مؤسسة مهجة القدس ©
يوم اشتعلت العبيدية بخالد وعقلة شنايطة
مجاهد العصا
اشتعل سÙØ Ø§Ù„Ø¬Ø¨Ù„ØŒ النار تضيء المكان بأكمله، طائرات الأباتشي الØربية الإسرائيلية تعربد ÙÙŠ السماء، كل هذا سبقه صوت كثي٠لإطلاق النار.
على الجبل المقابل وقبل ساعات قليلة، كانت سهرةٌ لعريس من بلدة العبيدية، عقلة شنايطة يقود ص٠الدØية ÙÙŠ تلك السهرة ويشاركه خالد شنايطة، انتهت الØÙلة، الكل عاد إلى منزله. الهدوء يعم ارجاء القرية.
صوت آذان الÙجر تزامن مع رنين الهات٠ÙÙŠ منزلنا، النار تشتعل ÙÙŠ أرضكم اذهبوا لإطÙائها. كان هذا الاتصال من عائلة تقيم بجوار الأرض المنبسطة على أطرا٠البلدة.
أسرعنا برÙقة عشرات الشبان من أبناء البلدة، النار أجهزت على جزء كبير من الأرض، رائØØ© البارود تملأ المكان، لا Ø£Øد يعلم تØديدا ماذا Øدث، أو Ù…ÙŽÙ† أشعل النار.
بما استطعنا من قوة باشرنا إطÙاء النار، بعضنا استطاع جلبَ الماء، وآخرون Øاولوا عبر رميها بالتراب.
معدات إسعا٠أولي إسرائيلي “نجمة داوود الØمراء” ÙˆÙوارغ لرصاصات من نوع ام 16 تملئ المكان … بدأت الامور تتضØ.
Ø£Øد الذين تمكنوا من الوصول إلى وسط البقعة المشتعلة صرخ بصوت عالÙ: الله أكبر، الله أكبر، أسرعنا Ù†ØÙˆ المكان، مضرج بدمائه كان وسط النار ودون أن تلسع جسده المهيب الطاهر، إنه الشهيد عقلة شنايطة، ازداد عدد الØاضرين. لم يبق Ø£Øد ÙÙŠ بيته، جمهر الجميع Øول العرس الشهيد.
الشمس تشرق علينا، لتخبرنا عن بطل آخر من أبطال معركة 18 من آب لعام 2006 .. الشهيد خالد شنايطة الذي أرهق الاØتلال ÙÙŠ Øياته واستشهاده.. هو أيضا لم تتجرأ نار الØقد على المساس به.
ÙÙŠ عرس جديد ÙŠØµØ¯Ø Ø¨Ø§Ù„Ø²ØºØ§Ø±ÙŠØ¯ والتكبيرات، نقلت جثامين الشهداء إلى منازل أهالي القرية واستقبلت مقبرة الشهداء ÙÙŠ بلدة العبيدية Ø·Ùهر الأجساد.
إنها معركة صمود دامت أكثر من ساعتين، كان دم الØÙ‚ شاهداً على قدسيتها، Ùˆ دم المصابين من جنود الصهاينة ÙŠÙنذر بانتصارات مقبلة.
Øدث ÙÙŠ مثل هذا اليوم، قبل Ø£Øد عشر عاما أن استشهد عقله وخالد أبناء سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي، الذيّن طاردا الاØتلال بعد اتهامهما بتنÙيذ عمليات عدة ضده، منها إطلاق نار وقتل مستوطن.
عقلة وخالد شنايطة، مرعبا الاØتلال الذي اعتقلهما أكثر من مرة، تمكن خلالها خالد شنايطة من الهرب موجها صÙعة قوية على وجه الاØتلال ومنظومته الأمنية.
ÙÙŠ سÙØ Ø§Ù„Ø¬Ø¨Ù„ الذي أشتعل تلك الليلة بØب الأرض والوطن، خبأت Ùلسطينية معمرة مولودة قبل وعد صهيون المشؤوم، خبأت أبنائها عقلة وخالد، غطتهم من برد الشتاء، ÙˆÙرشت Ùوقهم ظلها ÙÙŠ Øر الصيÙØŒ معمرة لا زالت شاهدة على النكبة Øتى يومنا هذا.
شجرة الزيتون الÙلسطينية الابنة البكر لثورتنا من مطلعها Øتى نصرها.. اذهبوا إلى هناك ستجدونها كل يوم صامدة واقÙÙ‡ شامخه تتØدى أعداء الØياة..
المصدر/ شبكة قدس الاخبارية