عائلة الأسير المريض الرفاعي تحذر من خطورة إجراءات الاحتلال ضده

حذرت عائلة الأسير المريض إياس عبد حمدان الرفاعي، من قرية كفر عين القريبة من رام الله بالضفة المحتلة، من إجراءات الاحتلال ضد ابنها المريض وخاصة إجراءات النقل المتكررة من سجن لآخر.

وأوضح والد الأسير الرفاعي في تصريحٍ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وضع ابنه الصحي يسوء كل يوم، دون أيه رعاية صحية ملائمة أو مراعاه لمرضه من إدارة السجون.

وبحسب الوالد فإن الرفاعي يعاني تكتل في الأمعاء والتهاب بالكبد، وقد اجريت له عمليتان جراحيتان في السجن، إلا أنه تبين ظهور كتلتان جديدتان قبل ثلاثة اشهر في الأمعاء مما أستدعى مراجعه دائمة لمستشفى سوريكا وتنازل أدوية بانتظام.

ورغم ذلك تعرض مؤخرا، كما قال والده لفلسطين اليوم، يعاني إياس من تنقلات متكررة مما أثر سلبا على صحته ، فقبل شهر رمضان تم نقله من سجن إيشل إلى سجن هكيدار، وأدى إلى انتكاسة مرضية شديدة تم نقله على إثرها إلى مستشفى سوريكا حيث مكث أربعة أيام، ورغم ذلك لا تزال إدارة السجون تقوم بنقله بالبوسطة مما يشكل خطورة على حياته.

وأضح الوالد إن مصلحة السجون قامت قبل يومين "الأحد" بنقله من سجن إيشل مع كل المتواجدين معه في قسم 11 إلى سجن نفحة الصحراوي، وبعد أسبوعين سيضطر إلى العودة إلى مستشفى سوروكا لإجراء فحوصات له، مما سيشكل خطرا عليه.

وتابع الوالد:" إذا كان نقله من إيشل إلى هكيدار، وهي مسافة قصيرة تعرض خلالها لنكسه صحية" فكيف الحال سيكون بنقله من وإلى نفحة الصحراوي البوسطة التي تعتبر معاناه للأسرى العاديين فكيف بالمرضى منهم". وأعتبر الوالد إن هذه التنقلات سياسة مقصودة من قبل الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وخاصة أنه من المعروف لديهم إن إياس بحاجة لمراجعة شهرية في مستشفى سوروكا لمراقبة وضعه الصحي وعمل الكبد لديه.

وطالب والد الأسير الرفاعي التدخل السريع لحماية حياه ابنه وخاصة أنه لم يتمكن من زيارته منذ شهرين، ولن يتمكن من ذلك إلا بعد شهر بعد نقله إلى سجن نفحة بسبب إجراءات التسجيل للزيارة واقتصار الزيارة على مرة واحدة بالشهر.

 ÙˆØ·Ø§Ù„ب والد الرفاعي أيضا التركيز إعلاميا على قضية إياس وقضية الأسرى المرضى والأسرى بشكل عام، وتشكيل لجنة قانونية بإشراف هيئة الاسرى والدائرة القانونية لمتابعة اسرانا المرضى باستمرار ورفع تقارير دورية ونشرها عبر وسائل الاعلام.

وكان إياس "33" عاما، أصيب في السجن في 2014 بمرض "كراون"ØŒ وهو أحد الأمراض السرطانية، وبعد مماطلة من  الاحتلال أجري عملية إزاله الكتل السرطانية من الأمعاء الغليظة، ويحتاج بشكل دائم لمرجعة طبية لمراقبة تطور المرض في جسمه.

وإياس معتقل منذ أغسطس/آب 2006 وحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، تنتظر عائلته لحظه الافراج عنه بفارغ الصبر، كما يقول والده:" المهم أن يخرج لنا سالما فلا يؤتمن على أسرانا لدى الاحتلال ونحن نسمع عن أسرى استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي".