تشييع جثمان الشهيد مهند العقبي بالنقب

61 يوما استغرق لاسرائيل لكي تعيد جثمان الشهيد مهند خليل سالم العقبي، ابن عشيرة العقبي بالنقب، والذي استشهد في عملية بئر السبع يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، وهو في سن 21 عاما، حيث وجهت له الشرطة الإسرائيلية مسؤولية عملية بئر السبع والتي قتل فيها الجندي عمري ليفي وأصبب أكثر من عشرة جنود.

فقد سلّمت قوات الشرطة الإسرائيلية جثمان المرحوم الساعة 22:00 ليلا، في مضارب عشيرة العقبي، حيث اشترطت أجهزة الأمن على والده بأن يشارك 50 شخصا فقط في تشييع الجنازة، الى جانب استبعاد بعض أقاربه.

وقال أنور أحمد العقبي، أحد أقرباء الشهيد إن "السلطات الإسرائيلية سلمت الجثمان نحو الساعة العاشرة ليلا، واشترطت على العائلة مشاركة 50 شخصا كحد أقصى، إضافة إلى منع العديد من أقاربه من تأبين الشهيد، وفي حال لم تنفذ العائلة أحد الشروط ستعيد السلطات الجثمان إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير. سيتم الأحد فتح بيت عزاء في ديوان العائلة في عشيرة العقبي لمدة ثلاثة أيام".

وتم دفن الشهيد في مقبرة السقاطي في بلدة حورة في النقب، بمشاركة العدد الذي اشترطته السلطات الإسرائيلية، إلى جانب الأصدقاء والمعارف الذين علموا بالأمر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. وقد أبنه الشيخ علاء خليل العقبي.

واستشهد مهند العقبي قبل نحو شهرين، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في المحطة المركزية في مدينة بئر السبع في النقب، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وجرح 11 آخرين، فيما قتلت الشرطة الإسرائيلية بالإضافة للعقبي، طالب لجوء إريتري بالخطأ، ظنًا منهم أنه من نفذ العملية.

وقد احتجزت السلطات الإسرائيلية جثة العقبي منذ أن قتلته في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، ورفضت مرارا وتكرارا تسليمها لعائلته لدفنه.