الوضع الصحي للأسير محمد براش في غاية الصعوبة

كشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن تردي الوضع الصحي للأسير محمد براش (35 عاماً) من مخيم الأمعري؛ والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، مع استمرار إدارة السجون الصهيونية؛ في مواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، وعدم تقديم العلاج اللازم له.
وأوضحت الوزارة أن الأسير براش من اصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال، حيث أنه يعاني من بتر في رجله اليسرى ومشاكل في السمع والنظر والمشي، ومنذ سنوات طويلة يتعرض لمماطلة لا أخلاقية في تقديم العلاج اللازم له، خصوصا أن الأمراض والأوجاع أنهكت جسده.
وقال محامي الوزارة كريم عجوة الذي زار الأسير في سجن عسقلان، أنه يجب أن يكون هناك تدخل فوري لإنقاذ حياته، لأن رجله المبتورة ينزف منها الدم والمدة باستمرار، ولم يتم تركيب له طرف اصطناعي علما ان الأطباء قرروا له ذلك قبل شهرين.
وأضاف عجوة "الأسير فاقد لأحدى عيناه وبحاجة إلى نظارة، وكذلك هناك مشكلة لديه في السمع ولا يستطيع المشي إلا بالاعتماد على العكازات وبمساعدة من الأسرى، ويشعر بدوخان باستمرار، وهو بحاجة إلى إشراف طبي باستمرار لمتابعة حالته، ولكن إدارة السجون تبدي أي اهتمام.
وفي سياق آخر قال محامي الوزارة معتز شقيرات، أن الأسرى في سجن النقب الصحراوي يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون وشرطة السجن، تتمثل بالاعتداء عليهم بشكل يومي وتفتيش الغرف والعبث بممتلكاتهم وفرض العقوبات عليهم وحرمان الأسرى المرضى من تلقي العلاج.
وأعرب شقيرات عن قلقه من الممارسات التي يتعرض لها الأسرى المضربين عن الطعام، حيث تتعمد الإدارة ابتزازهم والضغط عليهم لتناول الطعام الذ يتم إدخاله لهم من خلال أسرى مدنيين، أو إلقائه عليهم من فتحات في أبواب الغرف، علاوة عن امتلاء غرفهم بالصراصير والحشرات.