1500 أسير يعانون من أمراض عديدة في سجون الاحتلال

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن 1500 أسير يعانون من أمراض عديدة داخل سجون الاحتلال الصهيوني، من بينهم 80 حالة مرضية بأمراض خطيرة، و25 أسيرا مصاب بالسرطان، و15 حالة مرضية تتواجد بشكل شبه دائم في مستشفى سجن الرملة، من ضمنهم 10 أسرى على كراسي متحركة.
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الإعلام ضمن برنامج واجه الصحافة اليوم الاثنين برام الله، تناول انتهاكات إدارة سجون الاحتلال لحقوق الأسرى والمعوقين والأسرى المرضى، بحضور عائلات الأسرى المرضى.
وأوضح قراقع أن سياسة الإهمال الطبي المتعمدة والممنهجة بحق الأسرى المرضي في سجون الاحتلال ازدادت وتيرتها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ثلاثة من الأسرى المرضى الدائمين في مستشفى 'الرملة' هددوا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على تردي أوضاعهم الصحية، وعدم تقديم العلاج الطبي لهم، وهم: الأسير منصور موقدة، وناهض الأقرع، وخالد الشاويش.
وأفاد قراقع بأن أوضاع هؤلاء الأسرى في غاية الخطورة، إذ يعاني الأسير الشاويش والمحكوم بالسجن المؤبد من تخدر في كافة أنحاء جسده نتيجة الأدوية، وينام لساعات طويلة بسبب المسكنات، وهو مصاب بشلل نصفي نتيجة إطلاق النار عليه لحظة اعتقاله.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي للأسيرين الأقرع وموقدة، قال قراقع "يعاني الأقرع من إعاقة كاملة بسبب بتر قدميه، وبحاجة إلى إجراء عملية أخرى لبتر جزء آخر من قدمه اليسرى المبتورة بسبب التهابات فيها، والأسير موقدة يعاني من شلل نصفي، وإصابات بليغة في العمود الفقري والحوض، نتيجة إطلاق النار عليه مباشرة".
وأشار إلى أنه سبق وتم رفع التماس للمحكمة للإفراج عن الحالات المرضية الصعبة، ولكنه قوبل بالرفض، موضحا أن إدارة السجن تجعل من أجساد الأسرى حقل تجارب لدى الطلبة المتدربين، وسبق أن حصلت أخطاء طبية فادحة، دفع ثمنها الأسرى من أجسادهم.
وأوضح أن الاحتلال يشترط على الأسرى المرضى دفع تكاليف باهظة مقابل علاجهم، كما حصل مع الأسيرين الشاويش والأقرع، اللذان يحتاجان لأطراف صناعية، مطالبا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بوقف الحرب الصامتة على أجساد الأسرى، والتحرك للإفراج عنهم.
بدوره، قال مدير نادي الأسير في رام الله عبد العال عناني، إن الاحتلال يتعمد نقل الأسرى المرضى إلى المستشفى بطريقة غير إنسانية، حيث تستغرق ساعات من السفر عبر "البوسطة"، ما يؤدي إلى تردي أوضاعهم الصحية.
وأضاف عناني "أن أعداد الأسرى في سجون الاحتلال تضاعف بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الحملة الصهيونية التي طالت القاصرين في مختلف محافظات الوطن، وتعرضهم لشتى أنواع التعذيب، مطالبا بإعادة إحياء قضيتهم وجعلها في الواجهة".
من ناحيتها، قالت منسقة الحملة الدولية لتحرير النائب مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين "لويزا مورغانتني"، "إنها تشعر بالمسؤولية عن تقصير الاتحاد الأوروبي، لأنه لا يقوم بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بسلب أراضيهم ومعاناة أسراهم، وعدم وضعها على طاولة المسؤولية"، مشددة على ضرورة أن تدفع دولة الاحتلال ثمن جرائمها.
وأضافت: "أدرك أن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال لا تتوقف، وعليه فإن الاتحاد الأوروبي سيأخذ خطوات جديدة تجاه دولة الاحتلال ليست كبيرة ولكنها مهمة، ومن ضمنها: مقاطعة بضائع المستوطنات حيث لن تسمح بوجودها في الدول الأوروبية، كما يدرس سحب دبلوماسيي دوله من دولة الاحتلال، اذا استمرت بهذا النهج تجاه الفلسطينيين، وسنضغط على حكوماتنا لتطبيق مثل تلك العقوبات".
واستعرض عدد من أهالي الأسري أوضاع أبنائهم في سجون الاحتلال وما يعانونه من مآس أثناء زيارتهم لهم، منهم: عائلة الأسير محمد ابراش من مخيم الأمعري برام الله، وعائلة الأسير خالد الشاويش من طوباس، وشقيق الأسير يسري المصري من قطاع غزة المصاب بالسرطان منذ أربع سنوات.