مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد أسامة أبو الهيجا: الاستشهادي الأول من مخيم جنين
امتلأ المخيم بالزغاريد Ùقد جاء الثأر من أسامة Øين Ùجر جسده الطاهر هو والمجاهد علاء ØµØ¨Ø§Ø Ù‚Ø±Ø¨ باص ÙŠØمل مستوطنين صهاينة انتقاما لاغتيال القائد إياد Øردان واستشهاد الرضيعة إيمان Øجو... كانت زغرودة والدة البطل أسامة تملأ المخيم وهي تبتسم وتقول الØمد لله الذي رزق ابني الشهادة ويا رب يجمعني به ÙÙŠ الجنة...
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد أسامة نمر درويش أبو الهيجا ÙÙŠ مخيم جنين بتاريخ (23/6/1979Ù…)ØŒ ليتربى ÙÙŠ أسرة بسيطة كباقي أسر مخيم جنين، من لاجئي عام 1948Ù… من بلدة "عين Øوض" ÙÙŠ ØÙŠÙا، تربى الشهيد أسامة بين خمسة أخوة Ùˆ أربع أخوات مع والدته ووالده الذي توÙÙŠ قبل استشهاده بعام واØد Ùقط.
التØÙ‚ Ùارسنا بمدارس مخيم جنين Øتى وصل للص٠الØادي عشر ليترك المدرسة ويلتØÙ‚ بمهنة Øياكة وتركيب السجاد والبرادي والموكيت، Ùساعد أسرته على مصاعب الØياة التي يعيشونها.
عر٠الشهيد أسامة الإيمان والصلاة منذ Ø·Ùولته وكذا شدة الخو٠من الله عزّ وجل ÙÙŠ كل عمل له، تربى وترعرع وتÙتØت مسامعه على العبادة والصلاة ودروس العلم ÙÙŠ مسجد الجامع الكبير وسط مخيم جنين. أهم ما يميز الشهيد صيام الأيام البيض تقرباً لله عز وجل Ùغدت من هوايات الشهيد قراءة القرآن الكريم باستمرار وإذا أردا سماع المسجل كانت الأشرطة الإسلامية ملاذ سمعه. تميز الشهيد أسامة بهواياته المتعددة أيضاً ÙÙŠ الرياضة Ùأتقن رياضة الزمبركات وتمارين العضلات الرياضية ورÙع الأثقال والرسم ÙˆÙنونه كما Ø£Øب ركوب الخيل.
Øبه للجهاد
هذا الشاب الصغير الهادئ لم يشعر Ø£Øد بانتمائه Ù„Øركة الجهاد الإسلامي رغم مساعدته للمقاومين والمجاهدين. Ùشارك ÙÙŠ المواجهات اليومية على Øاجز الجلمة قرب جنين Ùكان متميزاً بالمواجهات والØركة مما يدل على عمق قناعته بالشهادة.
طرأت تØولات على Øياة الشهيد أسامة بعد اغتيال الشهيد إياد Øردان بتاريخ (5/4/2001Ù…)ØŒ الأمر الذي جعل أسامة دائم التÙكير والغضب من أية عملية اغتيال أو استشهاد.
إنسانية الشهيد
تØمل عبء أسرته لسنوات، ترك المدرسة بسبب مرض والده الذي الزمه الÙراش ثلاث سنوات ومن ثم توÙÙŠ قبل استشهاد أسامة بعام. ÙˆØدث مرة أن مرضت والدة الشهيد أسامة وهو كثير العط٠والØنان عليها ونامت ÙÙŠ المستشÙÙ‰ إلا أن أسامة الولد البار لم يستطع ترك أمه والعودة للبيت ورÙضت الممرضات أن يبقى ÙÙŠ قسم النساء Ùاضطر أن ينام قرب سور المستشÙÙ‰ ليبقى يتÙقد أمه ويسأل عنها بين Øين وآخر!!
Ø£Øب الأطÙال وكان يداعبهم كلما مر من الØÙŠ خارجاً أو داخلاً للبيت وبكوه لدى استشهاده.
عندما نقلت شاشة التلÙاز صورة الشهيدة إيمان Øجو قال لأهله بØزن عميق قائلاً: مش Øرام، انظروا. قبل استشهاده سجل شريط وصية "Ùيديو" منه عبارة للجميع تقول "أوصيكم بالصلاة" والموت واØد "ويطلب المسامØØ© دائماً ممن Øوله ويردد عبارة مميزة وهي، ومن لم يمت بالسي٠مات بغيره تعددت الأسباب والموت واØد".
استشهاده
ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹Ø© وبعد أن أدى صلاة الÙجر ÙÙŠ مسجد الجامع الكبير رجع للبيت Øيث كان على عجلة من أمره Ùسألته أمه أن ينتظر ليتناول الإÙطار Ùأجابها أنه سيرجع إن شاء الله.
وبعد صلاة الجمعة Øدثت عملية الخضيرة المزدوجة بسيارة Ù…Ùخخة قرب باص للصهاينة ÙÙŠ وسط مدينة الخضيرة بتاريخ (25/5/2001Ù…)ØŒ وتبين أن الشهيدين هما أسامة أبو الهيجا مع أخيه الشهيد علاء Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¯ أن سجلا وصيتهما ثأراً Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯ القائد إياد Øردان والطÙلة إيمان Øجو، Ùˆ تÙاجأ الجميع بهذا الخبر، لم ينتظر Ø£Øد أن يقوم الشهيد بهذه العملية البطولية الجريئة Øيث لم يتعرض للاعتقال أو الإصابة من قبل لكنه أسرع الخطى للجنة.
أمه لها كلمة
اطلب من الله الرضي عليه وأن يجعله شهيد ØÙ‚ ويجمعنا به ÙÙŠ الجنان, آمين، وأتمنى أن ترجع جثته ويدÙÙ† هنا معنا ÙÙŠ المخيم.
(المصدر: سرايا القدس، 25/5/2001)