قاضي بمحكمة العدو للأسير معتصم رداد: لن يفرج عنك حتى تصل للموت

أدان مركز أسرى فلسطين للدراسات تصريحات قاضى المحكمة التي نظرت في طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض بسرطان الأمعاء " معتصم طالب داود رداد" أحد قادة سرايا القدس بطولكرم، والتي قال فيها بأنه 'لن يفرج عنه حتى يصل إلى لحظة الموت' ، وتم رفض طلبه بعد ذلك.
واعتبر الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر هذه التصريحات دلالة واضحة على عنصرية الاحتلال، واستهتاره بحياة الأسير الفلسطيني، Ùˆ تؤكد بشكل قاطع على تعمد الاحتلال قتل الأسرى داخل السجون بشكل ممنهج تحت سمع وبصر العالم ØŒ حيث أن الأسير "رداد" يعانى منذ سنوات من  مرض السرطان في الأمعاء ونزيف شديد ومتواصل وتضخم بالطحال .وحالته الصحية خطيرة، ولا تحتمل الاستمرار في اعتقاله وإهمال علاجه المتواصل.
وأشار الأشقر إلى أن محاكم الاحتلال رفضت أكثر من مرة الدعوة المقدمة من المحامى من أجل الإفراج المبكر عن الأسير المريض "رداد"  حيث أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال من حكمه البالغ 20 عاماً ØŒ وفى كل مرة تعتد المحكمة على التقرير الذي تقدمه إدارة مستشفى الرملة حول حالة الأسير  والذي خفف كثيرا في وصف خطورة حالته، وهذا ما جعل القاضي يقول للأسير "بأنه لن يفرج عنك إلا عندما تصل إلى لحظة الموت".
وبين الأشقر بان محامى الأسير قدم كل التقارير الطبية التي تثبت خطورة حاله الأسير واستعرض الأمراض التي يعانى منها وفى مقدمتها معاناته من مرض السرطان ، وتم الاستماع بشكل مقتضب من الأسير معتصم قد شرحا سريعا لحالته المرضية، والتي على أثرها يطالب بإطلاق سراح مبكر، ورغم ذلك فان المحكمة لم تأخذ بهذه التقارير واعتبرتها ضعيفة ولا تصل إلى مستوى إطلاق سراحه كونه مريض، واعتمدت على تقرير المستشفى والذي يقف خلفه جهاز الشاباك الصهيوني، لذلك رفضت إطلاق سراحه.
واعتبر الباحث "الأشقر"  رفض إطلاق سراحه المبكر هو بمثابة حكم بالإعدام على الأسير الذي لا يحتمل وضعه الصحي مزيد من الاستهتار والإهمال الطبي ØŒ وحالته تصنف من اخطر الحالات داخل سجون الاحتلال، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي التدخل العاجل للإفراج عن الأسير المريض رداد، ووقف سياسة الموت البطيء التي تنتهج بحقه وحق كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
يذكر أن الأسير معتصم رداد من مواليد 11/11/1982Ù…Ø› وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ:  12/01/2006Ù…ØŒ وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال الصهيوني.