مؤسسة مهجة القدس ©
الأسير سامي جنازرة... لائØØ© اتهام ضدّ الØياة
بقلم: عيسى قراقع
لم يجدوا تهما وبينات قانونية ضد الأسير سامي جنازرة ØŒ Ùزجوه طويلا ÙÙŠ الاعتقال الاداري، ÙتØوا امامه المجهول بهذا الاجراء التعسÙÙŠ الذي طال اكثر من 25 ال٠اسير Ùلسطيني منذ عام 2000.
خاض سامي اضراباً Ù…ÙتوØاً عن الطعام ضد اعتقاله الاداري وعدم قانونية وشرعية هذا الاعتقال الذي لا يستند الى Ù…Øاكمة عادلة ØŒ ويأتي ÙÙŠ سياق الانتقام من الاسرى وزج اكبر عدد منهم داخل السجون، تØت ادعاء الخطر على امن اسرائيل ووجود معلومات استخبارية سرية.
وبعد 64 يوماً من اضرابه المÙØªÙˆØ Ø¹Ù† الطعام وزجه ÙÙŠ زنازين العزل ÙˆÙÙŠ ظرو٠قاسية جدا، اختلقت سلطات الاØتلال واجهزتها الامنية لائØØ© اتهام طويلة ضد سامي جنازرة تمهيدا لمØاكمته، وكخطوة لكسر ارادته واضرابه عن الطعام.
قرأت لائØØ© الاتهام الموجهة للاسير سامي جنازرة Ùوجدت انه متهم بنشر صور تعاطÙية مع الشهداء المعدومين على يد جنود الاØتلال على موقعه الÙيسبوك، وانه يعلن ان الشهداء هم اكرم منا جمعيا.
وقد ÙØ¶Ø Ø¨Ø±Ø¨Ø±ÙŠØ© جنود الاØتلال بنشره صورا لجنود ينكلون بالناس ويطلقون النار عليهم ويØتÙلون ويرقصون مع المستوطنين Ùوق جثثهم ÙˆØول دمائهم النازÙØ©.
ولأنه نشر صورة مروان البرغوثي، واكدّ للعالم ان الشعب الÙلسطيني لا يقبل الذل والاهانة، وان من يرضى عنه الاØتلال Ùهو خائن وعدو، وان تصرÙات جنود الاØتلال تشبه تصرÙات داعش بالقتل العمد ÙˆØ§Ù„Ø°Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ù‡Ù…Ø¬ÙŠØ©ØŒ وأن دولة اسرائيل اصبØت دولة دينية عنصرية كولونيالية، Ø§ØµØ¨Ø Ù…ØªÙ‡Ù…Ø§ بالتØريض على امن دولة اسرائيل كونه نطق بالØقيقة.
المخابرات الاسرائيلية جمعت اعداد المعجبين بمنشورات سامي الجنازرة الغاضب والساخط والغير قادر على اØتمال الجريمة المنظمة التي تجري بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني علنا وامام العالم والمجتمع الدولي واعتبرت ذلك تØشيدا ضدها ÙˆÙضيØØ© لها.
سامي جنازرة داÙع عن الØÙ‚ ÙÙŠ الØياة والØرية والكرامة، اطلق صوته ÙˆØرك اصابعه، ÙˆÙØªØ Ø¹ÙŠÙ†ÙŠÙ‡ واسعة، كإنسان Øرّ يرÙض الظلم، ويتØدى الظلام، وينشد السلام الØقيقي القائم على العدل والكرامة والانعتاق من عبودية الاØتلال.
لائØØ© الاتهام ضد جنازرة هي تعبير عن التطر٠والÙاشية الاسرائيلية المتنامية والتي تستهد٠كل من ÙŠÙكر او ÙŠØلم بالØرية ويداÙع عن Øقوقه وارضه وروØÙ‡ امام هذا العدوان الذي تشنه سلطات الاØتلال ضد شعبنا الÙلسطيني.
لائØØ© أتهام تعبر عن الخو٠من هذا الجيل الÙلسطيني الشاب، وعن الهوس والجنون الاسرائيلي الذي يريد ان يضع كل الشعب الÙلسطيني داخل السجون او ÙÙŠ المقابر الى الابد.
لائØØ© اتهام وجهت ضد المئات من الاسرى بسبب نشاطاتهم التضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، واصبØت التعبيرات عن رÙض الاØتلال وكش٠جرائمه القانونية والاخلاقية هي قنابل موقوتة توجع الضمير ÙÙŠ اسرائيل ØŒ وتضع دولة الاØتلال عارية امام Ù†Ùسها والعالم.
اسرائيل تتÙنن ÙÙŠ ابتداع اجراءات وقوانين للاعتقال والمØاكمات بØÙ‚ ابناء الشعب الÙلسطيني، ترÙع الاØكام، تلاØÙ‚ النشطاء السياسين والنقابين والجمعيات الØقوقية، تصطاد الكلمات كما تصطاد الاطÙال، تكرس الابرتهايد وارهاب الدولة الرسمي بØÙ‚ الشعب الÙلسطيني.
اذا لم ينÙع الاعتقال الاداري Ùهناك لائØØ© اتهام، واذا لم تنÙع لائØØ© الاتهام Ùهناك قانون الاعدام وقانون الارهاب وقانون التعذيب وقانون العزل، وسلسلة طويلة من التشريعات العنصرية التعسÙية المØشوة ÙÙŠ ذخيرة Øكومة اسرائيل المتطرÙØ© والعسكرتارية.
البروÙسور عماد البرغوثي المدرس للÙيزياء ÙÙŠ جامعة القدس Øكموه اداري 3 شهور بØجة انه يشكل خطرا على دولة اسرائيل، وعندما دØض المØامي هذه الادعاءات ÙÙŠ المØكمة وتم تخÙيض مدة شهر من الاعتقال الاداري ØŒ Ùوجيء الجميع بإنزال لائØØ© اتهام ضد هذا العالم الÙلسطيني وكانهم مصرين على ابقاءه داخل السجن، خائÙين Øتى من عقله وابØاثه وهو الذي عمل ÙÙŠ وكالة ناسا للÙضاء ÙÙŠ الولايات المتØدة لخمس سنوات .
الاسير بلال كايد نصبوا له مصيدة بعد 14 عاما قضاها داخل السجن، ÙˆÙÙŠ Ù„Øظة الاÙراج اصدروا ضده امرا بالاعتقال الاداري لمدة 6 شهور وبطريقة كيدية انتقامية من والدته التي انتظرت عودته زمنا طويلا، لم يعد، هناك جدار ÙŠÙصل بين الصوت والصدى.
والدة سامي المريضة قالت: المؤونة من العمر اصبØت قليلة، يقصÙون عمري سنة وراء سنة، هناك موت يطل علينا من السجون، لكنه يملك سرا للØياة قليلا ØŒ لا يترك الامهات ثكالى ÙˆØيدات.
لا يوجد دولة ÙÙŠ العالم توظ٠اØتلالها العسكري وبطريقة وقØØ© وتبدع اجراءات Ù…Ùصلة وبسهولة ضد Øقوق الانسان الÙلسطيني كما هو ÙÙŠ دولة الاØتلال الاسرائيلي.
لا يوجد دولة تØتل شعبا آخر يعين اØد اÙرادها مسؤولا للجنة مكاÙØØ© الارهاب ÙÙŠ الامم المتØدة الا ÙÙŠ هذا الزمن الاصÙر، الذي تناسى ان الاØتلال هو سيد الارهاب والخطر على السلم العالمي.
لائØØ© اتهام ضد سامي جنازرة مكونة من 38 بندا، لائØØ© سياسة ضد مواطن Ùلسطيني تمرد على الذل والاهانة، قطع الØاجز العسكري وقرأ الÙاتØØ© على Ø§Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡Ø¯Ø§Ø¡ØŒ دخل ارضه المسلوبة وزرع الاشجار من جديد، اØتضن ابنته الصغيرة واعطاها وعدا ان يكون اليوم التالي هو الاجمل.
لائØØ© اتهام ضد لاجيء Ùلسطيني ØŒ خرج من المخيم ÙŠØمل Ù…ÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø¨ÙŠØª وهوية الذاكرة، ÙŠÙتش عن Øياته السابقة ÙˆØياته القادمة، اعقتلوه وقيدوا يديه وقدميه واغلقوا عينيه Øتى لا يستمر ÙÙŠ المشي بقامته العالية، ولا يرى ذكرياته وآثاره الباقية.
وابدأ من صرخة ÙÙŠ التراب..
وابدأ بالدق على كل باب..
Ùلا اسرائيل قدري..
ولا أهوى الموت ÙÙŠ الغياب..