مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادية هبة دراغمة: منÙذة عملية العÙولة البطولية
ÙÙŠ أسرة متواضعة ولدت الاستشهادية هبة دراغمة تقول شقيقتها جيهان (26عاماً), والدي عامل بسيط Ø£Ùنى Øياته ÙÙŠ تربيتنا وتوÙير Øياة آمنة وسعيدة لنا, وعائلتنا تتكون من ثلاثة أشقاء وأربعة بنات هبة أصغر شقيقاتها وجميعهن متزوجات, ويوجد لنا ثلاثة أشقاء أكبرهم بكر الموقو٠منذ عام ونص٠ÙÙŠ سجون الاØتلال وشقيقين صغيرين منذ صغرها كانت متميزة ÙÙŠ كل شيء تتمتع بعلاقات قوية مع الوالدين وأشقائها متدينة التزمت الصلاة والعبادة والدراسة وارتدت الزي الإسلامي الخمار, كانت تقضي أوقاتها تضي٠ÙÙŠ الدراسة وقراءة القرآن والكتب الدينية صادقه ÙÙŠ انتمائها لوطنها الذي Ø£Øبته تتألم لألم شعبنا وتØزن بأنباء وجرائم القتل الصهيونية.
لم يكن يعلم والد الاستشهادية هبة عازم دراغمة المعنى ما كانت ترمي إليه ابنته هبة بقولها: سأØضر لك شهادة مميزة عن كل الشهادات، Ùقد كان من الطبيعي على هبة المعروÙØ© بتÙوقها الكبير ÙÙŠ جامعتها القدس المÙتوØØ© ÙÙŠ كلية الآداب تخصص لغة إنجليزية أن تأتي بشهادة مميزة عن كل الشهادات لكونها الأولى على دÙعتها، إلا أنه عر٠تلك الشهادة التي وعدته بتØقيقها وأوÙت بوعدها، جلس والدها السيد عازم سعيد دراغمة (48 عاما) بكل Ùخر والابتسامة تعلو Ù…Øياه أثناء Øديثه عن ابنته هبة التي لم تكمل العشرين من عمرها منÙذة عملية العÙولة البطولية التي جرت يوم الاثنين 18/5/2003 وأردت Ùيها أربعة صهاينة وعشرات الجرØÙ‰.
أما بلدتها طوباس الواقعة جنوب مدينة جنين Ùقد كانت هادئة هدوء الري٠الجميل، وهي Ù†Ùس الصÙØ© التي تميزت بها هبة التي تخرجت من مدارس بلدة طوباس بتÙوق كبير اØتلت به على مدار سنوات دراستها المرتبة الأولى، كانت طوباس ÙÙŠ ذلك اليوم، تزهو مختالة بأشجارها التي توجت رؤوس جبالها كزهوها باستشهاديتها هبة، أول استشهادية تخرجها البلدة والمØاÙظة بشكل عام، وثاني استشهادي يخرج من البلدة بعد الاستشهادي Ø£Øمد دراغمة منÙØ° عملية بيسان ÙÙŠ عام 2001ØŒ وخامس استشهادية على مستوى Ùلسطين.
Ø£Øبها الجميع واØترمها
وتقول رÙيقاتها بالمدرسة إنها تميزت بالخلق الØسن وطيب المعشر ÙˆØب التعليم والوطن وكراهية الأعداء والمØتلين, Ø£Øبها الجميع لبساطتها واØتلت مكانة مميزة لتÙوقها واجتهادها ودوما تشارك ÙÙŠ الÙعاليات والأنشطة المدرسية الوطنية ومسيرات الشهداء, كما تقول صديقتها "س" متواضعة بسيطة واعية ومثقÙÙ‡ لم تكن تÙكر بالدنيا ومؤمنة صابرة تتمنى أن يتخلص شعبها من نير الاØتلال وكثيراً ما كانت تتØدث عن الشهيد ومكانته ومع ذلك تميزت بأنها كانت قليلة الكلام تØتÙظ بأسرارها, وهكذا كانت هبه ÙÙŠ الجامعة تقول صديقاتها ÙÙŠ الجماعة الإسلامية Ùبعد نجاØها بتÙوق ÙÙŠ الثانوية العامة العام المنصرم انخرطت ÙÙŠ جامعة القدس المÙتوØØ© واختارت مادة الأدب الإنجليزي, وكانت نشيطة ÙÙŠ مجال العمل الديني والاجتماعي عبر الجماعة الإسلامية.
شجاعة وذكاء متقد
كانت هبة معروÙØ© بذكاء مميز جعلها دائما ÙÙŠ المقدمة أكاديميا، يقول والدها: إلا أنه ÙÙŠ السنة الأخيرة ÙÙŠ المرØلة الثانوية كانت البلدة تخضع Ù„Øصار مشدد بØثا عن الشبان الذين يسميهم العدو مطلوبين لأجهزتها الأمنية والذين كان من بينهم شقيقها بكر الذي يكبرها بثلاثة أعوام، Ùعلاوة على الجو النÙسي الذي تعرض له الطلاب من عمليات المداهمة المستمرة لمنازلهم Ùقد منع Øظر التجول الذي Ùرضه الكيان الصهيونية على المناطق الطلاب من Øقهم بتقديم امتØانات الثانوية العامة (التوجيهي) وبعد الكثير من المÙاوضات عن طريق الارتباط سمØت القوات الصهيونية للطلاب بتقديم امتØاناتهم تØت الØراب الصهيونية، وبما أن هبة اعتادت لبس النقاب ' الخمار' منذ كانت ÙÙŠ الص٠السابع Ùقد استوقÙها الجنود ومنعوها من إكمال تقدمها إلى المدرسة إلا برÙع النقاب عن وجهها، إلا أن رÙضها الممتلئ إصرارا جعل الجنود يصوبون أسلØتهم الرشاشة باتجاه رأسها مهددين بقتلها للضغط عليها لرÙع الخمار، مما زادها إصرارا، إلا أن بكاء الطالبات اللواتي راÙقن هبة، جعلها ترÙع النقاب Ù„Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù† بالمرور، Ùقالت للجنود مهددة لولا بكاء الطالبات لما Øلمتم بكش٠نقابي ثم قامت 'بالبصق' عليهم.
من بيت مليء علما ودينا
لم تكن هذه الصÙات التي Øملتها هبة لتكون إلا ÙÙŠ بيت مليء علما ودينا، كالذي تربت Ùيه، كي٠لا ووالدها ÙŠØÙظ أكثر من خمسة عشر جزءا من كتاب الله، أما جدها لوالدها Ùقد ØÙظ القرآن عن ظهر قلب، ويسكن ذاكرته أكثر من سبعمائة Øديث من Ø£Øاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، أما عمها الذي رÙض والدها إعطاءنا اسمه خوÙا عليه لكونه خارج البلاد ÙÙŠØمل الدكتوراه ÙÙŠ الشريعة الإسلامية وهو مدرس ÙÙŠ Ø¥Øدى الجامعات ÙÙŠ البلد التي يقيم Ùيها، أما هبة التي عاشت ÙÙŠ كن٠هذه الأسرة Ùيقول والدها: إن القرآن كان مؤنسها الذي ØÙظت منه الكثير وملأ عليها الكثير من أوقات Ùراغها، وكان قيام الليل عندها شيئا معتادا، ولكن والدها لم يستطع أن يلØظ عليها ليلة الاستشهاد شيئا غير معتاد، Ùقد Øضَّرت له ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø°Ù„Ùƒ اليوم Ùطوره كالعادة قبل ذهابه إلى عمله لتطلب بعدها رضاه.
هبة.. الاستشهادي الثاني ÙÙŠ البيت
نعم Ùلم تكن هبة المØاولة الأولى لتنÙيذ عملية استشهادية تخرج من البيت. Ùشقيقها الذي يكبرها بثلاثة أعوام 'بكر' كان المØاولة الأولى، وتتهمه القوات الصهيونية بالوقو٠خل٠العديد من العمليات الاستشهادية والتخطيط لها خلال نشاطه ÙÙŠ كتائب شهداء الأقصى، وتصنيع المتÙجرات، وقد أكد Ù…Øامي بكر أنه من المتوقع أن ÙŠØكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 98 عاما لمØاولته تÙخيخ Ù†Ùسه والقيام بعملية استشهادية Øيث اعتقلته القوات الصهيونية بعد أن طوقت البلدة بتاريخ 13/6/2002ØŒ وهو قابع الآن ÙÙŠ سجن شطة الصهيوني. وكان أيضا من الأوائل على مدرسته، إلا أنه ÙÙŠ العام الذي كان سينهي Ùيه امتØانه التوجيهي أصيب برصاصة من نوع'دمدم' ÙÙŠ شارع القدس ÙÙŠ نابلس أثناء مشاركته لطلاب مدرسته التظاهر ضد القوات الصهيونية ØŒ مما أدى إلى استئصال الأمعاء الدقيقة وجزء من الكبد بعد أن أمضى أكثر من ستين يوما ÙÙŠ غرÙØ© العناية المركزة وأربعة أشهر ÙÙŠ المستشÙÙ‰. وبعد أن تناهى إلى مسامعه قيام شقيقته الصغرى بتنÙيذ عمليتها اتصل بوالده من خل٠قضبان السجن ليهنئه بالقول: ارÙع رأسك يا أبى Ùأنت أبو الأسود.
يوم العملية الاستشهادية
كانت كأي يوم من أيامها، لم تقم بأية Øركة قد تشير إلى نيتها القيام بشيء بهذا المستوى، غير أنها قامت بإتلا٠جميع صورها، وطلبت من والدها شراء بعض الملابس، ثم توجهت إلى Ø£Øد المØال المخصص لبيعها واشترت ما يلزمها للتمويه على القوات الصهيونية لتنÙØ° عملياتها، وتناولت مع والداها الÙطور ككل يوم قبل خروجها للجامعة ØŒ لتخرج ÙÙŠ تمام الساعة الثانية عشرة والنصÙØŒ بعد أن طلبت منهما أن يدعوا لها بالتوÙيق ÙÙŠ امتØانها القادم، ÙˆÙÙŠ Øوالي الساعة 17:20 من بعد ظهر اليوم (الاثنين)ØŒ كانت هبة على المدخل الشرقي لمجمع 'هعمكيم' التجاري ÙÙŠ مدينة العÙولة. صØÙŠÙØ© يدعوت اØرنوت الصهيونية أكدت أن الÙتاة التي Ù†Ùذت العملية يوم الاثنين قبل الماضي كانت ترتدي بنطال جينز وتي شيرت مما أوهم الØراس أنها طالبة ' إسرائيلية' وتقول الØارسة الصهيونية 'هدار جيتلين' التي كانت تق٠أمام المجمع التجاري ÙÙŠ العÙولة وأصيبت Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„ØºØ©: إننا كعادتنا طلبنا من هبة ككل الزوار ÙØªØ Øقائبهم، إلا أنها أدارت لنا ظهرها، Ùهب الØارس الآخر ' وهب أبى زريهان' للإمساك بيديها إلا أن دوي الانÙجار الذي هز جنبات العÙولة قد Øوله إلى أشلاء، Ùˆ أدى إلى مقتل أربعة صهاينة على الأقل وإصابة 20 آخرين ووصÙت Øالة أربعة من بين الجرØÙ‰ الـ15 بأنها خطرة. وقد أكدت الصØÙŠÙØ© الصهيونية : أنه تم إعداد دراغمة منذ Ùترة طويلة لكونها قامت بتصوير شريط خاص قبل العملية كما قامت بإتلا٠جميع صورها ØŒ وقد تبنت سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي العملية وقالت: إن هبة دراغمة Ø¥Øدى مجاهدات سرايا القدس وقد Ùجرت عبوتها المخبأة ÙÙŠ Øقيبتها النسائية. وأكدت السرايا أن هذه أول مرة تقوم Ùيها بإرسال استشهادية ردا على المجازر بØÙ‚ شعبنا الÙلسطيني وتزامنا مع الذكرى الخامسة والخمسين للنكبة، وما تزال القوات الصهيونية تØتÙظ بجثمان الاستشهادية وترÙض تسليمه لذويها رغم تدخل بعض المؤسسات الإنسانية للقيام بدÙنه ÙˆÙÙ‚ الشعائر الدينية.
هبة دراغمة لوالدها قبل استشهادها:
سأقدم لك شهادة تÙتخر بها..
كان عازم دراغمة ÙŠØلم بأن تØضر له ابنته هبة الطالبة بالسنة الأولى بكلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية ÙÙŠ Ùرع جامعة القدس المÙتوØØ© بنابلس شهادة دكتوراه ÙÙŠ الأدب الإنكليزي، لكن هي كانت تØلم بشهادة من نوع آخر لم يكن يعر٠عنها شيئا، دÙعتها إلى تنÙيذ عمليه العÙولة الاستشهادية.
وقال عازم دراغمة (49عاما) لوكالة Ùرانس برس كانت تقول سأقدم لك شهادة تÙتخر بها ولم يخطر ببالي أبداً أنها تعني الشهادة الدينية، كنت اعتقد أنها ستØضر لي شهادة أكاديمية لأنها كانت طوال Øياتها من المتÙوقات والملتزمات.
وتØدث عن مشاعره بعد العملية التي أقدمت عليها ابنته لا يوجد أب أو أم ÙÙŠ العالم ÙŠØملان مشاعر الأبوة والأمومة يلقيان بأبنائها إلي طريق الموت Ùكي٠لا اØزن على ابنتي، سأكذب لو قلت أنني تمنيت لها الموت بهذه الطريقة.
وأضا٠لقد سمعت أنها منÙذة العملية من خلال إعلان سرايا القدس (Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجهاد الإسلامي) التي أعلنت ÙÙŠ بيان لها المسؤولية الكاملة عن العملية الاستشهادية التي وقعت ÙÙŠ مركز تجاري بمدينة العÙولة.
وجاء ÙÙŠ هذا البيان أن منÙذة العملية هي الاستشهادية البطلة هبة عازم سعيد دراغمة (19 عاماً) من مدينة طوباس شمال الضÙØ© الغربية. وقد Ùجرت المجاهدة Ù†Ùسها بعبوة ناسÙØ© من المتÙجرات شديدة الانÙجار كانت تØملها ÙÙŠ Øقيبة يد نسائية. وأكد البيان أن هذه هي المرة الأولى التي ترسل Ùيها سرايا القدس Ùتاة ÙÙŠ عملية من هذا النوع.
وروى الأب عازم دراغمه كي٠انه تأكد من ÙˆÙاة ابنته عندما قامت القوات الصهيونية باعتقالنا ÙÙŠ الليلة التي تلت وقوع العملية واØتجزتنا ÙÙŠ سجن العÙولة وبعدها اقتادتنا إلى مستشÙÙŠ أبو كبير ÙÙŠ مدينة ياÙا Øيث قاموا بÙØص الدم وبالÙØص الجيني الوراثي (دي أن ايه) وتأكدوا أنها هي ورÙضوا أن نلقي نظرة أخيرة عليها.
عرÙت هبة عازم دراغمة وهي من مواليد نهاية عام 1983 بين زميلاتها بأنها هادئة ذات شخصية قوية وكان تركيزها وهمها الوØيد تØصيلها العلمي وكانت منقبة.
وبØسب قريبات لها Ùإنها يوم تنÙيذ العملية التÙجيرية ارتدت بنطلون جنيز جديداً وبلوزة تلتصق بجسدها وصندلاً عادياً تØت جلبابها بØجة أنها ذاهبة لزيارة صديقاتها وقطÙت باقة زهور من Øديقة دارها ÙˆØملتها معها وغادرت البيت ÙÙŠ الثانية عشرة ظهرا ولم يرها Ø£Øد بعد ذلك ÙÙŠ طوباس.
وقالت والدتها Ùاطمة دراغمة (47عاما) أنا لا أنام وكي٠أنام وأنا Ø£Ùكر ليل نهار ÙÙŠ أبنائي وما سيØÙ„ بنا بعد أن انذرنا الصهاينة بهدم الدار التي أمضينا عشر سنوات كاملة ونØÙ† نبني Ùيها.
وتابعت اسأل كل أم ماذا سيØÙ„ بها لو كانت مكاني وسمعت أن ابنتها Ùجرت Ù†Ùسها ولا تستطيع رؤية جثتها أو Øتى دÙنها.
وكانت Ùاطمة دراغمة تتØدث مساء الخميس أي قبل بضع ساعات من قيام القوات الإسرائيلية بنس٠بيتها ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹Ø©ØŒ ÙˆÙÙ‚ ما ذكرت مصادر Ùلسطينية.
واعتبرت الأم أن الصهاينة هم الذين دÙعوا ابنتها للقيام بهذه العملية Ùقد أصابوا شقيقها بالرصاص ÙÙŠ أمعائه قبل عامين وبقي ستة أشهر ÙÙŠ العناية الÙائقة بالمستشÙÙŠ ثم نقل بعد ذلك إلى السجن Øيث مازال معتقلا Øتى اليوم لاتهامه بالانتماء إلى Øركة ÙتØ.
وتابعت ÙÙŠ كل مرة كانوا الصهاينة يهددوننا بهدم الدار كما مزقوا لها كتب الثانوية العامة وأهانوها وأهانوا زميلاتها أثناء مرورهن على الØواجز عندما كن يذهبن لأداء الامتØانات. لقد Øقدت عليهم ولكنها لم تقل لي شيئا.
وتعتبر هبة رابع Ùتاة Ùلسطينية تقوم بعملية استشهادية وأول استشهادية تنتمي إلى Øركة إسلامية تقوم بمثل هذه العملية.
وأعلنت Øركة الجهاد الإسلامي الجمعة بأن الشريعة الإسلامية لا تÙرق بين المرأة والرجل ÙÙŠ الدÙاع عن الوطن وأنه Ùرض عين على كل مسلم ومسلمة، واعتبرت أن الإسلام لا يمنع مشاركة المرأة ÙÙŠ العمل الجهادي.
وقال الشيخ بسام السعدي القيادي ÙÙŠ الØركة واØد المطلوبين للقوات الصهيونية ÙÙŠ Øديث هاتÙÙŠ أن الدÙاع عن الأرض Ùرض عين على المرأة كما على الرجل.
ÙˆÙÙŠ رد على سؤال لماذا اختارت الØركة الجهاد امرأة لتنÙيذ عملية العÙولة قال أن الإطلاع على التÙاصيل Ùقط لدى Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للØركة.
وقال السعدي أن Øركة الجهاد لن تتوق٠عن استهدا٠مدنيين صهاينة إلا عندما يك٠العدو عن استهدا٠المدنيين الÙلسطينيين يوميا وعن قتل الأطÙال والنساء وعن هدم البيوت ÙÙŠ الضÙØ© الغربية وقطاع غزة.
وأضا٠لقد تقدمت Øركة الجهاد الإسلامي مبادرات عدة وقالت إذا لم يستهد٠الصهاينة المدنيين الÙلسطينيين ÙØركة الجهاد ستتوق٠عن استهدا٠المدنيين.
ويذكر أن القوات الصهيونية قتلت ولدي الشيخ بسام السعدي التوأم عبد الكريم وإبراهيم (17 عاما) ووالدته وابن أخيه أثناء عمليات اقتØام لمنزله ولمنزل أخيه ÙÙŠ مخيم جنين العام الماضي بغرض اعتقاله.
الاستشهادية هبة.. تØقق Øلم أخيها:
«Ùشل الأخ ÙÙŠ تØقيق Øلم الشهادة، لكن الأخت استطاعت Ùعل هذا».. بهذه الكلمات علقت «Ù…يساء الطوباسي» جارة الاستشهادية «Ù‡Ø¨Ø© عازم أبو خضير دراغمة»ØŒ على العملية الاستشهادية التي Ù†Ùذتها هبة عصر الاثنين 19-5-2003 ÙÙŠ العÙولة شمال الكيان الصهيوني وأسÙرت عن مقتل 4 صهاينة، ÙˆØ¬Ø±Ø 45 آخرين بينهم 13 ÙÙŠ Øالة خطرة.
وأوضØت ميساء أن قوات الاØتلال اعتقلت «Ø¨ÙƒØ±» شقيق الاستشهادية هبة قبل عام ونص٠تقريبا خلال Ù…Øاولته القيام بعملية استشهادية ÙÙŠ الكيان، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن ÙŠØكم على بكر بالمؤبد.
وتص٠ميساء Øالة أهالي قرية طوباس بالضÙØ© الغربية بعد وصول نبأ قيام هبة بعملية استشهادية إليهم، قائلة: «Ø§Ù„ذهول والاستغراب خيم على القرية بأكملها عندما علموا بنبأ قيام هبة بعملية استشهادية، Ùلم يكن Ø£Øد من أهل القرية يتوقع أن تنÙØ° هبة التي عرÙها المقربون منها بالوداعة والهدوء، عملية استشهادية».
كما تشير إلى أن Ø£Ùراد أسرة هبة لم يصدقوا نبأ وقوÙها خل٠العملية الاستشهادية ÙÙŠ العÙولة؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن هبة غادرت المنزل ÙÙŠ ساعات الظهر قاصدة جامعة القدس المÙتوØØ© ÙÙŠ طوباس Øيث تلتØÙ‚ بقسم اللغة الإنجليزية.
وتبلغ هبة عازم أبو خضير دراغمة من العمر 19 عاما، وهي طالبة بالÙرقة الأولى جامعة القدس المÙتوØØ©ØŒ قسم اللغة الإنجليزية، بقريتها طوباس، التابعة إداريا لمدينة جنين، ويؤكد أقارب الشهيدة هبة ترتدي الØجاب والنقاب منذ Ùترة وداهمت قوات الاØتلال Ùجر الثلاثاء منزل الاستشهادية هبة، واعتقلت والدها «Ø¹Ø§Ø²Ù… أبو خضير دراغمة» - 50عاماً- ووالدتها وأشقاءها ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما قامت بتÙتيش المنزل بصورة دقيقة ومصادرة بعض الØاجيات المتعلقة بالشهيدة.
ÙˆØسب المصادر الأمنية الصهيونية Ùقد اشتبه Øارس المجمع بالÙتاة ومنعها من الدخول إلى السوق، لكن هبة قامت بتÙجير Ù†Ùسها Ù…Øدثة دويا هائلا، وتبين أنها كانت تØمل عبوة وزنها 5 كيلوجرامات.
(المصدر: موقع سرايا القدس،2011-07-30 )