أسرى ينتظرون الموت أو الحرية

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن حياة عدد كبير من الاسرى المرضى أصبحت في دائرة الخطر الشديد، حيث تتصاعد الأمراض في أجسادهم ويعيشون معلقين بين الموت والحياة.
الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال حصد أكثر من 70 أسيرا منذ بداية الاحتلال، وأصبح بقاء عدد من المرضى بأوضاعهم الصحية الحالية بالسجون هو بمثابة إعدام بطيء مع سبق الإصرار، حيث لا تزال محاكم الاحتلال ولجانها ترفض الافراج المبكر عن الحالات الصحية الصعبة.
تشير إحصائيات هيئة شؤون الاسرى إلى أن عدد الاسرى المرضى ارتفع خلال الثلاث سنوات الاخيرة ليصل إلى 1500 حالة، منها 25 حالة مصابة بأمراض سرطانية وأورام خبيثة، والى وجود 45 حالة مصابة بالشلل والإعاقة سواء الشلل النصفي أو الكامل، إضافة إلى انتشار أمراض القلب والسكري والفشل الكلوي وأوجاع الظهر وغيرها.
ويفيد تقرير الهيئة أن الاسرى المرضى لا يقدم لهم العلاج اللازم، ومعظم الأطباء هم من المتدربين الذين يجدون في أجسام الاسرى حقول تجارب وتدريب لهم، حيث تفتقد عيادات السجون إلى أطباء مختصين، ووقعت الكثير من الأخطاء الطبية التي أدت إلى إصابة الاسرى بأعراض وأمراض خطيرة.
المرضى ينقلون إلى المستشفيات في ما يسمى سيارة البوسطة، وهي سيارة حديدية مغلقة، كراسيها حديدية ومدببة، خانقة جدا، ذات رائحة قذرة، ويكون المريض مقيد اليدين والقدمين خلال نقله، لا يسمح له بشرب الماء، أو قضاء الحاجة، تستغرق رحلة نقل المرضى إلى المستشفيات ما بين 8-10 ساعات، حيث يصل المريض مرهقا ومتعبا ويزداد مرضه.
أصبح الاسرى المرضى يرفضون النقل في سيارة البوسطة، ويطالبون نقلهم في سيارات إسعاف أو سيارات خاصة تليق بالمرضى، وبدلا من الإشراف على نقل المرضى من قبل ممرضين فإنه يشرف عليهم قوات قمعية تسمى النحشون وهي معروفة بوحشيتها وساديتها، وتعتدي دائما على المعتقلين خلال عمليات النقل.
تقرير الهيئة أشار إلى عدم وجود مستشفيات متخصصة تابعة لإدارة السجون سوى مستشفى الرملة الذي هو أسوأ من السجن، حيث تقبع فيه الحالات الخطيرة وتعيش في غرف العزل، يتعرض المرضى لتفتيشات دائمة، اغلبهم محروم من الزيارات، يعيشون على المسكنات، بعضهم أصبحت أجسادهم مخدرة ومدمنين على المهدئات، لا يستطيعون النوم سوى على المسكنات.
وضع المرضى في مستشفى الرملة كارثي، أجساد مشلولة ومعاقة ومصابة بجروح، تتدلى من أجسادها الأسلاك وأكياس البول والبراز، يسقطون على الأرض من كراسيهم المتحركة، أغلقت ملفاتهم الطبية بحجة عدم وجود علاج لها، يعتبرون أنفسهم في قبر وأشباه أحياء، وبعضهم حاول الانتحار للتخلص من الآلام والمعاناة الدائمة مفضلا الموت على الحياة.
يتعرض الاسرى المرض لمساومات كثيرة، تبتدئ بالمماطلة لسنوات في تحديد مواعيد للفحوصات أو إجراء العمليات الجراحية مما يفاقم المرض في أجسامهم ويصيح من الميئوس شفائها.
وبدأت مصلحة السجون تطبق سياسة خطيرة بحق الاسرى المرضى تقضي بان يدفع الأسير ثمن تكلفة علاجه أو تكاليف تركيب طرف صناعي أو أجهزة طبية مساعدة، متنصلة حكومة الاحتلال من مسؤوليتها القانونية بتحمل علاج الاسرى المحجوزين في سجونها، وهذا ما تعرض له الأسير محمد براش الذي طلبت إدارة السجون منه تغطية 25% من تكلفة تركيب طرف صناعي لقدمه المبتورة، وكذلك ما طلبته من الأسير المعاق المبتور القدمين ناهض الأقرع بما يتعلق بتركيب أطراف صناعية لقدميه.
يصف تقرير هيئة الاسرى الوضع الصحي في السجون بالمخيف والمرعب، وأنه من المتوقع في ظل سياسة الاحتلال أن يسقط شهداء جدد في صفوف المرضى الذين بعضهم لا يحتمل وضعه أن يبقى محتجزا في السجون، مما يتطلب تدخلا عاجلا وجديا من كافة الجهات الدولية والإنسانية لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.

وذكر تقرير الهيئة حالات مرضية خطيرة في السجون منها:

• معتصم رداد – مصاب بالسرطان

• منصور موقدة – شلل نصفي

• خالد الشاويش – شلل نصفي

• محمد براش- أعاقة وبتر لقدمه

• ناهض الأقرع – إعاقة وبتر لقدميه

• رياض العمور – مريض القلب وجريح

• عامر بحر – سرطان

• طارق عاصي – سرطان

• فواز بعارة – سرطان

• يسري المصري – سرطان

• علاء الهمص – سرطان

• يوسف نواجعة – إعاقة وصرع

• زامل شلوف – شلل

• مراد ابو معليق – أمراض خبيثة بالأمعاء

• معتز عبيدو – شلل

• خضر ضبايا – مرض نفسي

• إياد ابو ناصر – فيروس كبدي وتكسر في صفائح الدم

• إياد نصار – فقدان النظر

• كمال ابو وعر- أعراض سرطانية بالكبد

• عثمان ابو خرج – التهاب الكبد الوبائي

• إياد حريبات – أمراض عصبية ونفسية

• جهاد ابو هنية – فقدان الذاكرة

• مراد سعد – اروام خبيثة بالرأس

• محمد غوادرة – فقدان النظر

• بسام عبيد – سرطان في الدم

• عطا عبد الغني – ضمور بالعضلات

• عدنان محسن – معاق

• اشرف ابو الهدى – معاق

• ربيع رزق – مريض بالقلب