أنقذوا حياة الأسير المريض إياد الجرجاوي

بقلم الأستاذ/ تامر خضر الزعانين

الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس

سلام إلى ذلك البطل الذي غيبته عتمة الزنازين وظلمة السجون، سلام إلى صاحب البسمة والضحكة التي لا تغادر محياه، تراه فرحاً مسروراً بما كتبه الله له، لأنه يعلم أن أمره كله له خير، ذلك المجاهد الذي تربى ومنذ نعومة أظفاره على حب الوطن فلم تثنه الإصابات عن مواصلة جهاده ومقاومة المحتل، فكان كل مرة يزداد حباً وعشقاً لتراب هذا الوطن، إنه الصديق الأسير إياد الجرجاوي، هذا الأخ الذي عايشناه في السجون فكان نعم الأخ ونعم الصديق، حيث كان يسارع في خدمة إخوانه ويركض لفعل الخير، سباقاً في مواجهة المحتل رغم ألمه ووجعه، خاض لأكثر من مرة معركة الأمعاء الخاوية رغم خطورة وضعه الصحي ، فكان محباً لإخوانه عطوفاً حنوناً عليهم، فقد شاءت الأقدار أن يصاب هذا البطل بأوجاع وآلام حادة في الرأس وأسفل رقبته، وبعد إلحاح طويل من الأسرى وتهديد المجاهد إياد بخوض معركة الأمعاء الخاوية تم إجراء فحص طبي له بعد عامين من استهتار وإهمال طبي متعمد وقتل بطيء لكل ما هو فلسطيني، تبين أمس أنه مصاب بورم سرطاني في الكتلة العصبية في الدماغ، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية خلال ثلاثة أسابيع لاستئصال ذلك الورم وإلا سيفقد البصر والإحساس بأطرافه اليمنى.

من هنا نطالب كل أحرار العالم وكل المؤسسات التي تعنى بحقوق الأسرى بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على العدو الصهيوني لإنقاذ حياة الأسير إياد الجرجاوي، خاصة وأنه لم يبق من مدة محكوميته سوى 72 يوماً علماً بأنه محكمة الاحتلال الصهيوني حكمت عليه بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة مقاومة المحتل.

فتحية لك أخي وصديقي العزيز إياد

وموعدنا الحرية والفرج القريب إن شاء الله

02/04/2020