أطباء الاحتلال يهددون الأسير المجاهد خالد القاضي بوقف الدواء عنه

حذر مركز "أسرى فلسطين للدراسات" الأحد من خطورة حقيقية على حياة الأسير المريض خالد حسن عبد الله القاضي (35 عاماً) أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة والمصاب بمرض الكبد الوبائي نتيجة تهديد أطباء السجن بالتوقف عن صرف الدواء له.
وذكر المركز في بيان له أن الأسير القاضي تعرض قبل عام ونصف لعقوبة من قبل إدارة السجون بالعزل الانفرادي لعدة أسابيع الأمر الذي أثر على وضعه الصحي بشكل كبير، وبدأ يعاني من ألام شديدة في البطن.
وأوضح أنه تم عرض الأسير القاضي على طبيب السجن الذي وصف له دواء، وتبين فيما بعد بأن الدواء تم صرفه للأسير دون تشخيص حقيقي لمرضه، الأمر الذي أدى لإصابته في حينه بحالات دوخة وتقيؤ مستمر نقل على أثرها لمستشفى "سوروكا" ليظهر إصابته بمرض الكبد الوبائي وفي مرحلة متقدمة.
وأضاف أن الأطباء في سوروكا وبعد تشخيص حالته المرضية وخوفا من تفاقمها قاموا بصرف علاج له، الأمر الذي خفف قليلا من تداعيات المرض عليه، ولكنه لا يزال يعانى من التقيؤ، وحالته الصحية غير مستقرة، وما يزيد الخطورة عليه هو تهديد الأطباء له بوقف صرف الدواء الذي يتناوله مما يشكل خطورة حقيقية على حياته.
وحمل المركز سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القاضي في حال توقف الدواء عنه، وخاصة أن الاحتلال كان السبب الرئيس والمباشر بإصابته بهذا المرض نتيجة إعطاءه دواء دون تشخيص سليم لا يتناسب مع مرضه، وإهمال علاجه لفترة متأخرة الأمر الذي أدى إلى إصابته بالمرض، حيث اعتقل ولم يكن يعانى من أي مرض.
وطالب المركز الحقوقي منظمة أطباء بلا حدود بضرورة إيفاد أطباء للسجون للاطلاع على حالة الأسير القاضي وكل الأسرى المرضى وإنقاذهم من ممارسات الاحتلال والموت البطيء الذي يمارس بحقهم قبل فوات الأوان.
ويذكر أن الأسير القاضي معتقل بتاريخ 11 ديسمبر عام 2003 بعد اقتحام منزله القريب من الحدود الشرقية، وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عام ونصف، بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمساعدة في تنفيذ عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ناسفه، وهو متزوج ولديه اثنان من الأبناء.