27 أسيرا يعانون من مشاكل في القلب حياتهم معرضة للخطر

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين بان المئات من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة فى سجون الاحتلال، حاله العشرات منهم صعبة نتيجة إصابتهم بأمراض خطيرة تتفاقم باستمرار نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي يقابلون به من قبل إدارة مصلحة السجون.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان من بين هؤلاء الأسرى المرضى يوجد (27) اسيراً يعانون من أمراض ومشاكل واضحة في القلب، تشكل خطورة على حياتهم، و تتراوح هذه الأمراض ما بين الجلطة القلبية، وانسداد أو تصلب شرايين القلب، وعدم انتظام دقات القلب، وضعف أو ارتخاء عضلة القلب، بالإضافة إلى وجود ثقب في القلب، والبعض أجريت له عملية قلب مفتوح بعد أن وصلت حالته الصحية إلى حد الخطورة القصوى.
وأشار الأشقر إلى أن هؤلاء الأسرى وعلى الرغم من خطورة حالتهم، وارتفاع احتمالية حدوث جلطات قلبية مميتة معهم في أي لحظة، إلا أن سلطات الاحتلال تستهتر بحياتهم، ولا تقدم لهم العلاج اللازم لأمراضهم، فلا يزال بعضهم ينتظر عمليات قسطرة أو قلب مفتوح أو تركيب جهاز منظم لدقات القلب لكي يعمل بشكل طبيعي، منذ سنوات طويلة، وتماطل إدارة السجون في إجراء تلك العمليات الضرورية لهم.
وبين الأشقر أن من بين الأسرى المصابين بأمراض القلب 3 أسرى، أجريت لهم عمليات قلب مفتوح، وتم تركيب جهاز منظم لدقات القلب لاثنين منهم، وهم الأسير" رياض دخل الله العمور" من بيت لحم والمحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، ويعانى منذ سنوات من ضعف في عضلة القلب، أجريت له عملية قلب مفتوح، وتم تركيب منظم لدقات القلب، والأسير "زامل عابد شلوف" من قطاع  غزة، ومحكوم بالسجن 15 عام، يعاني من مرض القلب وتم تركيب منظم للقلب عام 2008ØŒ وهذا الجهاز بدأ يضعف ويحتاج إلى تغيير، وقد أصيب مؤخرا بضعف في الحركة، وتماطل الإدارة في تغير الجهاز له، بينما الأسير "وليد محمد غيث " من الخليل، والمحكوم بالسجن  7 سنوات،  فهو يعانى من تسديد في شرايين  القلب وقد  أجريت له عملية قلب مفتوح في السجن إثر تعرضه لنوبة قلبية، كاد أن يفقد حياته على أثرها.
وقال الأشقر بان من بين الأسرى المصابين بأمراض القلب كذلك  3 أسرى، أجريت لهم عمليات قسطرة بعد أن تبين وجو انسداد في شرايين القلب، وهم الأسير "عماد راجح عصفور" من جنين، ومحكوم بالسجن لمدة  15 عام، ومعتقل منذ عام 2002ØŒ  وكان يعانى من تصلب في الشرايين وأصيب مؤخرا بذبحة صدرية بسبب انسداد في صمامات القلب، أجريت له على أثرها عملية قسطرة في مستشفى سوروكا في شهر 9/2013ØŒ والأسير "عيسى خليل  نواجعة" من الخليل، ومحكوم لمدة 22 عام، وقد  أجريت له عملية قسطرة في القلب بعد تراجع حالته الصحية بشك لكبير، والأسير "احمد عطية  جعافرة" من نابلس Ùˆ محكوم  بالسجن المؤبد مرتين   أصيب بجلطة  في القلب وأُجريت له عملية قسطرة.
وأضاف بان هناك عدد من هؤلاء الأسرى يحتاجون بشكل عاجل إلى عمليات قلب مفتوح قبل فوات الأوان، وهم الأسير " سعيد درويش عمران" المحكوم بالمؤبد، مصاب بتصلب في الشرايين، بحاجة إلى عملية قلب مفتوح وهناك توصية من مستشفيات الأردن لضرورة إجراء العملية وتغيير احد الشرايين، والأسير "عبد القاهر علي  سرور"ØŒ من رام الله، وهو أسير  ادارى، وكان قد خضع وهو في سن 18 لعملية في القلب وهو بحاجة إلى تغيير الصمام بين فترة وأخرى.
واعتبر الأشقر استمرار اعتقال  أسرى مصابون بأمراض القلب وإهمال علاج  استهتار بحياة الإنسان، وقتل متعمد وبطئ لهؤلاء الأسرى، حيث كان الأسير محمود تيسير غلمة، من رام الله، قد تعرض لجلطتين فلبيتين في سجن عوفر وكان أن يستشهد، نتيجة استهتار الاحتلال بحياته وعدم علاجه من وجود ثقب في القلب، وكذلك الأسير "علاء إسماعيل طرايرة" من  رام الله،  محكوم 10 سنوات، كان قد تعرض لجلطة قلبية، وأصيب يشعر بخدران في الجانب الأيسر من فمه وعينه وجهه مشدود وفيه انحراف لليسار، بينما تعرض الأسير "حازم عوني الطويل" من الخليل، إلى نوبة قلبية حادة، حيث يعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وضعف عام في عضلتها، وأزمة في التنفس، كذلك تعرض الأسير "ثائر طلعت حمايل"  تعرض لجلطة صدرية وتوقفت قدمه اليمني عن الحركة بسبب الجلطة.
وحمَّل المركز سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه هؤلاء الأسرى، وخاصة أن بعضهم يعانى من أمراض أخرى إضافة إلى أمراض القلب، ومنهم الأسير" نبيل نعيم  النتشه " من الخليل، وهو يعانى من سرطان في الغدة اللمفاوية. إضافة إلى  تضخم في عضلة القلب ومشاكل في الأعصاب.
وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل للانفراج عن هؤلاء الأسرى لمواصلة علاجهم بالخارج، قبل أن تسوء حالتهم أكثر ويصبح العلاج بلا فائدة.