على شرف الذكرى السنوية الأولى لرحيل قائد وعلم من جبل النار، الشيخ المجاهد يوسف عارف الحاج محمد نظمت مؤسسة مهجة القدس في غزة حفل إشهار كتاب (من مخزون الذاكرة، 1952-2012) للأستاذ المرحوم يوسف عارف الحاج محمد (أبو مالك) وذلك ظهر اليوم الخميس الموافق 23/10/2014 في قاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة، وبحضور عدداً من قادة حركة الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية وأسرى محررين ومؤسسات حقوقية وإنسانية وثقافية.

ويُسجل كتاب (من مخزون الذاكرة) أحداثًا وذكريات زخرت بها ذاكرة وحياة الشيخ الأستاذ يوسف العارف أبو مالك، فقد كانت مقاصد المؤلف أبو مالك تسجيل حِكَم العمر حتى يستفيد منها كل مهتم بالفترة التي عاشها القيادي أبو مالك.

هذا وقد تحدث في حفل الإشهار لكتاب (من مخزون الذاكرة) الأستاذ خالد البطش كلمة حركة الجهاد الإسلامي والذي ثمن على دور مؤسسة مهجة القدس في الحفاظ على إرث الشهداء والأسرى من كتابات وأعمال خاصة بهم. وقد أشار الأخ الأستاذ خالد البطش إلى مسيرة الحاج المرحوم أبو مالك ودوره في مقاومة الاحتلال الصهيوني واعتقالاته المتكررة في سجون الاحتلال على خلفية عمله المقاوم وقيادته لحركة الجهاد الإسلامي في محافظة نابلس.

وقد ألقى الأستاذ والأسير المحرر ياسر صالح كلمة مؤسسة مهجة القدس والذي أكد فيها على أن سيرة الأخ الحاج المرحوم يوسف العارف زاخرة بالأحداث وقد ضحى كثيراً على طريق تحرير فلسطين. وقد أشار الأخ ياسر صالح إلى أن مهجة القدس تكرم اليوم الفقيد والمرحوم أبو مالك من خلال طباعة السيرة الذاتية له (من مخزون الذاكرة) وموضحاً أنه سبق أن قامت مؤسسة مهجة القدس بطباعة كتاب (المسيرة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي) من سلسلة فكر وأدب السجون وذلك في العام 2011 للأخ الحاج يوسف العارف عندما كان أسيراً في سجون الاحتلال.

وفي نهاية حفل الإشهار تحدث الكاتب والمحرر في صحيفة الاستقلال الأستاذ حماد صبح حيث أشار إلى أن أن الحاج المرحوم يوسف العارف استطاع من خلال كتابه (من مخزون الذاكرة) أن يقرأ تاريخ المنطقة وسيرة شعبه وأمته بكل شفافية وواقعية وأمانة. وموضحاً إلى أن الكاتب المرحوم يوسف العارف استطاع أن ينقل الفكرة للقارئ بشكل واضح وبشحنة صادقة حيث أن الكتاب هو إنساني كما أن صاحبه الأستاذ يوسف العارف كان عظيماً في إنسانيته.

يذكر أن مؤلف كتاب (من مخزون الذاكرة) هو الأستاذ الحاج المرحوم يوسف عارف الحاج محمد وهو من قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، اعتقل 3 مرات في سجون السلطة الفلسطينية لفترات غير طويلة، واعتقل أربع مرات في سجون الاحتلال الصهيوني وكان آخر إفراج عنه في الرابع من نيسان 2012. انتقل إلى رحمته تعالى يوم 11/10/2013 على أثر نوبة قلبية حادة أصابته.