابتسامته الروØانية الدائمة التي لا تÙارق Ù…Øيّاه، إلى ذلك اتص٠بالشجاعة، Ùكان لا يهاب مواجهة الأعداء ولا يخا٠ÙÙŠ الله لومة لائم.
مشواره الجهادي
مع ازدياد العمل الجهادي ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى وروعة العمليات الجهادية التي كان يخطط لها الشهيد Ù…Øمود عرÙات الخواجا Ùمن عملية بيت ليد إلى عملية ديزنقو٠وعمليات أخرى، وامتداد هذه العمليات إلى مطلع انتÙاضة الأقصى بأول استشهادي Ùيها على دراجة هوائية الشهيد المجاهد نبيل العرعير، Ùكان يزداد اطلاع الشباب المسلم على كل هذه الأØداث والعمليات، ويزداد بذلك تأثرهم وإعجابهم بهذه المسيرة والÙكر وهذا النهج الواضØØŒ ليØتذي عثمان على درب الأطهار وطريق ذات الشوكة ليجد ضالته ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين لينتمي لها ÙÙŠ أوائل العام 2003Ù…ØŒ Ùالتزم الصلاة ÙÙŠ المسجد الأبيض القريب من سكناه، ليتسلسل ÙÙŠ العمل التنظيمي ليكون من الشباب البارزين ÙÙŠ جميع الÙعاليات الخاصة والعامة للØركة ÙÙŠ المخيم، Ùعمل ÙÙŠ لجنة الÙعاليات العامة ÙÙŠ مخيم الشاطئ والتي كان مسئولها الشهيد القائد أكرم عقيلان، بعد تأسيس مسجد عمر بن الخطاب "عسقلان" كان الشهيد المجاهد عثمان أبو Øجر من أبرز الشباب المØاÙظين على المسجد والمواظبين على الصلاة Ùيه والالتزام ÙÙŠ جلسات الذكر وتØÙيظ القرآن الكريم، ليكل٠ويكون Ø£Øد أعضاء أسرة المسجد.
درب الجهاد
كل الصÙات التي كانت ÙÙŠ عثمان أهلته ليكون تØت اختيار قيادة Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للØركة ÙÙŠ مخيم الشاطئ ليكون Ø£Øد مجاهدي سرايا القدس البارزين، Ùتدرب على أنواع مختلÙØ© من الأسلØØ©ØŒ وتØرج من عدة دورات عسكرية بنجاØØŒ بالإضاÙØ© إلى نشاطه الهائل والذي دÙعه ليعمل ÙÙŠ أكثر من مجال ÙÙŠ العمل الجهادي، Ùعمل ضمن صÙو٠الوØدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس وشارك ÙÙŠ العديد من عمليات إطلاق الصواريخ القدسية وقذائ٠الهاون على المغتصبات الصهيونية المØاذية لشمال قطاع غزة.
ولرباط ليلة ÙÙŠ سبيل الله خير من الدنيا وما Ùيها، علم عثمان مقدار أجر الرباط على الثغور Ùكان لا يدخر جهداً إلا واستثمره ÙÙŠ سبيل الله، كانت سريته ÙˆØرصه على أداء مهماته Øتى أنه لم يكن أقرب المقربين إليه يطلع على تÙاصيل عمله ما أعطاه تقديراً من قبل إخوانه ÙÙŠ القيادة العسكرية، ليسجل بعد ذلك أبرز المهمات الجهادية التي قام بها شرق بيت Øانون مع بعض أخوانه وهي نصب كمين Ù…Øكم للقوات الصهيونية الخاصة، أدى إلى إصابة العديد من الجنود الصهاينة بØمد الله.
Øبه الشديد للقاء ربه وعشقه للشهادة جعله ÙŠÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ قيادته لينال شر٠الانضمام إلى ركب الأطهار من ÙˆØدات الاستشهاديين والذي يجهزهم خيرة القيادات التي عرÙتها الساØØ© الÙلسطينية.. وكان له ذلك ليغدو ÙˆÙŠØ±ÙˆØ ÙÙŠ عدة عمليات استشهادية إلى أن كانت الشهادة من نصيبه ÙÙŠ عملية (خرق الØصون).
الهجوم الاستشهادي
ليلة الاثنين المواÙÙ‚ 21/4/2008 Ù…ØŒ كان شهيدنا ورÙيق دربه الشهيد المجاهد (Ùادي سالم) من سرايا القدس والشهيد الÙارس (إبراهيم شلاش) من كتائب شهداء الأقصى "Ùلسطين" على موعد مع الشهادة.
Ùبهذا التاريخ انطلق الأبطال مخترقين Øصون مبنى المخابرات الصهيوني شمال قطاع غزة ممطرين العدو الصهيوني بوابل من القنابل اليدوية والطلقات النارية واستمر الاشتباك مع قوات قرابة الساعتين وقد أسÙرت العملية إصابة العديد من جنود العدو الصهيوني ولا شك بأن العدو مارس كعادته التعتيم الإعلامي على العملية ونتائجها.
ارتقى المجاهدين إلى العلا.. تاركين خلÙهم وصية: أن استمروا يا أخوتنا بالجهاد.. وهذا دمنا يناديكم أن تواصلوا طريق الشهداء.. أن تواصلوا طريق الØرية على درب الأطهار الأØرار ليعيش أبناء Ùلسطين Ø£Øراراً وليخرج الغزاة مندØرين من أرضنا.
(المصدر: سرايا القدس، 21/4/2008)