✍️ كتب الدكتور جميل عليان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمدير العام لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى:

"نعم، سيدي المعلم الشهيد بين بداياتك المتألقة وذهابكم لللقاء الأجمل تاريخ طويل، أربع وأربعين عامًا كانت كافية لأمثالك أن تزرع فلسطين في قلوب كل أبناء الأمة ويجعلها كمحط رحالهم وتعيد لفلسطين المنكوبة شكلها الحقيقي الممتد من النهر إلى البحر وتعيد للبندقية بريقها ودورها المقدس.

نعم ٤٤ عامًا استطعت أن تزرع معادلات النهوض والاستقلال والخيرية في العقول والأفئدة ولتعيد العلاقة المقدسة بين مكونات الأمة المتناحرة، لقد زرعت قوانين الانتصار في كل مكان لتثمر في فلسطين سيف القدس وبيت ليد وزقاق الموت وقائمة لا تنتهي.

سيدي أبا إبراهيم وأنت تتجه في هذه الصورة في مطار مالطا وفي ساعات عمرك الأخيرة كنت تؤكد أن ارتباطنا بالسماء هي الممر الاجباري لنصل حاضرنا الغارق في الصعوبة بماضينا الرائع؛ ماضي الخلفاء الراشدين وتاريخ هذه الأمة العظيمة.

رحمك الله يا أبا إبراهيم وأسكنك الفردوس الأعلى؛ فقد مسحت عنا غبار التيه والتخبط إلى طهارة الفكرة والعقل والسلاح".

26/10/2021