قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بدء الحملة الأخيرة في أعقاب اختفاء المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي، ولغاية اليوم أكثر من (1000) مواطن فلسطيني، مما يرفع العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين لأكثر من (6200) معتقل.
وتابع: أن الاعتقالات لم تتوقف وهي مستمرة بشكل يومي بمعدل يزيد عن (35) حالة يومياً، وأن الغالبية العظمى من تلك الاعتقالات كانت في مناطق الضفة الغربية، باستثناء نحو (350) منها كانت في القدس والمناطق المحتلة عام 48.
وأضاف: أن الاعتقالات شملت فئات عديدة، إذ كان من بين المعتقلين قرابة (200) طفل تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، وطالت (13) نائبا في المجلس التشريعي وفي مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، بالإضافة إلى وزيرين سابقين ليرفع عدد النواب والوزراء المعتقلين إلى (24) نائبا وثلاثة وزراء سابقين.
وأشار فروانة إلى أن الاعتقالات طالت أيضا نحو (60) أسيرا محررا كانوا قد تحرروا ضمن صفقة "شاليط" وما تعرف فلسطينياً بصفقة "وفاء الأحرار" مما رفع عدد من أعيد اعتقالهم من محرري الصفقة منذ مطلع العام 2012 ولغاية اليوم إلى أكثر من (80) محرراً، وتهدد سلطات الاحتلال بفرض الأحكام السابقة عليهم مما يشكل خرقا فاضحا لبنود صفقة التبادل.
وبيّن فروانة إلى أن أكثر من (180) معتقلا ممن اعتقلوا مؤخرا تم تحويلهم للاعتقال الإداري، مما رفع عدد المعتقلين الإداريين لنحو (370) معتقلا إداريا، دون تهمة أو محاكمة.
داعيا إلى الاهتمام بقضية الأسرى وعدم إغفالها أو نسيانها في ظل استمرار الاعتقالات وتصاعد الإجراءات القمعية والانتقامية بحق الأسرى داخل السجون الصهيونية.