مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي Ø£Øمد عاشور: الباØØ« عن الشهادة
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد "Ø£Øمد Ù…Øمود زايد عاشور" "أبو رباØ" ÙÙŠ "دبي" ÙÙŠ التاسع عشر من أبريل عام 1985Ù…ØŒ ونشأ ÙÙŠ كن٠ÙÙŠ أسرة بسيطة مؤمنة بالله، تتكون من والديه وأربعة من الأبناء، واثنتين من البنات، وشاء الله له أن يكون ترتيبه الخامس بين إخوته.
وتمتد جذور أسرته إلى عائلة Ùلسطينية مجاهدة ÙÙŠ سبيل الله والوطن، Øيث قدمت العديد من الشهداء خلال انتÙاضة الأقصى المباركة أثناء مقاومتهم للمØتل الغاصب، ولا زالت هذه العائلة المرابطة تقدم Ùلذات أكبادها دÙاعاً عن الإسلام ÙˆÙلسطين، Ùشب شهيدنا على درب الإيمان ووعي والثورة.
درس الشهيد "Ø£Øمد عاشور" المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدارس "دبي" عام 1996Ù…ØŒ وبعد عودة أسرته إلى أرض الوطن استقرارها ÙÙŠ مدينة خان يونس الباسلة Øيث تسكن عائلتهم، Øصل على شهادة المرØلة الإعدادية من مدرسة عبد القادر بخان يونس عام 1999Ù… بتقدير ممتاز، والثانوية من مدرسة خالد الØسن كذلك، ومن ثم التØÙ‚ الشهيد بجامعة الأقصى ليواصل مشواره التعليمي، غير أن عشقه للجهاد وإيمانه بالله كانا داÙعاً قوياً لامتشاق البندقية والدÙاع عن أبناء شعبه وكرامة أمته المترامية الأطرا٠من هذا العدو المتغطرس الذي لا يتوانى عن قتل الأطÙال والشيوخ وقتل كل معاني الØياة.
صÙاته وعلاقاته بالآخرين
ارتبط شهيدنا المجاهد "أبو رباØ" بعلاقات ممتازة مع أسرته، Ùكان Ù…Øباً للجميع، ومØبوباً من الجميع. ويقول صديقه جهاد عاشور: "الشهيد Ø£Øمد كان إنساناً عظيماً طيب النÙس، Ù…Øباً لأصدقائه، بسيطاً ومتسامØاً، Øنوناً ورØيماً بمن هو أصغر منه، وكان دائم الزيارة لأهالي الشهداء والأسرى"ØŒ لاÙتاً الى أن الشهيد كان دائم التÙقد لإخوانه ويشعر تجاههم بالمØبة والأخوة الصادقة، وكان يدخل الابتسامة على كل بيت يدخله، الأمر الذي جعله Ù…Øبوباً من الجميع.
وعر٠الشهيد Ø£Øمد ببره بوالديه، Øيث كان مطيعا٠لهما ومقرباً منهما. ومتميزاً بعلاقته لهما، يخÙض لهما Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø°Ù„ من الرØمة، مما جعله Ø£Øب الأبناء إلى قلبهم، بالإضاÙØ© إلى أنه اتص٠بالزهد ÙÙŠ هذه الدنيا الÙانية طامعاً ÙÙŠ جنة عرضها السماوات والأرض Ø£Ùعدت للمتقين، كما كان يتمتع Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¯Ø¹Ø§Ø¨Ø© وكانت الابتسامة لا تÙارق وجهه لرضاه التام بما قسمه الله له من خير.
مشواره الجهادي
عشق الشهيد "Ø£Øمد" Ùلسطين.. وعشق الجهاد Øتى باتت Ùلسطين وتØريرها كل أمانيه وكل مطلبه ÙÙŠ الØياة. ÙالتØÙ‚ ÙÙŠ بداية الأمر بالرابطة الإسلامية (الإطار الطلابي Ù„Øركة الجهاد الإسلامي) ÙÙŠ بداية عام 2001Ù… Øيث كان الشهيد يدرس ÙÙŠ جامعة الأقصى، وشارك ÙÙŠ كثير من النشاطات الطلابية الخاصة بالرابطة " الجماعة الإسلامية سابقاً".
وما هي إلا Ùترة وجيزة Øتى انتمى إلى الخيار الأمل والركب الطاهر إلى Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين عام 2002Ù… بعد تأثره بأخلاق إخوانه ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي. Ùكان Øريصاً على المشاركة ÙÙŠ كاÙØ© الÙعاليات والنشاطات والمناسبات الØركية ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى المباركة، Ùكان Ø£Øد الأعضاء الأساسيين ÙÙŠ أسرة مسجد الإسلام، Øيث يعقد Ùيه الندوات الدينية التي تتØدث عن Ùضل الجهاد والاستشهاد ÙÙŠ سبيل الله.
واصل الاستشهادي عاشور عمله الجهادي Øتى كان انخراطه ÙÙŠ صÙو٠سرايا القدس عام 2003Ù…ØŒ ليعمل ÙÙŠ ÙˆØدة الرصد والاستطلاع لخدمة المجاهدين. Øيث شارك ÙÙŠ عديد عمليات رصد الأهدا٠العسكرية الصهيونية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¬Ø§Ù‡Ø¯ÙŠ سرايا القدس، كما يسجل له مشاركته الÙاعلة ÙÙŠ التصدي للقوات الصهيونية لدى اجتياØها لمدننا وقرانا ومخيماتنا الÙلسطينية.
كان شهيدنا الÙارس "أبو رباØ" يصر دائماً على أن تكون عمليته الاستشهادية عن طريق Øزام ناس٠ليتÙتت جسده الطاهر ÙÙŠ سبيل الله، Øيث أعد Ù†Ùسه كاستشهادي وتم إعداد وصيته على شريط Ùيديو.
وجهز الشهيد عاشور Ù†Ùسه لتنÙيذ Ø¥Øدى العمليات الاستشهادية والتي كانت تØت إشرا٠القائد المجاهد "Ù…Øمود جودة" ولكن شاء قدر الله أن يستشهد القائد "Ù…Øمود" قبل تنÙيذ العملية الاستشهادية التي أعدها للشهيد المجاهد "Ø£Øمد عاشور".
وواصل الشهيد المجاهد "Ø£Øمد عاشور" إلØاØÙ‡ لتنÙيذ عمليته الاستشهادية Ùجهز Ù†Ùسه أكثر لبيعها إلى خالقها، وليعلن للعدو المجرم أن النÙس تهون علينا من أجل الكرامة والØرية.
ولم يدخر شهيدنا البطل أي جهد ÙÙŠ الدÙاع عن الأرامل واليتامى والثكالى، Ùقرر أن يبيع Ù†Ùسه ÙÙŠ سبيل الله من أجل أن يرسم البسمة على Ø´Ùاه المØرومين، Øيث تدرب على عملية إطلاق النار والقنص على يد الشهيد القائد "Ù…Øمد الشيخ خليل"ØŒ وقد أتقن شهيدنا الÙارس آنذاك عملية القنص وإطلاق النار ببراعة ملØوظة.
استشهاده
لقد كان شهيدنا (Ø£Øمد) تواقًا للشهادة وإلى لقاء الله ورسوله الأعظم، ÙØ£Øب الشهادة بصدق وسعى لها سعيها وهو مؤمن، Ùكان الموعد ÙÙŠ Ùجر يوم الاثنين 17/1/2005Ù…ØŒ Øيث انطلق شهيدنا الÙارس "أبو رباØ" إلى صلاة الÙجر ÙÙŠ المسجد بعد أن Øظي بدعوات والدته الØنونة، وانطلق بعد الصلاة ملبياً داعي الجهاد، ليلتقي شهيدنا المجاهد "Ø£Øمد عاشور" برÙيق دربه الشهيد المجاهد "نضال صادق" لتنÙيذ عملية استشهادية ÙÙŠ مغتصبة كوسوÙيم "الخط الشرقي لقرية القرارة"ØŒ للثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بØÙ‚ أبناء شعبنا، Ùاشتبكا المجاهدّين مع قوات الاØتلال الصهيوني على Øدود الموقع العسكري لمغتصبة كوسوÙيم لعدة ساعات، وقد اعتر٠العدو الصهيوني بالعملية البطولية، ولكنه كعادته أخÙÙ‰ خسائره، Ùارتقيا إلى العÙلا بإذن الله الشهيدين الÙارسين "Ø£Øمد عاشور" Ùˆ"نضال صادق" ليلتØقوا بمن سبقوهم من الشهداء والصالØين، ÙˆØسن أولئك رÙيقاً.
وصية الشهيد
"الØمد لله القائل: "وَالَّذÙينَ جَاهَدÙوا ÙÙينَا لَنَهْدÙيَنَّهÙمْ سÙبÙلَنَا ÙˆÙŽØ¥ÙÙ†ÙŽÙ‘ اللَّهَ لَمَعَ الْمÙØْسÙÙ†Ùينَ" الØمد لله الذي هدانا إلى طريق الجهاد والاستشهاد...الØمد لله أن جعلنا ÙÙŠ الأرض المباركة وزادنا شرÙاً بأن جعلنا نداÙع عن أولى القبلتين وثالث الØرمين الشريÙين ÙÙŠ عداد المرابطين على ساØÙ„ الشام وهي كرامة وشر٠نستØÙ‚ أن ÙŠØسدنا الناس عليها".
كانت تلك الكلمات الثورية الجهادية المعبقة بالإيمان وصية الاستشهادي بإذن الله Ø£Øمد Ù…Øمود زايد عاشور ابن سرايا القدس الذراع العسكري Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين قبل تنÙيذه للعملية الثأر والانتقام من أعداء الله والأمة، وللرد على جرائم العدو بØÙ‚ أبناء شعبنا..
ويضي٠الاستشهادي الثائر: "إن الله سبØانه وتعالى ÙŠØب عبده الذي يغمس يده ÙÙŠ أعداء الله Ùلا يرجع من ذلك ÙÙŠ شيء، Ùلماذا نرضى بالقعود ونخلد للخضوع لغيره الله..ØŸØŒ وكي٠نرضى لامتنا أن تهان Ùˆ نقبل بØياة العاجزين ونØÙ† أولياء الله نستمد قوته منه سبØانه صاØب القوة والجبروت، Ùطالما نستطيع أن نقدم أرواØنا على اكÙنا ونقتØÙ… على أعداء الله أواهم أمنهم وأن Ù†Øطم أسطورة جيشهم الذي زعم أنه لا يقهر".
ويتابع Øديثه المغمس بالدم الطهور قائلاً: "لقد قررت أن أقوم بعملي المتواضع هذا لأجل الله سبØانه وتعالى ÙˆÙÙŠ سبيله وطمعاً ÙÙŠ جنته والتزاماً بخط الأنبياء صلوات الله عليهم وعلى نهج الشهداء الأبرار، وأرجوا من ربي أن يقبلني ÙÙŠ عباده الصالØين وأن يجعل عملي من أجله وله صادقاً، وأن يسدد رميتي وأن ÙŠÙيسر علّى أمري وأن يشÙÙŠ صدور إخواني بقتلي لأعدائي، وأن يلهمني كل وسيله لتØقيق ذلك، إنه ولى المجاهدين".
ويوجه الاستشهادي ÙÙŠ نهاية وصيته خطاباً: "أهلي وأØبتي اصبروا وصابروا ورابطوا ولا ÙŠÙتنكم رØيلي ولا يضعÙكم Ùراقي، Ùمن Ø£Øب لقاء الله Ø£Øب لقاءه وإني والله لأØبكم ولكن Øبي لربي وديني ومقدساتي أعظم، سامØوني وارضوا عني وادعوا الله لي التوÙيق والقبول "داعياً المجاهدين الى مزيداً من التلاØÙ… والشدة مع أعداء الله وما النصر إلا صبر ساعة، Ùاصبروا وإذا لقيتم عدوكم Ùاثبتوا واعملوا للجنة، Ùإن الجنة تØتاج منا الجهد، سامØوني جميعاً وادعوا الله لي الÙردوس الأعلى Ùإنه قريب سميع مجيب.
Ùˆ"أسأل الله أن يجمعني ÙÙŠ ظلال الجنات وأن يتقبلنا مقبلين غير مدبرين ولعدوه قاهرين وأن نلقاه وهو راض٠عنا إنه ولي ذلك والقادر عليه".
رØمك الله يا "أبو رباØ" وأسكنك ÙØ³ÙŠØ Ø¬Ù†Ø§ØªÙ‡.
(المصدر: سرايا القدس، 17/1/2005)