شهادات أسرى مصابين في سجون الاحتلال

نقلت محامية هيئة الاسرى الفلسطينيين حنان الخطيب شهادات عدد من الاسرى المعتقلين الجرحى والمصابين برصاص جنود الاحتلال ويقبعون في المستشفى الصهيونية.

وقد افادت الشهادات عن تعرضهم بعد اصابتهم لتحقيق قاس واعتداءات وضرب واهانات، واستغلال اصابتهم لانتزاع اعترافات منهم.

وهذه الشهادات:

طارق دويك: فقدان الوعي والذاكرة

افاد الاسير طارق خليل عباس دويك سكان كفر عقب بالقدس، 19 سنة، والمعتقل منذ 13/10/2015، ان 30 اسرائيليا هجموا عليه في منطقة رعنانا في الكيان المحتل حيث كان يعمل، وانهالوا عليه بالضرب ضربا مبرحا على جميع انحاء جسده بحجة محاولته الطعن، وان احد الصهاينة، ادخل ما سورة مظلة في عينه مما ادى الى فقدانه الوعي والذاكرة.
وقال انه "استيقظ بعد عشر ايام في أحد المستشفيات الصهيونية، وحوله 3 حراس ومقيد اليدين والرجلين ، وتبين انه مصاب بجروح في الرقبة والعين، حيث تم اجراء عملية جراحية ووضع جهاز للمساعدة على التنفس."
وذكرت دويك انه نقل الى مستشفى الرملة ومن هناك الى التحقيق في المسكوبية ولمدة 15 مرة على مدار جولات مستمرة، وان احد المحققين ضربه على رأسه، واحدهم امسك بالجهاز الموجود في رقبته وشده مما اشعره بآلام شديدة وبالاختناق ولم يقو على التنفس ووقع على الارض.
وقال دويك انه "تنقل من المستشفى الى التحقيق عدة مرات ادى الى تدهور وضعه الصحي وسبب له التعب والارهاق، وان معاملة قوات "النحشون" المسؤولة عن عملية النقل سيئة جدا، حيث قام احد افراد "النحشون" في إحدى المرات بضربه بالقيود الحديدية على عينه المصابة وصفعه على وجهه.
واشار ان التحقيق في المسكوبية صعب جدا ويتخلله الصراخ والشتائم والتهديد، وان وضعه الصحي لازال سيئا حيث لا يستطيع التنفس الا من خلال جهاز وضع في فتحة في رقبته.

ماهر الفروخ: تعرض للدهس
افاد الاسير ماهر غنام الفروخ، سكان الخليل المعتقل يوم 30/10/2015، انه تعرض لعملية دهس متعمدة من قبل جيب عسكري، حيث فقد الوعي ولم يصحو الا في مستشفى هداسا عين كارم.
وقال انه" خلال وجوده بالمستشفى كان مقيدا بالسرير وانه اجريت له عملية في رجله المكسورة ووضع البلاتين فيها."
واشار ان حالته الصحية لازالت سيئة حيث لا يستطيع الدوس على قدمه ويتنقل على كرسي متحرك، ويعاني من اوجاع شديدة بالرجل.

الاسير مصعب غنيمات: محاولة اعدام
وأفاد الاسير مصعب محمود غنيمات، سكان صوريف قضاء الخليل 17 سنة، انه اصيب برصاص جنود الاحتلال يوم 23/10/2015 خلال قطف الزيتون، حيث اصيب في قدمه ووقع على الارض، وعندما امره احد الجنود بالنهوض والاقتراب منه اطلق عليه رصاصة باتجاه الرأس ولكنها لم تصبه ، وعندما اقترب من الجندي قام بإطلاق رصاصة اخرى اصابت قدمه التي اصيبت بالكسر.
وقال غنيمات، لم يكن هناك اي سبب لإطلاق الرصاص، كنت اعزلا وجريحا ومصابا، وأنه خلال نقله في سيارة الاسعاف الى المستشفى وهو يتألم بسبب الاصابة تم التحقيق معه داخل سيارة الاسعاف، وعند وصوله مستشفى هداسا عين كارم جرى تحقيق آخر معه قبل دخوله لإجراء العملية، وانه بعد اجراء العملية بأربعة ايام حقق معه مرة اخرى، وأن احد المحققين هدده باعتقاله لمدة 20 سنة.
وقال انه خلال وجوده في المستشفى كان مقيد اليدين ويحرسه 3 حراس ، وأن الحراس تعاملوا معه معاملة سيئة وغير إنسانية وأحدهم قام بتهديده بالضرب، ومنع من الذهاب الى المرحاض وقضاء الحاجة، وأنهم كانوا دائمي الصراخ والشتائم.
وحول وضعه الصحي افاد الاسير غنيمات انه لا يستطيع الوقوف على قدميه ويتنقل على كرسي متحرك ، ولا يستطيع النوم من شدة الاوجاع.