مؤسسة مهجة القدس ©
الذكرى الـ 15 لعملية "Ù…Ùترق مجدو" النوعية
برزت Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين ومنذ انطلاقتها ÙÙŠ تركيز عملياتها العسكرية ضد الجنود والمغتصبين الصهاينة والذي أكدته انتÙاضة الأقصى المبارك Øيث منذ اندلاع الانتÙاضة بدأت الØركة بإطلاق اسم "سرايا القدس" على جناØها العسكري بدلا من "قسم" الذي بدورة قام بمئات العمليات البطولية والنوعية ضد الصهاينة ولا سيما الجنود والمغتصبين بقطاع غزة والضÙØ© المØتلة ÙˆÙÙŠ وسط الكيان الصهيوني.
Øيث قامت سرايا القدس بتنÙيذ عمليات ضد الجنود الصهاينة ÙÙŠ كل Ùلسطين والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من جيش العدو الجبان، Ùمن هذا المنطلق نرصد اليوم الذكرى الخامسة عشر للعملية النوعية والÙريدة التي Ù†Ùذها الاستشهادي المجاهد "Øمزة سمودي "من سرايا القدس والتي تصادÙت مع الذكرى الـ50 للنكسة.
"عملية Ù…Ùترق مجدو" شمال Ùلسطين المØتلة والتي استهدÙت ØاÙلة صهيونية كانت تقل العشرات من الجنود الصهاينة Øيث انÙجرت بها سيارة Ù…Ùخخة كان يستقلها الاستشهادي Øمزة سمودي مما أدت إلي مقتل ثمانية عشر جندي صهيوني وإصابة العشرات، Øيث Øطمت هذه العملية Ùيما يعر٠بالسور الواقي ولتعلن للعدو ÙˆØكومته أن الشعب الÙلسطيني لن يساوم ولا يتنازل عن Øقوقه وهو ÙÙŠ طريقة للجهاد والمقاومة طالما وجد Ù…Øتل على أرضه.
تÙاصيل العملية
وقعت العملية بتاريخ 5-6-2002 ÙÙŠ تمام الساعة 7:15 بتوقيت القدس المØتلة قرب باص رقم 830 التابع لشركة ايغد الصهيونية. Øيث تجاوزت السيارة المÙخخة والتي يقودها المجاهد الاستشهادي Øمزة سمودي اØد مجاهدي سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين، قبل تقاطع مجدو الØاÙلة التابعة لشركة «Ø¥ÙŠØºØ¯» للنقل لتنÙجر Ùيها، وغطى الØطام وقطع المطاط المØترق وأجزاء الØديد الملتوية الأرض بدائرة يبلغ قطرها أكثر من 200 متر. اختلطت Ùيها Ù‚Ùازات الأطباء المغطاة بالدماء وأكياس المصل التي استخدمتها أجهزة الإنقاذ.
وقد Øدثت عدة انÙجارات داخل الباص بعد الانÙجار الأول وتعلل شرطة العدو هذه الإنÙجارات لانÙجار الذخيرة التي كان ÙŠØملها الجنود داخل الباص، وجميع من كان داخل الباص قد تطايرت أجسادهم وأشلائهم إلى خارج الباص والعديد من الجثث.
وكان الانÙجار من القوة بØيث Ù‚Ùزت الØاÙلة البالغ وزنها 12 طناً لتØØ· على الØاجز الأمني من جهة اليمين والذي سوته بالأرض لمساÙØ© 50 متراً قبل أن تتوق٠وإطارها الخلÙÙŠ ÙÙŠ ØÙرة على بعد 100 متر من مكان الانÙجار.
شهادة العدو
روى شهود عيان صهاينة كي٠وقعت العملية الاستشهادية، والمنظر العام للØاÙلة والقتلى والجرØÙ‰ بعد وقوعها مباشرة، وقال الصهيوني Ø£ÙÙŠØاي ازولاي أنه كان ÙÙŠ طريقه إلى العمل عبر طريق وادي عارة، يسير خل٠ØاÙلة الباص المتجهة إلى العÙولة رقم 830ØŒ وقال : " كنت أساÙر بهدوء خل٠ØاÙلة الركاب، وكانت خلÙÙŠ سيارة Ø´Øن، ÙˆÙجأة تجاوزتنا بسرعة Ùائقة سيارة خاصة لأشاهد بأم عيني منظرا وكأنه من الأÙلام، اقتربت السيارة الخاصة من ØاÙلة الباص والتصقت بخزان الوقود ثم انÙجرت، وأضا٠الصهيوني ليديعوت Ø£Øرونوت : " كان الانÙجار قويا وكان المنظر Ùظيعا، تطايرت لوØات الباص باتجاه سيارتي، كنا نريد مساعدة الجرØى، لكن النار اشتعلت ÙÙŠ ØاÙلة الباص كلها وسمعنا أصوات انÙجارات من داخله، شاهدت الجنود وهم مطروØين أرضا ويصرخون طلباً للمساعدة، كنا عاجزين تماماً، لم نعر٠ما نقدم لهم، إنني ÙÙŠ صدمة لم أشهد مثل هذا المنظر الÙظيع.
وقال شاهد عيان آخر للصØÙŠÙØ© صهيونية: " كنت مع والدي، وكنا نق٠عند الإشارة الضوئية ÙÙŠ الطريق المؤدية إلى وادي عارة، عندما شاهدنا النيران تشتعل داخل ØاÙلة الباص، ثم دوى صوت انÙجار قوي، دسنا على دواسة الوقود ثم أوقÙنا السيارة على جانب الطريق، وهرعنا إلى موقع الانÙجار، رأينا عشرات الجرØى، والجثث على جانبي ØاÙلة الباص التي كانت السنة النار تلتهمها، وقمنا بسØب الجرØÙ‰ جانباً، خيم الصمت ÙÙŠ اللØظات الأولى، كان صمتاً مطبقاً وقمنا باستدعاء قوات الإسعا٠والإنقاذ، وقد وصل إلى المكان على الÙور جنود من القاعدة العسكرية المجاورة "ØŒ أما الجندي الصهيوني أبراهام تسÙÙŠ الذي كان Ø£Øد ركاب الØاÙلة، Ùيقول : "ركبت الباص عند Ù…Ùترق كركور، ثم نمت خلال السÙر لبعض الوقت، ÙˆÙجأة وقبل Ù…Ùترق مجيدو بقليل انÙجرت ØاÙلة الباص ÙتدØرجنا داخل ألسنة اللهب والدخان والصراخ، وشعرت بأنني بين Ùكين من النيران، أخذت ØاÙلة الباص تتدØرج وما أن توقÙت Øتى تمكنت بطريقة ما من القÙز منها خارجاً، كنت على يقين من أن النار شبت ÙÙŠ ملابسي وأنني Ø£Øترق Ùقمت بالتدØرج على الرصي٠من جهة لأخرى، ورأيت خارج الØاÙلة أناس وقد تقطعت أشلاءهم .
ويذكر أن Ù†ØÙˆ18 جنديا ومجندة صهاينة كانوا ضمن القتلى الذين أعلن عنهم Øتى الآن، ويتوقع أن يزداد عددهم مع خطورة بعض الإصابات.
عملية خطيرة
وتشكل هذه العملية من وجهة نظر العديد من المعلقين الصهاينة تطوراً نوعياً خاصة لأنها تأتي بعد عملية السور الواقي.
وقد لاØظ أكثر من معلق عسكري أن اختيار الهد٠والقدرة على الاختراق وتØديد المكان والتجهيزات المستخدمة وكذلك كمية المتÙجرات تؤكد أن Øركة الجهاد الإسلامي، وكذا المنظمات الÙلسطينية الأخرى Ø£ÙÙ„Øت ÙÙŠ المØاÙظة على قدراتها من جهة, وتمكنت من تطوير هذه القدرات أيضاً.
وقد أظهرت سرايا القدس بعدم ذكر اسم منÙØ° العملية بوقتها خطاً جديداً بدأت الØركة تنتهجه Øتى لا تقدم خدمة مجانية للعدو الصهيوني كما لاØظ المعلقون الصهاينة أن هذه العملية شكلت تطوراً نوعياً لأنها دللت على عمق المعلومات الاستخبارية التي تتوÙر لمعدي ومنÙذي هذا النمط من العمليات ÙÙŠ Øركة الجهاد الإسلامي.
Ùقد تم اختيار ØاÙلة تقوم بنقل العسكريين وليس المدنيين من جهة واختيار موقع التÙجير على مقربة من سجن «Ù…جدو» المشهور… وقال ضابط ÙÙŠ الشرطة الصهيونية أن اختيار الموقع ليس صدÙه، إذ كان بوسع السÙجناء الأمنيين مشاهدة الانÙجار لقد اختاروا هذا المكان للقول للسجناء: Ù†ØÙ† معكم ووص٠شاهد عيان الانÙجار قائلاً: «Ù„قد ألقى الانÙجار الركاب من الØاÙلة إلى الخارج بسبب شدته».
وص٠قائد الشرطة الصهيونية الجنرال شلومو أهروشكي خصوصية هذه العملية بقوله إن هذه هي المرة الأولى التي تضطر Ùيها الشرطة الصهيونية للتعامل مع سيناريو تلتصق Ùيه سيارة ملغومة بØاÙلة. «ÙˆØتى الآن ليس هناك أي رد لدينا على هذا النوع من العمليات». وقال: «Ù‡Ø°Ù‡ هي Ø¥Øدى العمليات الأقسى من ناØية المصابين.
الأسرى بمجدو تعالت صيØاتهم بالتكبير والتهليل
استيقظ مئات المعتقلين الÙلسطينيين ÙÙŠ سجن مجدو الذي يبعد Ùقط ثلاثمائة متر Ùقط عن Ù…Ùرق مجدو الذي وقعت Ùيه عملية التÙجير الÙدائية ØµØ¨Ø§Ø Ø£Ù…Ø³ على صوت انÙجار مجدو. وقال أبو معاذ الذي تØدث لـ «Ø§Ù„شرق الأوسط» من السجن انه «Ù…ا إن علم الأسرى بان الانÙجار ليس إلا عملية استشهادية Øتى تعالت صيØاتهم بالتهليل والتكبير تعبيرا عن الÙرØØ© التي اعتبروها هدية من السماء.
ÙˆØسب أبو معاذ Ùان العديد من الأسرى اخذوا يتسلقون الجدران لكي يشاهدوا مكان وأثار العملية التي اعتبروها رسالة دعم لهم. وسار الأسرى من مختل٠التنظيمات ÙÙŠ Øلقات تعبيرا عن الÙرØØ© سيما بعد أن علموا أن العملية استهدÙت جنوداً للاØتلال كانوا على ظهر الØاÙلة التي هزها الانÙجار. وأضا٠أبو معاذ أن بعض أشلاء الجثث وصلت إلى داخل المعتقل.
من ناØية ثانية أكدت المصادر العسكرية الصهيونية أن منÙذي عملية مجدو اختاروا مكان العملية بشكل Ù…Øكم. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصدر عسكري صهيوني قوله أن السيارة المÙخخة راÙقت الØاÙلة التي كانت تقل الجنود الصهاينة مساÙØ© كبيرة وان كان بإمكان سائق السيارة أن ÙŠÙجرها بالقرب من الØاÙلة قبل أن تصل إلى منطقة سجن مجدو، لكنه اختار أن ينÙذها بالتØديد قرب السجن لتØمل رسالة إلى كل من المعتقلين Ù…Ùادها أن المقاومين الÙلسطينيين لا ينسون المعتقلين ورسالة إلى الكيان Ù…Ùادها أن اعتقال الآلا٠من الÙلسطينيين والزج بهم إلى السجون لن يقضي على المقاومة الÙلسطينية التي ستتواصل.
Øمزة واللØظات الأخيرة
تستذكر والدته اللØظات الأخيرة من Øياة الشهيد "Øمزة" Ùتقول: بالرغم من اعتزازي الشديد بابني "Øمزة" إلا أني Øزينة بعض الشيء لأنه لم يودعني، وقالت الله يرØمه تعشيت أنا وإياه وسهرت معه وبقي يتØدث عن الإسلام والدين والشهادة لم أكن أعر٠انه لن يعود ولو أنني عرÙت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي Øركة مثيرة ونمت Øتى شاهدته آخر مرة عندما قام وصلى الÙجر وخرج دون أن يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال Ùيها إنه يهدي عمليته Ù„Ùلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامØته وعدم الØزن منه وأوصاهم بوالده المسن ووالدتهم وإخوته وأن يهتموا بشقيقاته وأكد أنه Ù†ÙØ° العملية لأنه مقهور من اليهود وأمريكا الذين اضطهدونا ودمرونا.
Ù„Øظات الشهادة
بعد سلسلة المجازر والاعتداءات الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاØتلال الصهيوني بØÙ‚ أبناء شعبنا ÙÙŠ جنين ونابلس وغزة، وعدت سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين جماهير شعبنا بعدة عمليات عسكرية رداً على هذه المجازر، وضمن سلسلة الردود التي وعدت بها السرايا رداً على مجزرة جنين ورداً على المجازر الصهيونية، جاء الرد الأول من الاستشهادي "راغب جرادات" ÙÙŠ ØÙŠÙا بتاريخ 10-4-2002Ù… ليوقع أكثر من (20) قتيلاً من العسكريين الصهاينة ويصيب أكثر من (30) آخرين وبعد سلسلة عمليات استشهادية "لسرايا القدس" داخل الأراضي المØتلة عام 1948Ù… جاءت عملية الاستشهادي المجاهد "Øمزة سمودي" ÙÙŠ Ù…Ùرق "مجدو" بتاريخ 5-6-2002Ù… ليقتل أكثر من (18) ضابطاً وجندياً صهيونياً ويصيب العشرات من العسكريين Ø¨Ø¬Ø±ÙˆØ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
Øمزة ÙÙŠ سطور
Øمزة سمودي ولد ÙÙŠ بيت Ùلسطيني متدين عام 1984 ليكون الابن الأخير والأصغر للمواطن عار٠السمودي الذي رزق بثمانيه ابناء وثلاثه بنات , وانتقل سمودي للاقامه من مسقط راسه اليامون الى مدينة جنين Ùعمل تاجرا Øرا وشيد منزله بعد سنوات طويله من العمل ÙˆØ§Ù„ÙƒØ¯Ø Øرص.
خلالها على العناية بأولاده وتربيتهم تربيه صالØÙ‡ ودينيه ,قبل عامين ترك Øمزة كما تقول والدته المدرسه وقرر العمل لمساعدتنا وطلب من اشقاءه ترك رعايت ووالده له Ùاهتم بنا وعمل دوما على رعايتنا والاهتمام بنا كان ابنا مميزا لأسرته لوالده ووالدته كما كان ابنا ÙˆÙيا Ù„Ùلسطين وقضيه شعبه Øرم Ù†Ùسه الكثير وضØÙ‰ بمستقبله لرعايتنا وعندما جاءه نداء الØÙ‚ والواجب ÙˆÙلسطين لم يتاخر مرة اخرى Ùلبى نداء الجهاد والإسلام والشهادة وابر بعهده للشهداء ÙˆÙلسطين وخاصة شهداء المجزرة الوØشية ÙÙŠ المخيم وثار لهم.
يقول اØد اصدقاء الشهيد انه عمل الشهيد بائعا متجولا ÙÙŠ مدينة الناصرة ثم عاملا ÙÙŠ منشار Øجر ÙÙŠ قريه سالم ÙÙŠ Ùلسطين المØتلة عام 1948 ودرس Øتى المرØلة الثانوية ÙÙŠ جنين عر٠الطريق لله والمسجد مبكرا Ùكان يقضي أوقاته بين الصلاة والعمل والبيت وقراءة القران والكتب الدينية وقد تأثر كثيرا بجرائم العدو وأØب الشهداء بشكل كبير Ùكان يجمع صورهم ويتØدث عن بطولاتهم وكراماتهم Ùتمنى ان يلتØÙ‚ بهم ويسبر على دربهم ÙˆØقق الله له أمنيته.
ورغم اعتزازها الشديد بابنها Ùان ام Øمزة عبرت عن Øزنها لانه لم يودعها وقالت الله يرØمه تعشيت انا وإياه وسهرت معه وبقي يتØدث عن الاسلام والدين والشهادة لم اكن اعر٠انه لن يعود ولو انني عرÙت لعانقته وباركته ولكنه نهض ونام كالعادة لم يقوم بأي Øركة مثيرة ونمت Øتى شاهدته اخر مرة عندما قام وصلى الÙجر وخرج دون ان يودعنا ولكن عثرنا بعد العملية على وصيه قال Ùيها انه يهدي عمليته Ù„Ùلسطين والمسجد الأقصى والشهداء وطلب من إخوته مسامØته وعدم الزعل منه واوصاهم بوالده المسن ووالدتهم Ùˆ اخوته ويهتموا بشقيقاته واكد انه Ù†ÙØ° العملية لانه مقهور من اليهود وامريكا الذين اضهدونا ودمرونا .